لأن الهولندي «ادامز» مدرب الهلال تعامل بمنطقية مع ظروف مباريات فريقه «الثلاث» في مسابقة كأس ولي العهد، ووفق حاجته، ووفق ايضا الامكانات الفنية المتاحة له والمتوفرة أمامه، فقد كان طبيعيا ان يظهر الفريق الهلالي بصورة فنية متماسكة وتختلف كثيرا عن تلك التي كان عليها في السابق من المباريات، وان يكسب بالتالي وفي المقابل نتائج هذه «المباريات الثلاث» جراء ستة أهداف سجلها لاعبوه مقابل هدف يتيم ولج مرماه خصوصاً وان فريق الهلال خلال تلك المباريات وبايعاز من مدربه الهولندي انتهج اسلوبا اعتمد كثيراً على تعزيز خطوطه الخلفية وايضا تضييق المساحات «داخل ملعبه» أمام مهاجمي الخصوم.. * ولعله من المناسب وفي هذا السياق ان انوه «مشيراً» بانضباطية اللاعبين وتفاعلهم في تأدية الأدوار المناطة اليهم خلال سير المباريات، وبدور ايضا «إدارة النادي» جراء جهودها المتواصلة وحرصها التام على تهيئة الاجواء الملائمة التي كان لها ايضا دورها الايجابي في شحذ الهمم وقبل ذلك في ازالة «الترسبات» التي سيطرت على نفوس اللاعبين واوجدتها ظروف ومتغيرات الفترة السابقة وايضا الضغوط الجماهيرية والإعلامية.. ويبقى الأهم لدى عامة الهلاليين ان يكون ما قدمه فريقهم في المباريات الأخيرة حافزا للاعبيه ودعما ايضا لهم لمواصلة تقديم الأداء الذي ربما من شأنه ان يساهم في عودة الهلال الى سابق عهده!! * ولأن «الأهلي» هو أفضل فريق سعودي حاليا، وهو ايضا خصم «الهلال» في نهائي كأس ولي العهد فإن المهمة الهلالية في هذا «النهائي» ستكون صعبة بل وصعبة جداً.. صحيح ان الهلال مرشح للحصول على اللقب، ولكن الأهلي ووفق اعتبارات فنية وايضا عناصرية يعد برأيي هو الأكثر ترشيحا، وبعيدا عن كل ذلك يظل الأهم بأن نستمتع جميعا بنهائي مثير ويليق بحجم المناسبة بغض النظر عن من سيكسب او سيخسر في النهاية. * التقيت الرجل الخلوق الأستاذ وليد الحكير عضو مجلس إدارة الهلال بعد فوز فريقه على الاتحاد، فسألني «مازحا».. وهل بعد هذا الفوز يا اخ «صالح» سنقرأ لك انتقادات ضد فريقنا؟!! فأجبته: الانتقادات هي التي تساهم في تصحيح الأخطاء، وهي التي ايضا تعالج السلبيات، ولأنني اتمنى دائماً ان يظل الهلال كبيرا مثلما عهدناه طيلة سنوات طويلة مضت، وراهنا ايضا على نجاحاته فانني ساظل انتقده متى كانت سلبياته تفوق ايجابياته ليس لأنه «الهلال» وانما لأنه وبالدرجة الأولى فريق سعودي من شأن تواصل تميزه ووفرة النجوم داخل صفوفه ان يساهم في اضافة نجاحات جديدة للكرة السعودية مثله تحديدا مثل الأهلي والاتحاد.. * غاب سامي الجابر طويلا عن الملاعب فعاد وسجل هدفا ثمينا في الشباك الاتحادية.. هكذا هو «الذئب» دائما يلجم الأفواه، ويساهم ايضا في إعادة البهجة الى قلوب الهلاليين. «ماجد» وصحفيو الريموت كنترول!! * لو كان الصحفيون المحسوبون على «النصر» يكتبون بما يتوافق مع واقع وحقيقة فريقهم، ووفق قناعاتهم لا بما تمليه عليهم قناعات غيرهم لربما تجاوز «الفريق النصراوي» كل السلبيات التي أدت الى تواصل غيابه عن منصات التتويج.. ليت هؤلاء الصحفيين يحتذون حذو «ماجد عبدالله» وصراحته حول حقيقة النصر كفريق لعل «نصرهم» يعود الى جادة الصواب «عفواً» اقصد جادة البطولات!! * بعد كل بطولة يخسرها فريق النصر «12 بطولة خلال ثلاث سنوات» يخرج علينا أكثر من مسؤول نصراوي ليقولوا لجماهيرهم «سنعوضكم» في البطولات المقبلة.. للأسف «جت» بطولة، و«راحت» بطولة والفريق مازال يراوح مكانه بعيدا عن الألقاب، فمتى تتحقق البطولة التي طال انتظارها ويريد النصراويون اياهم تعويض جماهيرهم الصابرة بها؟! شجاعة المهنا وغياب المشرف!! * «عمر المهنا» كان شجاعا عندما اعترف عبر حديث صحفي انه اخطأ في عدم طرد الحارس النصراوي محمد خوجلي بالبطاقة الحمراء عقب تسببه في ضربة الجزاء الأهلاوية ضد طلال المشعل، كما ان «المهنا» نفسه كان أكثر شجاعة عندما اعترف ايضا وخلال حديثه ذاته ان النصراوي «خوليو سيزار» كان هو الآخر يستحق البطاقة الحمراء بدلا من الصفراء التي منحت له وذلك بعد التأكد من استحقاقه لها عقب مشاهدة شريط المباراة في اليوم التالي خصوصا وان المهنا ايضا حمل مسؤولية عدم طرد «سيزار» للحكم المساعد حمد الخربوش جراء مشاهدته ل«ضربة الكوع» المتعمدة التي وجهها سيزار للمدافع الأهلاوي بدرة ورغم ذلك طالب بمنحه بطاقة صفراء. * بالمناسبة.. سبق للثنيان ان مارس تقريبا نفس السلوك الذي قام به «سيزار» فأوقف «الثنيان» عن المشاركة مع فريقه الهلال في مباراتين هامتين رغم ان حكم المباراة وقتها لم يشاهد الخطأ الذي كان قد ارتكبه الثنيان مثلما هو حال المهنا مع «كوع» سيزار، فضلا عن ان قرار ايقافه جاء استنادا على «مشاهدة تلفزيونية».. فلماذا لم تتخذ أي عقوبة بحق سيزار مثلما سبق ان اتخذت بحق الثنيان اعتماداً على الفيديو! * غياب «منصور البلوي» عن حضور مباراة فريقه الاتحاد أمام الهلال اثار استغراب الكثيرين وبالذات لدى من حضروا المباراة خصوصا وان هذا «الغياب» جاء في وقت كانت من خلاله الحاجة ملحة وتدعو الى وجوده الى جوار فريقه، ولكن ربما لأن البلوي نفسه كان «خائفاً» من خسارة فريقه وايضا تبعاتها اكتفى بمشاهدة المباراة في احد فنادق الرياض! * طالبوا بحل «لجنة الحكام» من اجل ذر الرماد في العيون، ومن اجل ايضا مواصلة تضليل الحقائق، وايهام جماهيرهم بأن فريقهم مظلوم من الحكام.. فهل «تحل اللجنة» مثلما حلت «لجنة سابقة» تحقيقا لرغباتهم ايضاً؟!! كل شيء جائز!! رسائل إلكترونية * الأخ انس الرشيد «الرياض».. مباراة الهلال «4/4» والنصر التي تقصدها وتستفسر عنها كانت في كأس الاتحاد عام 1415ه، وحكم المباراة هو حسن البحيري.. * الأخ سعد الشمري «حائل».. رسالتك جميلة وتحكي عن حقيقة دامغة، مع تمنياتي لك ولفريقك كل تقدم وتوفيق.. * الأخ أحمد اللحيد «الرياض».. مباراة الهلال والشباب التي تسبب من خلالها صالح النعيمة بضربتين جزائيتين ضد مصلحة فريقه الهلال كانت في «الدور الثاني» من دوري عام 1405ه وانتهت نتيجتها شبابية «3/2»!! * الأخ فواز صالح العنزي «عرعر».. ما حملته رسالتك فيه تجسيد للمعاني الرياضية وتنافسها الشريف، أكثر الله من أمثالك وكل الشكر لك.. * الأخ أحمد التويجري «القصيم».. الهلال خلال منافسات كأس ولي العهد عام 1420ه واجه في دور الثمانية فريق الحزم وكسبه «2/صفر» سجلهما الجمعان أما في دور الاربعة فقد واجه الاتحاد وفاز عليه «2/صفر» سجلهما الجمعان والتمياط في حين كانت المباراة النهائية أمام الشباب وانتهت هلالية «3/صفر» سجلهما سيرجيو والشلهوب وعمر الغامدي.. اما في دور الستة عشر من المسابقة فقد واجه الهلال فريق الوطني من تبوك وفاز باربعة أهداف نظيفة!! فواصل.. فواصل * الصمت خيم على الأوساط النصراوية جراء الخروج من مسابقة كأس ولي العهد، وخوفا في ذات الوقت من انتكاسة جديدة في بطولة الدوري.. * الحكم الدولي ناصر الحمدان وفق كثيرا في قيادة مباراة الهلال والاتحاد بل وكان أحد نجومها خصوصاً وانها مباراة مصيرية وطغى على أجوائها الشد النفسي وأيضاً العصبي، وليس اي حكم أيضاً قادر على التعامل مع أحداثها. الأستاذ حسن جمجوم رئيس نادي الاتحاد أجبر الجميع على احترامه جراء دماثة اخلاقه، كما انه أيضاً نموذج رائع للرجل المسؤول في أنديتنا. * جميع لاعبي الهلال بذلوا جهوداً رائعة أمام الاتحاد ولكن الشريدة والخثران كانا برأيي أفضل الجميع. * ماذا استفاد النصر «فنيا» من مشاركته في بطولة اندية العالم.. لا شيء فالفريق مازال يترنح بعيدا عن البطولات والنجاحات.. صورة مع التحية لكل من يتباهى بهذه المشاركة!! * الحارس النصراوي محمد خوجلي ظل طيلة مباريات الموسم يعاني من هبوط حاد في مستواه ورغم ذلك مازال يحتل مكانا أساسيا في الخارطة الأساسية لفريقه مما ساهم في ولوج أهداف سهلة في المرمى النصراوي خلال العديد من المباريات.. * الحوار المنشور حاليا على صفحات «منتديات النمر» مع النجم سامي الجابر كان حواراً رائعاً، كما ان اجابات «سامي» من خلاله تحمل معاني كبيرة لكل مرتادي المنتديات الهلالية.. شكراً للرائعين «بدر الهلال وأبوفاس»!! * خاتمة.. حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له!! للتواصل.. [email protected].
