* أنا موظف حكومي عمري فوق الاربعين، علي ضغوط كثيرة متعددة، أعاني منذ سنة تقريباً من توتر وسرعة انفعال وانزعاج ولا أملك أعصابي، أثور لأسباب تافهة أحياناً ولا أهدأ إلا بعد فترة، جسمي يؤلمني في كل مكان«رقبتي، رأسي، ظهري، بطني..» أحس بسرعة الإرهاق وتشتت الذهن وبرودة في أطرافي، اضافة الى اضطراب الشهية ولا أنام إلا بعد ان اتقلب في الفراش لمدة لا تقل عن ساعة. هل هذا مرض نفسي؟ وهل هو عارض او سيستمر وكيف أعالجه؟ هذه الأعراض التي ذكرت تشير الى «القلق النفسي» وفيه يكون الجهاز العصبي متحفزاً غير مستقر«في حالة استنفار واستثارة متواصلة«ويفرز نواقل عصبية هرمونية بكميات كبيرة تؤثر في سائر أعضاء البدن كما تؤثر في الدماغ وعملياته الذهنية«التفكير والتركيز والتذكير.. إلخ». تكثر هذه الحالة في الأشخاص الذين لديهم حساسية نفسية «سرعة استثارة» خاصة إذا تراكمت عليهم الضغوط النفسية او الاجتماعية أو المادية. يصعب إعطاء حكم حول استمرار هذا القلق«هل هو عارض او سيستمر لأن ذلك في الغالب يعتمد على عوامل كثيرة متنوعة يصعب التنبؤ بها «مثل بقاء الضغوط الاجتماعية او زوالها» وتبدأ الخطة العلاجية بالتقييم الشامل للمشكلة «بأعراضها وأسبابها ومضاعفاتها» ويشمل العلاج جوانب متعددة منها: 1 تدريبات الاسترخاء العصبي: وتهدف الى التعود على تخفيف توتر الجهاز العصبي واستنفاره. 2 أدوية خافضة للقلق وهي أنواع متعددة «وتصرف بإشراف طبيب نفسي وإذا كانت كذلك فهي مأمونة» ولها نتائج ايجابية في زوال أعراض القلق البدنية والذهنية. 3 مناقشة طرق وأنماط التفكير والتعامل مع الأحداث والأشخاص والمواقف والأزمات، وتحديد الخلل في ذلك والسعي في تصحيحه، وهذا له أثر حسن في تخفيف التوتر والقلق. كما يشمل العلاج نصائح وتوجيهات عامة حول الغذاء مثل تقليل تناول القهوة والشاي «وترك التدخين» ونحو ذلك. د.محمد بن عبدالله الصغير