التقوى هي أن يقي الإنسان نفسه من غضب الله وعذابه بالابتعاد عن ارتكاب المعاصي، والالتزام بمنهج الله تعالى الذي رسمه لنا القرآن، وبينه لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فنفعل ما أمرنا الله تعالى به، ونبتعد عما نهانا عنه. ويتضمن مفهوم التقوى أيضاً أن يتوخى الإنسان دائماً في أفعاله الحق والعدل والأمانة والصدق، وأن يعامل الناس بالحسنى، ويتجنب العدوان والظلم.ويتضمن مفهوم التقوى كذلك أن يؤدي الإنسان كل ما يوكل إليه من أعمال على أحسن وجه، لأنه دائم التوجه إلى الله تعالى في كل ما يقوم به من أعمال ابتغاء مرضاته وثوابه. وهذا يدفع الإنسان دائماً إلى تحسين ذاته، وتنمية قدراته ومعلوماته ليؤدي عمله دائماً على أحسن وجه. إن التقوى بهذا المعنى تصبح طاقة موجهة للإنسان نحو السلوك الأفضل والأحسن، ونحو نمو الذات ورقيها، وتجنب السلوك السيء والمنحرف والشاذ. وهذا يتطلب من الإنسان مجاهدة نفسه والتحكم في أهوائه وشهواته، فيصبح هو المسيطر عليها والموجه لها. فالتقوى، إذن، من العوامل الرئيسة التي تؤدي إلى نضوج الشخصية وتكاملها واتزانها وتدفع بالمسلم إلى الارتقاء بذاته متطلعاً إلى بلوغ الكمال الإنساني. فوائد التقوى: - قال تعالى:{يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا \تَّقٍوا پلَّهّ وّآمٌنٍوا بٌرّسٍولٌهٌ يٍؤًتٌكٍمً كٌفًلّيًنٌ مٌن رَّحًمّتٌهٌ وّيّجًعّل لَّكٍمً نٍورْا تّمًشٍونّ بٌهٌ وّيّغًفٌرً لّكٍمً وّاللَّهٍ غّفٍورِ رَّحٌيمِ } . - قال تعالى:{يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا إن تّتَّقٍوا پلَّهّ يّجًعّل لَّكٍمً فٍرًقّانْا وّيٍكّفٌَرً عّنكٍمً سّيٌَئّاتٌكٍمً وّيّغًفٌرً لّكٍمً وّاللَّهٍ ذٍو پًفّضًلٌ پًعّظٌيمٌ } . (70)يٍصًلٌحً لّكٍمً أّعًمّالّكٍمً وّيّغًفٌرً لّكٍمً ذٍنٍوبّكٍمً وّمّن يٍطٌعٌ پلَّهّ وّرّسٍولّهٍ فّقّدً فّازّ فّوًزْا عّظٌيمْا } . - قال تعالى:{وّمّن يّتَّقٌ پلَّهّ يّجًعّل لَّهٍ مٌنً أّمًرٌهٌ يٍسًرْا } .