أصدرت وزارة المعارف قواعد تنظيم السلوك والمواظبة لطلاب مراحل التعليم العام (ابتدائي، متوسط، ثانوي) والتي تهدف الى غرس المفاهيم والأفكار الايجابية لتنمية روح الانضباط لدى الطالب واحترامه للوائح والأنظمة التعليمية بما يحقق التوافق الشخصي والدراسي والاجتماعي السليم في بيئته المدرسية والاجتماعية وبما يؤكد روح الانتماء لمدرسته بما تحتويه من مناهج دراسية تشتمل على موضوعات ذات ارتباط وثيق بحياته اليومية، ومعلمين قادرين على ترجمة المعارف والمعلومات والمهارات المكتسبة الى سلوكات ايجابية وبما يقومون به من توجيهات سديدة ينهل هؤلاء الطلاب من معينها الذي لا ينضب، وبما يتوفر فيها من نشاط ثري كفيل بصقل المهارات وتنويع الخبرات وإثراء التجارب التي يحتاجها كل طالب من طلاب المدرسة، ومع ذلك فهو بأمس الحاجة لمن يبادله التقدير والاحترام ولمن يفتح له قلبه ومشاعره وينشر له الابتسامة، يعامله بتواضع دون خنوع، وبحزم دون قسوة يبين له الصواب من الخطأ يقوم المعوج من السلوك بأساليب تربوية محببة للمتعلم، ولذا فإن قواعد السلوك والمواظبة تواكب العلاقة المتينة بين المدرسة والمنزل وتؤطرها وتعرف ولي الأمر بما عليه من تبعات وواجبات ومسؤوليات نحو ابنائه لكونه راعيا ومسؤولا عن رعيته وفقا لما جاء في الهدي النبوي الشريف فعليه دور كبير في التنشئة الاجتماعية والخلقية السليمة في إطار القيم والتعاليم التي تحدث عليها شريعتنا السمحة ليحثهم على التعامل السليم مع الآخرين سواء كانوا من اقرانهم الطلاب او معلميهم أو ممن يكبرونهم سنا، واحترام ملكيات الآخرين والحفاظ على الممتلكات والمرافق والمستلزمات المدرسية المختلفة من كتب ومقررات ومقاعد وأدوات متنوعة بما يسهم في اكتساب ثقافة الانضباط الذاتي لديهم على أن يبذل إداريو المدرسة ومعلموها والمرشد الطلابي جهدا مضاعفا في تزويد الطلاب بالمهارات الانضباطية المطلوبة المتمثلة في عرض الانظمة واللوائح المدرسية والسياسات التعليمية والعمل على تعزيز هذا السلوك في نفوس الطلاب من خلال تنظيم مسابقات الطالب المثالي والطلاب المتميزين تحصيلا ونشاطا وتنظيما، وفي هذا الإطار فإنه لا ينبغي التعجل في إيقاع العقوبات على الطلاب سواء بحسم الدرجات أو بغيرها من الإجراءات الا بعد استنفاد جميع الأساليب والطرائق التربوية والإرشادية الوقائية والعلاجية، كما ورد في اللائحة، وتفهم الأسباب والدوافع لارتكاب المخالفة السلوكية، ولتحقيق الأهداف التربوية المنشودة من هذه القواعد فإن الاخوة الزملاء العاملين في الميدان معنيون بتنفيذ الاجتماعات واللقاءات التربوية مع أعضاء هيئة التدريس في المدرسة بغرض دراسة هذه القواعد، والتركيز على إطارها التربوي التي وضعت من أجله وإيصالها إلى المستهدفين من العملية التربوية هم الطلاب، وكذلك أولياء أمورهم من خلال اللوحات والنشرات والمطويات والرسائل التربوية والإرشادية والجمعيات العمومية والمجالس المدرسية وغيرها من الفاعليات المدرسية المختلفة لتحقق الاستراتيجيات الإرشادية المطلوبة من هذه القواعد، وقاية وإنماء وعلاجا، وكما ترحب الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بأي ملاحظات أو مقترحات أو مرئيات لمعالجة بعض الجوانب التي اشتملت عليها هذه القواعد لتلافيها مستقبلا وإظهارها في قالبها التربوي الجميل.
