تأتي حماية البيئة وصحتها ضمن أولويات العديد من الجهات الرسمية من أجل إيجاد بيئة صحية أفضل ينعم بها كل مواطن ومقيم في أرجاء المملكة وفي عنيزة التي ربما تفتقد للكثير من مقومات الرعاية من قبل أجهزتها الرسمية بداخلها، ويحيط بعنيزة من الجهات الأربع والوسط قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة تحمل مختلف الأمراض الوبائية والقاتلة وأود فقط ذكر بعض المواقع الشهيرة بعنيزة وهي: في شرق عنيزة تقع مياه الصرف الصحي التي تزود الشرق بالروائح المركزة والبعوض المهجن وبمختلف الأنواع والأحجام والكسارات التي تزود شرق عنيزة بأعمدة الغبار في خارج وقت دوام البلدية وأثناء قيلولة اللجنة والتي تلوث الهواء بالأتربة وفي الشرق أيضاً الحرائق اليومية التي فاقت جهود الدفاع المدني حتى لو فتح لها مركز هناك والتي تشتعل يومياً في مناطق أشجار «السعد» المحيطة بمياه الصرف الصحي وعند اشتعالها يتساقط رماد أسود على الشرق والشمال. كما في الشرق البعوض المتطاير والمتكاثر من مناطق الملح قرب مركز العوشزية ومستنقعات المياه المحيطة بمحطات التنقية قرب حي الملك خالد. أما في الشمال فهناك مرض عضال وهو الوادي على طريق المطار ممر وادي الرمة الذي تصب فيه المجاري والسيول ومياه الشوارع وأصبح مستنقعاً راكداً للبعوض والروائح التي تلوث ثمار المزارع وتقلق سكانها. وفي الغرب مشاريع الدواجن قرب حي الوهلان وما يحيط بها حتى مناطق اصطياف ومنتزه المواطنين في غابات الغضا والرمال الذهبية حيث يكثر ويتوالد الذباب والذي يأتي بعض الأحيان بحجم إنتاج تلك المشاريع حيث يعيش على ما يعيش عليه الدجاج هناك. ومشكلة خطيرة أكثر من ذلك وهي سوق الأغنام والإبل والمسلخ والدواجن والذي يقبع في وسط أهم أحياء عنيزةجنوباً والذي عانى الكثيرون منه بل وأجزم وأؤكد وجود حالات مرضية خطيرة بسببه حتى أن الفئران والجرذان الكبيرة بدأت تغزو تلك الأحياء وتعيش مع المواطنين في حي النزهة. وأصبحت مصدر قلق لهم إضافة إلى الروائح والأتربة والأسمدة التي تحملها الرياح ويستنشقها الأهالي من معاطن الماشية وكذلك المحرقة الواقعة جنوبعنيزة وأصبحت الشغل الشاغل للدفاع المدني، وكثيرة تلك القنابل التي تؤرق أهالي عنيزة وتقلق مضاجعهم في حين أن الكل وأقصد من يعنيهم الأمر من دوائر ولجان ومجالس وضعوا في آذانهم حواجز خرسانية وأعينهم سواداً قاتماً.. إذاً ما ذنب الأبرياء أمام هذه التحديات والخطر الذي يهددهم ويسري في القضاء على أفراد المجتمع بسبب عدم المبالاة.. ويمكن الاستشهاد بإحصائيات مراكز الرعاية. أنني أوجه الدعوة لكل من تعنيه صحة البيئة والمجتمع لمعالجة هذه المشاكل الكثيرة والتي عددت جزءاً بسيطاً منها وهي تعيش معنا وليست وليدة اليوم ولعل وعسى أن يكون لها علاج بعيداً عن التقارير الروتينية التي تكتب عنها أو معالجتها البدائية برش الديزل عليها والله الموفق.