طريق المجمعة - شقراء

عبد الرحمن بن سعد السماري

في زيارة سريعة لمدينة المجمعة.. تلك المدينة الجميلة.. سلكت مع بعض الأصدقاء بعض الطرق المتفرعة من هذه المدينة.. شرقاً وغرباً.. وشمالاً وجنوباً.. لكن بعض الأصدقاء أرادوا أن نقف على طريق مهم.. بل يعد شرياناً يربط سدير بالوشم.. بل يربط الشمال كله بالمنطقة الوسطى والغربية.
** سلكنا طريقاً يتجه من المجمعة. في الناحية الغربية تقريباً.. ويمر من خلال بعض القرى الصغيرة والمزارع.. ويمر ببعض الأودية.. ليحط بك في بلدة الداهنة.. ثم يسير هذا الطريق فيمر بالجريفة.. فمدينة أشيقر.. تلك المدينة التاريخية العريقة.. التي تطورت في السنوات الأخيرة ونهضت بشكل لافت.. وشهدت نهضة عمرانية كبرى.. ثم يسير هذا الطريق إلى شقراء.. ثم يتجه إلى الدوادمي.. أو هو يتجه غرباً لكل المناطق والمحافظات هناك.
** هو طريق حيوي.. وشريان مهم.. لايربط منطقة سدير بالوشم فقط.. بل هو طريق كل سكان المناطق الشمالية.. الأرطاوية وحفر الباطن.. بل القادمين من الكويت وبلاد الشام.
** هذا الطريق.. يزدحم في موسم الحج بشكل كبير.. ويتكدس فيه الحجاج وكذا في رمضان في موسم العمرة.. وهكذا مواسم الأعياد والإجازات كلها.. فالطريق مهم جداً.. ويربط شمال المملكة والكويت وبعض مناطق شرق المملكة بالمنطقة الغربية.. وبالذات.. الطائف.. ومكة المكرمة.. وجدة.. بل الجنوب أيضاً.
** والملاحظ.. أن هذا الطريق.. فوق أنه متعرج و«طلعات ونزلات» إلا أنه أيضاً.. ضيق جداً جداً.. ولايكاد يتسع لسيارة واحدة.. فوق أنه «محفر» في بعض مواقعه ويحتاج إلى توسعة.. وإلى التفاتة من وزارة المواصلات.. نظراً لأهميته.
** ومع أني سلكت هذا الطريق في غير موسم.. ولا إجازات.. ولا حتى عطلة نهاية الأسبوع.. إلا أنني لاحظت زحاماً غير عادي.. وحركة لا تهدأ.. فهذه سيارات مزارع.. وهذه سيارات بادية.. وهذه معدات تسلكه «كالشيولات والدركترات» فالطريق مهم للغاية.. ويربط بين مدن مهمة.. مثل المجمعة.. شقراء.. الدوادمي.. عفيف.. ظلم.. الطائف..
** كما أنه معروف لدى الحجاج من أهل الشمال الشرقي.. ومن أهل الكويت وأهل الشام.. وبالتالي.. يحتاج بالفعل.. إلى إعادة نظر حول وضعيته.
** ليت وزارة المواصلات تلتفت له -خصوصاً وأن هذا الطريق يمر بمناطق زراعية جميلة.. وجبال و«نفود» وأودية.. بل تلاحظ أحياناً.. أن السيول قد جرفت بعض أجزائه.. أو أحدثت انجرافات حوله..
** وهو كذلك.. وحسب الأشخاص الذين كانوا معي.. أنه يمر بأودية كبيرة.. مثل «العيبة» و«المشقر» و«العب» وهي أودية ضخمة تجرف كل ما هو أمامها.
** ليت وزارة المواصلات تلتفت لهذا الطريق.