لقي باعة المساويك في منطقة عسير إقبالاً كبيراً على بضاعتهم من قبل الصائمين والذين حرصوا على استعمال السواك في نهار رمضان. وقال البائع إبراهيم عريشي إن الإقبال في هذا الشهر الكريم يكون على أشده ونحرص على توفير السواك الجيد. والبعض يفضلون السواك الحار لأنه يبقي رائحة زكية في الفم ومن أشهر أنواعه الخش ويتفاوت سعره من ريال إلى ريالين. وأشار البائع سعيد باعبدالله انه يقوم بشراء المساويك من خميس مشيط حيث يحرص تجار جازان على عرضها بالخميس كونه يحظى بحركة تجارية جيدة وتتفاوت أسعار الحزمة الواحدة من 150 300 ريال حسب نوع السواك وجودته وكذلك المدة التي مضت على جنيه. وأكد على اختلاف أذواق الزبائن في السواك فالبعض يفضل الاراك والآخر البشام وثالث العتم والتي تؤخذ جميعها من تهامة وجيزان. وحول حصيلة اليوم الواحد قال: لا تقل عن خمسمائة ريال ولكنها تختلف في يوم الجمعة حيث تصل أثناء الصلاة فقط إلى ما يتجاوز الألفي ريال. وعن فئة الزبائن الذين يشترون السواك قال البائع عايض إبراهيم إن شهر رمضان يتميز بحرص جميع المسلمين على تواجد السواك ويرغب الكثير من الجنسيات الآسيوية السواك ذا القطر الأكبر بينما يفضل العرب والسعوديون ذات القطر الأصغر نسبياً. من جانبه يرى الدكتور عفيف الجندي الأهمية الكبيرة للسواك في كل الأوقات غير مخصوص بشهر رمضان لأن فوائد السواك عديدة لسلامة اللثة والأسنان فقد أثبت العلم ان هناك ثماني مواد كيميائية في السواك تعمل في تبييض الأسنان وتقوية اللثة ومحاربة الجراثيم والحفاظ على رائحة زكية للفم. وبين الشيخ موسى اليزيدي مدرس الثقافة الإسلامية بالكلية التقنية بأبها ان السواك يسن في جميع الأوقات حتى للصائم في جميع اليوم فقدروا انه من سنن المرسلين وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم انه مطهرة للفم يرضي الله تبارك وتعالى.. وأضاف انه ورد في بيانه الحث عليه أكثر من مائة حديث مما يدل انه سنة مؤكدة والسواك لا يؤثر على الصيام بل هو مستحب ومرغب فيه فقد روى البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصي ولا أعد».