بدأت إسرائيل أمس السبت بناء سور لفصل الضفة الغربية عن فلسطين 48 وهي خطوة نددت بها القيادة الفلسطينية مشيرة إلى انها ستؤدي إلى المزيد من التوتر. وواصلت إسرائيل من جانب آخر توغلاتها في المدن والبلدات الفلسطينية حيث توغلت قواتها أمس في جنين بدعوى ملاحقة ناشطين يعتزمون شن عمليات داخل إسرائيل. فقد شن الجيش الإسرائيلي عملية جديدة صباح أمس السبت في مدينة جنين الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني إثر معلومات حول التحضير لعمليات ضد اسرائيل في هذه المدينةبالضفة الغربية في حين ان الرئيس الأمريكي جورج بوش يستعد للاعلان عن استراتيجيته من اجل استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال ناطق عسكري إسرائيلي ان الجيش توغل صباح أمس في مدينة جنين وان هذه العملية «المحدودة اطلقت إثر تلقي معلومات حول التحضير لعمليات ضد اسرائيل في جنين» بدون اعطاء تفاصيل أخرى، وفرض الجيش حظر التجول على المدينة. وقال مسؤولون امنيون فلسطينيون ان عشر دبابات دخلت إلى جنين حيث جرى تبادل لاطلاق النار، وحلقت مروحيات إسرائيلية فوق المنطقة. ومن جهة أخرى وفي الضفة الغربية ايضا، انسحب الجيش الإسرائيلي صباح أمس من مدينة طولكرم ومخيم اللاجئين فيها، وكان فرض حظر التجول اول أمس وسير دوريات بحثا عن فلسطينيين ادعى انهم ضالعين في نشاطات مسلحة معادية لاسرائيل. الجدار الفاصل وفي تطور آخر سيعطي وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر اليوم الاحد اشارة البدء بأعمال بناء جدار امني يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية، وذلك في قطاع قرية كفر سالم العربية الواقعة في الجانب الإسرائيلي من «الخط الاخضر» الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية، ويهدف بناء الجدار الامني إلى منع وقوع عمليات فلسطينية لكن حدوده الذي لم تعرف حتى الآن بدقة. وقد نددت السلطة الوطنية الفلسطينية ببناء هذا الجدار وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان السياسة الاسرائيلية للعزل واقامة مناطق عازلة «لن يكون لها أي قيمة ومن شأن هذه السياسة ان تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة» واكد انه «من غير المسموح» اقامة جدار على غير حدود الرابع من حزيران في حين تحدث محمد دحلان عن «جدار كره» معتبرا انه نظام فصل عنصري. اعتقال ثلاثة وإصابة نساء ومن جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية أمس ثلاثة مواطنين فلسطينيين من بلدة بيرزيت بالضفة الغربية إثر حملة مداهمة وتفتيش للبلدة. وذكر شهود عيان أن نحو خمسة عشر شاحنة وناقلة جنود ودورية للاحتلال شاركت في حملة المداهمة هذه حيث عاثت قوات الاحتلال فسادا في منازل المواطنين الفلسطينيين.هذا وقد فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي اول أمس النار على سيارة أجرة تقل عشر فتيات فلسطينيات من بلدة اليامون في محافظة جنين وأصابوا ثلاثا منهن بجروح. ونقلت الجريحات الثلاث اللاتي وصفت اصاباتهن بأنها متوسطة إلى المستشفى لتلقى العلاج. سنتان لإقامة الدولة وعلى الصعيد السياسي اقترح وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث يوم الجمعة على وزير الخارجية الأمريكي كولن باول «جدولا زمنيا» يمتد على سنتين للتفاوض وتطبيق اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال شعث المستشار المقرب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، عقب اجتماع مع باول «نعتقد بأن جدولا زمنيا من سنة للتفاوض وسنة أخرى للتطبيق أمر معقول جدا».واضاف المسؤول الفلسطيني «ان وضع جدول زمني امر مهم جدا ونعتقد بأنه لا يمكن من دونه تحقيق تقدم حقيقي». وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يتوقع ان يقدم قريبا استراتيجيته حول الشرق الاوسط، اعلن السبت الماضي إثر لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ان فكرة وضع جدول زمني سابقة لأوانها. وتأتي زيارة شعث إلى واشنطن إثر سلسلة من لقاءات رفيعة المستوى عقدت بين مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين خلال زيارة الرئيس مبارك إلى الولاياتالمتحدة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وقبل ذلك زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وذكر المسؤول الفلسطيني ان باول أصغى إليه بكل انتباه ولكنه لم يعطه معلومات حول القرارات التي ينوي بوش اتخاذها. وقال شعث لدى خروجه من وزارة الخارجية الأمريكية «لقد أصغى إلي بانتباه ولكن لا أعرف ماذا سينتج عن ذلك». وأشار شعث إلى ان اقتراحاته تندرج في إطار تلك التي طرحتها المملكة العربية السعودية واعتمدتها الجامعة العربية وهي تهدف إلى اقامة السلام مع اسرائيل في حال وافقت إسرائيل على الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية إلى حدود ما قبل حرب الأيام الستة عام 1967. وأوضح شعث «ان رؤيتنا هي رؤية العالم العربي»، وأكد ان اعلان الدولة الفلسطينية يجب ان يتم «على اساس حدود 1967 وعاصمتها القدس». واكد شعث ان محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي لم تتناول فكرة اقامة «دولة فلسطينية مؤقتة» كما تطرق إلى ذلك باول الاربعاء والتي أبدى معارضته لها. وقال شعث «إن اقامة دولة مستقلة مع حدود قانونية امر مختلف حتى لو كان قسم من أراضي هذه الدولة محتلا، فهناك بلدان لها أراض محتلة، فهذا لا يعني انها دول مؤقتة». لجنة الانتخابات وفيما يتصل بالانتخابات المرتقبة أعلن السيد ياسر عبدربه وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني ان لجنة من الحكومة الجديدة مكونة من ثمانية وزراء بدأت أمس إعداد خطة عمل للأيام المائة المقبلة لإجراء انتخابات بلدية وتشريعية ورئاسية. ونقلت قناة فلسطين الفضائية عن عبدربه قوله ان خطة العمل هذه ستقرر خلال اسبوع ليتم تقديمها إلى الحكومة والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكان الرئيس عرفات قد شكل اللجنة يوم الاثنين الماضي لكنها لم تتمكن من الاجتماع بسبب احتلال القوات الاسرائيلية لمدينة رام الله في اليوم نفسه. من جهة أخرى اعرب الجنرال شاؤول موفاز رئيس الاركان الإسرائيلي عن اعتقاده بأن السيد عبدالرزاق يحيى وزير الداخلية الفلسطيني الجديد لن يحارب ما وصفه بالارهاب بسبب علاقته الوثيقة بالرئيس الفلسطيني، على حد قول موفاز. وتوقع موفاز في كلمة القاها بمعهد الدراسات السياسة حول الشرق الأدنى بواشنطن ونقلها راديو إسرائيل أمس استمرار اعمال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين لمدة اشهر طويلة. أسلحة نووية في غواصات إسرائيلية وفي تطور آخر نقلت صحيفة واشنطن بوست أمس السبت عن مسؤولين سابقين بالجيش ووزارة الخارجية بالولاياتالمتحدة القول ان إسرائيل تقوم بتسليح ثلاث غواصات تعمل بالديزل بصواريخ كروز صممت حديثا ليمكنها حمل رؤوس حربية نووية. ويمكن ان يمنح ذلك التسليح إسرائيل بديلا بحريا عن أسلحة نووية برية أو جوية. وتدعي إسرائيل انها لا تملك أسلحة نووية إلا ان محللين امريكيين يقولون ان لديها ترسانة أسلحة ذرية صغيرة. وقال مسؤولون سابقون بوزارة الدفاع الأمريكية ان البحرية الأمريكية رصدت قيام إسرائيل بتجربة صاروخ كروز جديد قبل عامين في المحيط الهندي قرب سريلانكا. يجيء تقرير صحيفة واشنطن بوست في اعقاب نشر كتاب الاسبوع الماضي لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي يقول ان إسرائيل حاولت تسليح غواصاتها التي تعمل بالديزل بصواريخ نووية. وقال الكتاب ان إسرائيل قامت بتجربة صواريخها التي تطلق من البحر في مايو ايار عام 2000 وهي ذات مدى يصل إلى 900 ميل. وكتب جوزيف سيرينسيون الذي اشترك في وضع الكتاب «ربما يكون أهم تطور يتعلق بالقدرات النووية في إسرائيل هو تطوير ذراعها النووية البحرية». إصابة ابنة مسؤول فلسطيني وفي شأن فلسطيني آخر ولكن في لبنان أفاد مصدر في الشرطة اللبنانية ان ابنة مسؤول فلسطيني اصيبت بجروح ة في اعتداء بالقنبلة على منزلها مساء الجمعة في صيدا بجنوبلبنان. وقال المصدر نفسه ان عبوة انفجرت أمام منزل ابو علي طانيوس مسؤول جيش تحرير فلسطين التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. ولم يكن ابو طانيوس المكلف أمن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في منزله عند وقوع الانفجار فيما اصيبت ابنته البالغة من العمر ثماني سنوات بجروح طفيفة من جراء تناثر زجاج النوافذ. ويقع المنزل قرب مخيم عين الحلوة في جنوبالمدينة، وقام الجيش اللبناني على الفور بإغلاق المنطقة ومنع الصحفيين من الدخول إليها خشية وجود متفجرات أخرى، وهو الاعتداء الثاني ضد المنزل خلال ستة أشهر. وفي حادث آخر، القيت قنبلة في 2 حزيران/يونيو على منزل منير المقدح مسؤول حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مخيم عين الحلوة للاجئين بدون ان يسفر ذلك عن سقوط إصابات. ولم يستبعد المقدح في تصريح لوكالة فرانس برس آنذاك تورط أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية في هذا الاعتداء قائلا انه تم فتح تحقيق.