وفد حماس يغادر القاهرة إلى الدوحة.. وإسرائيل ترفض ضم رفح لوقف إطلاق النار    مجلس الحرب يناقشها اليوم.. تعليق واشنطن شحنة الأسلحة يثير غضب إسرائيل    "إعادة" تُسجّل أداءً قوياً في الربع الأول من العام 2024 بارتفاع الأرباح إلى 31.8 مليون ريال    أمير الرياض يستقبل رؤساء المراكز ومديري القطاعات الحكومية بمحافظة المجمعة    نائب أمير عسير يتوّج فريق الدفاع المدني بكأس بطولة أجاوييد 2    المؤتمر السعودي البحري واللوجستي يعود مجدداً إلى الدمام في سبتمبر 2024    النفط يرتفع مع سحب المخزونات الأمريكية وارتفاع واردات الصين    عقود ب3.5 مليار لتأهيل وتشغيل محطات معالجة بالشرقية    جمعية البر بالشرقية توقع اتفاقية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر    تاليسكا يتغنى بفترته مع النصر ويتحدث عن علاقته مع رونالدو    الزلفي تحتفي بعام الإبل بفعاليات منوعة وورش عمل وعروض ضوئية    مفتي عام المملكة يستقبل نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي    أمير الحدود الشمالية يتسلّم تقريرًا عن الصناديق العائلية والوقفية بالمنطقة    فيصل بن خالد بن سلطان يطلع على مشروع ربط حي المساعدية بحي الناصرية بمدينة عرعر    «تقييم» تبدأ بتصحيح أوضاع القائمين بتقدير أضرار المركبات في عددٍ من المناطق والمحافظات    المملكة تدين الاعتداء السافر من قبل مستوطنين إسرائيليين على مقر وكالة (الأونروا) في القدس المحتلة    حساب المواطن يودع 3.4 مليار ريال مخصص دعم مايو    القيادة تهنئ رئيس جمهورية طاجيكستان بذكرى يوم النصر لبلاده    القيادة تهنئ رئيس الجمهورية القرغيزية بذكرى يوم النصر لبلاده    مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" من باكستان    توقع بهطول أمطار رعدية    إطلاق مبادرة SPT الاستثنائية لتكريم رواد صناعة الأفلام تحت خط الإنتاج    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ويتأهل إلى نهائي "الأبطال"    إخلاء مبنى في مطار ميونخ بألمانيا بسبب حادث أمني    "واتساب" يجرب ميزة جديدة للتحكم بالصور والفيديو    طرح تذاكر مباراة النصر والهلال في "الديريي"    زيت الزيتون يقي أمراض الشيخوخة    محادثات "روسية-أرميني" عقب توتر العلاقات بينهما    نائب وزير الخارجية يستقبل رئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية    الديوان الملكي: وفاة والدة الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود    الاتحاد يتحدى الهلال في نهائي كأس النخبة لكرة الطائرة    دجاجة مدللة تعيش في منزل فخم وتملك حساباً في «فيسبوك» !    أشباح الروح    بحّارٌ مستكشف    جدة التاريخية.. «الأنسنة» بجودة حياة وعُمران اقتصاد    منها الطبيب والإعلامي والمعلم .. وظائف تحميك من الخرف !    النوم.. علاج مناسب للاضطراب العاطفي    احذر.. الغضب يضيق الأوعية ويدمر القلب    المملكة ونمذجة العدل    القيادة تعزي رئيس البرازيل    يسرق من حساب خطيبته لشراء خاتم الزفاف    روح المدينة    خلال المعرض الدولي للاختراعات في جنيف.. الطالب عبدالعزيزالحربي يحصد ذهبية تبريد بطاريات الليثيوم    ختام منافسة فورمولا وان بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي    كشافة شباب مكة يطمئنون على المهندس أبا    شقيق الزميل حسين هزازي في ذمة الله    " الحمض" يكشف جريمة قتل بعد 6 عقود    الوعي وتقدير الجار كفيلان بتجنب المشاكل.. مواقف السيارات.. أزمات متجددة داخل الأحياء    سعود بن جلوي يرعى حفل تخريج 470 من طلبة البكالوريوس والماجستير من كلية جدة العالمية الأهلية    نائب أمير الشرقية يلتقي أهالي الأحساء ويؤكد اهتمام القيادة بتطور الإنسان السعودي    فهيم يحتفل بزواج عبدالله    نائب أمير منطقة مكة يكرم الفائزين في مبادرة " منافس    لقاح لفيروسات" كورونا" غير المكتشفة    الذهب من منظور المدارس الاقتصادية !    الاتصال بالوزير أسهل من المدير !    أعطيك السي في ؟!    سمير عثمان لا عليك منهم    استقبل مواطنين ومسؤولين.. أمير تبوك ينوه بدور المستشفيات العسكرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يذهب شارون إلى المحكمة الدولية؟! ومتى؟!
صحيفة يديعوت الإسرائيلية: حكومة شارون أكثر الحكومات التي عرفتها البلاد فشلاً اتفاقات أوسلو المؤقتة أصبحت في عداد الأموات بسبب أعمال شارون عمرو موسى: الممارسات العدوانية الصهيونية لا تبشر بأي اتجاه نحو السلام
نشر في الجزيرة يوم 09 - 03 - 2002

بعد عام من توليه السلطة وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها نفسهما يقاتلان على جبهتين.
فإلى جانب الحملات الهجومية الدموية التي تشنها ضد السلطة الفلسطينية، أصبحت الحكومة الصهيونية في مواجهة موجة متصاعدة من الانتقادات العنيفة من جانب الاسرائيليين الذين بدأوا يتساءلون ليس فقط عن أبعاد التوجهات الحكومية ولكن أيضا عما إذا كان الامر يستحق المواصلة على الاطلاق.
وتعبيرا عن الوضع الذي وصلت إليه «الحكومة العاجزة» كما وصفتها صحيفة هاآرتس اليومية النافذة، كتب المعلق سيفر بلوتزكر في صحيفة يديعوت أحرنوت اليومية واسعة الانتشار أنها «أكثر الحكومات التي عرفتها البلاد فشلا» حيث أنه «بالحكم على النتائج، فإنها لا تحصل سوى على درجة صفر».
ويتهم النقاد، من كلا جناحي الصقور والحمائم، شارون بأنه لا يمتلك أي خطة منطقية متماسكة لانهاء الصراع وإنما مجرد سياسة تقوم على زيادة القوة العسكرية التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ويقول النقاد من الحمائم انه في الوقت الذي قد يرضي فيه هدف شارون المعلن بإنزال «ضربات موجعة» بالفلسطينيين، دوافع الانتقام الدفينة، إلا أن ذلك لا يؤدي إلى أي تسوية بل العكس، بل إن البعض يتهم شارون بإطالة الصراع عمدا، بحثا عن مبرر لاسرائيل لاعادة احتلال أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني، وهو ما يتماشى مع آرائه المعلنة كثيرا في الدفاع عن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، أما النقاد من الصقور فيقولون من جانبهم ان الجنرال السابق مقيد تماما في ردوده على الهجمات الفلسطينية إلى درجة التحفظ إزاء ما يطالبون به باستمرار وهو: «دع الجيش ينتصر».
ويؤكد هؤلاء النقاد أن شارون يخضع كثيرا لنفوذ زملائه في الائتلاف من حزب العمل، وبصفة خاصة وزير الخارجية شيمون بيريز الذي فاز بجائزة نوبل للسلام لدوره في وضع اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتي لا يمكن وصفها الآن إلا بأنها أصبحت في عداد الاموات. غير أن بيريز الذي يواصل الدفاع عن تسوية دبلوماسية للصراع ليس بعيدا أيضا عن الانتقاد بين الحمائم. ويطالب هؤلاء المنتقدون بصوت عال بانسحاب حزب العمل من الائتلاف الحكومي. لانه غير قادر أو راغب في وقف اعتماد شارون المتزايد على القوة العسكرية كسبيل لحل مشاكله ومشاكل إسرائيل.
والاكثر من ذلك، أنه ليس هناك فرصة للاطاحة بالحكومة إذا ما انسحب حزب العمل. حيث أنه بإمكان شارون دعوة أحزاب أخرى من أحزاب اليمين الفاعلة في الساحة السياسية للانضمام إلى الائتلاف لضمان بقائه، إلا أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمات العسكرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وتزداد فيه الاضطرابات داخل حزب العمل، يواصل النقاد هجومهم على الحكومة مشيرين إلى أن عجزها في تحقيق إنجازات لا يقتصر فقط على الصراع مع الفلسطينيين ولكن يمتد أيضا إلى المجال المحلي.
وكتب المحلل هيمي شاليف بحذر في صحيفة معاريف اليومية «إن أهم الاسئلة بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية يتمثل في «ما هو البديل؟». ولكن الاحتمال المثار الآن أن الاجابة الصحيحة التي كانت قائمة طوال الوقت هي أي شيء إلا ذلك، أما بلوتزكر المعلق في صحيفة يديعوت أحرنوت فقد كان أقل دبلوماسية وأكثر قسوة، فقد ذكر «إن الحكومة ليس لديها أي رد على «الارهاب» وليس لديها رد على البطالة.. كما أنه ليس لديها أي رد على الوضع القائم.. إنها غير قادرة ولو بمقدار ذرة على تحسين الوضع»، ومرددا دعوة أوليفر كرومويل الشهيرة في عام 1653 لبرلمان إنجلترا الذي طالت ولايته «لقد جلستم طويلا جدا في مقاعدكم اعتمادا على ما كنتم تقومون به من أفعال طيبة.. فهلا رحلتم الآن».
وجه بلوتزكر النصيحة للوزراء «لحزم حقائبهم، وجمع أوراقهم، وإعادة المفاتيح، ومغادرة الحكومة»، وقال «إنكم مجموعة من البلهاء العجزة، وقد سئمنا منكم ومللناكم».
وقال بيريز خلال لقاء مع اعضاء جمعية الصحافة الاجنبية في القدس مهددا شارون «إذا لم تعد حكومتي تعمل من اجل السلام فسأنسحب منها، في اللحظة التي اتوصل فيها إلى هذه النتيجة، سأغادرها».
وقد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في سياساته العسكرية التي تهدف إلى القضاء على الانتفاضة بعد ان كثف الفلسطينيون هجماتهم ضد الاهداف الاسرائيلية في ردة فعل على العمليات الاسرائيلية.
واعترف المحلل الرئيسي في صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية نحوم برنيا ان إراقة الدماء التي حصلت خلال عام ونصف العام بين الفلسطينيين والاسرائيليين جسدت المأزق السياسي الذي يواجهه شارون حتى ان الجميع بات يعرف ان الحل لن يأتي عبر الجيش.
يذكر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ينفذ سياسة تصعيد تدريجية ساعيا إلى الانتصار فيما يعتبره حرب استنزاف ويهدف من خلال هذه السياسة الحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية.
وأوضح منتقدوا شارون ان كتائب شهداء الاقصى هددت اسرائيل بأنها ستفتح جبهات داخل فلسطين وخارجها لم يسبق لها مثيل.
وكتب المعلق حيمي شاليف في صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أمس انه لا يمكن تجاهل الرد الفلسطيني ضد العمليات الاسرائيلية والتي جاءت عنيفة فقد ردت الصاع صاعين.
وكتب برنيا في صحيفة «يديعوت احرونوت» ان الرد الفلسطيني وصل بعد بضع ساعات فقد وجهت المنظمات الفلسطينية رسالة مضادة مضيفا القول «الآن كل أم يهودية باتت تعرف ان الفلسطينيين يستطيعون ضرب كل مكان في اسرائيل».
وطالب عضو في الكنيست الإسرائيلي الامين العام للامم المتحدة وزعماء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بوقف حمام الدم وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وقيادييه الذي يفرضه عليهم الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد بيان أصدره مكتب محمد بركة عضو الكنيست أن شارون أضاف إلى رصيده الدموي جرائم حرب جديدة.. فمقتل عائلة كاملة في رام الله وقتل طبيب واطلاق النار على سيارة اسعاف وعلى النساء والاولاد والرجال في مخيمات اللاجئين كلها جرائم حرب جديدة للجزار شارون ووزير حربه بن اليعيزر ولجيش الاحتلال.
من جانبه وصف عضو الكنيست عصام مخول رئيس حكومة اسرائيل أرييل شارون بأنه جنرال المجازر المتعطش للدماء بينما وصف حكومته بأنها حكومة قتلة.
وردا على صراخ أعضاء الكنيست من اليمين الذين حاولوا اسكاته قال السيد مخول أنتم تمثلون حكومة قتلة تنفذ جريمة قتل كل ساعة وتحرق البيوت وتهدمها في مخيمات اللاجئين.
واكد عضو الكنيست محمد بركة ان شارون ووزراء حكومته المتورطين في الجرائم لن يفلتوا من محاكمة الشعوب والانسانية.
وبعد تصاعد العنف الصهيوني ضد الفلسطينيين وما يمارسونه الصهاينة من اعتداءت واسعة واعمال وحشية حيث ينتشر قناصة اسرائيليين على أسطح المنازل مثيرين القلق في البلدة.
وأشارت مصادر فلسطينية أن القناصة يتركزون في منطقة الجامع في البلدة حيث يقومون باطلاق النار على المنازل وكل من يحاول السير عبر الشارع الرئيس في البلدة.. كما تقوم القوات الاسرائيلية باحتلال منازل المواطنين الفلسطينيين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وبعد خطاب شارون الهمجي ضد الفلسطينيين وبعد قرار الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة بمواصلة تكثيف العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين وبعد الضغط العالمي والانتقادات والادانات التي صدرت من معظم الدول العالم صحت امريكا من سبات عميق جدا حيث انتقد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول صراحة سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون حيال الفلسطينيين داعيا اياه إلى «النظر عن قرب» لمعرفة ما إذا كانت هذه السياسة مفيدة.
وأضاف باول في احد اشد الانتقادات صراحة التي توجهها الولايات المتحدة حتى الآن إلى النهج الذي يتبعه شارون ضد الفلسطينيين «في الوقت نفسه، يتعين على رئيس الوزراء شارون ان ينظر عن كثب في السياسة التي ينتهجها ويرى ما إذا كانت مفيدة».
وقال باول «إذا اعلنت الحرب على الفلسطينيين وكنت تعتقد انك قادر على حل المشكلة عبر احصاء الفلسطينيين الذين تقتلهم، اعتقد ان ذلك لا يؤدي إلى اي نتيجة».
كما اعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش استعداده «لمضاعفة الجهود» من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط.
وقال بوش «نريد ان نعمل مع الاطراف المعنية لتطبيق خطة تينيت حول (اعادة) الأمن ثم توصيات ميتشل» موضحا انه مستعد لايفاد المبعوث الأمريكي الخاص انطوني زيني إلى المنطقة «في الوقت المناسب».
وكانت واشنطن استدعت الجنرال السابق زيني في مطلع كانون الثاني/يناير بعد ان مكث في المنطقة بضعة اسابيع محاولا عبثا التوصل إلى وقف اطلاق نار.
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من شارون بلزوم «اكبر حد ممكن من ضبط النفس»، بعد ان اعطت الانطباع منذ عدة اشهر بأنها تدعه يتصرف كما يشاء.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر ان «العمليات العسكرية الاسرائيلية في المناطق المكتظة بالسكان المدنيين والهجمات على أو قرب منشآت ادارية أو امنية تابعة للسلطة الفلسطينية تتناقض بوضوح مع الهدف الاساسي المتمثل في خفض حدة العنف والعودة إلى المفاوضات».
وكانت القيادة الفلسطينية حذرت من ان الوضع الامني يزداد تدهورا ساعة بعد ساعة بسبب قرار حكومة شارون «بالتصعيد واستهداف المدنيين وقتلهم وعودتها إلى جرائم الاغتيالات».
وحملت القيادة في بيان على لسان ناطق رسمي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية وفا «حكومة شارون المسؤولية الكاملة عن قتل المدنيين الفلسطينيين وعن كل النتائج الخطيرة السلبية التي يمكن ان تنتج من سياستها العنصرية ضد شعبنا التي تجاوزت كل الحدود».
وأوضح الناطق «ان حكومة شارون تمنع تنقل السيارات الفلسطينية بين المدن والقرى والمحافظات وتشل حركة المواطنين وتحول المدن والقرى إلى معتقل كبير ما يعتبر اعتداء سافرا على ابسط حقوق الانسان».
من جهة اخرى قال مروان البرغوثي وهو مسؤول كبير في فتح بالضفة الغربية ان الفلسطينيين ابدوا مقاومتهم من خلال الهجمات التي وقعت مطلع الاسبوع واظهروا انهم لن يرضخوا للضغط العسكري لانهاء ثورتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف البرغوثي لرويترز في مقابلة اجريت معه بعد هجمات الاحد الماضي ان الجيش الإسرائيلي تلقى عددا من الضربات الموجعة في الاراضي المحتلة.
وقال ان على ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي ان تكون لديه الشجاعة ليعترف بالفشل.
وقال البرغوثي ان الفلسطينيين سيواصلون مهاجمة نقاط التفتيش التابعة للجيش المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقول الجيش ان نقاط التفتيش ضرورية لمنع هجمات على اسرائيليين ولكن الفلسطينيين يعتبرونها عقابا جماعيا.
ووجه رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان انتقادات حادة إلى سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون واصفا اياها بأنها عبارة عن فشل يحطم الآمال ولا يضمن حتى الأمن للاسرائيليين.
وقال جوسبان ان شارون يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن التصعيد الحاد للعنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين لأن سياسة الانتقام التي ينتهجها أنهت كل الآمال في التوصل إلى حل سلمي للصراع.
وطالب رئيس الوزراء الفرنسي الحكومة الامريكية بالزام نفسها مرة أخرى بمهمة ايجاد حل سلمي في الشرق الاوسط.
من جهته اتهم الناطق باسم الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بأنها السبب الأساسي للوضع الحالي في فلسطين وجدد الدعوة لحوار سياسي.
وقال الناطق الفرنسي ان سياسة شارون التي تتحمل مسؤولية الجزء الاكبر مما يجري لأنها قطعت كل أفق سياسي واليأس لدى الفلسطينيين الموضوعين في وضع مأساوي إلى أبعد الحدود كل هذا يفجر ردود فعل لدى الجانبين.
جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين الذين لاحظوا وقف الخارجية الفرنسية الادانة اللازمة في تصريحاته لكل حدث ووصف الناطق هذا الامر بأنه ناتج عن تكرر الاحداث المدانة ضد المدنيين سواء في المخيمات أو في المنازل والمدارس مشيرا في هذا الصدد إلى الارهاب الإسرائيلي الذي ظهر بحادث المدرسة في القدس المحتلة.
من جهتها عبرت الحكومة الالمانية عن أسفها لتدهور الاوضاع في مناطق السلطة الفلسطينية والضفة الغربية.
وأكدت الحكومة الالمانية أنها تدعم الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي حاليا من أجل وقف أعمال العنف في المنطقة وأنه لا بديل عن المفاوضات السلمية.
وأكدت ان السياسة الاسرائيلية الحالية ستلحق أضرارا بالامن والسلام العالميين.
من جهته عبر رئيس القسم الإعلامي في المنظمة الأوروبية للامن والسلام السيد فرايموت دافيه عن تخوفه لاندلاع حرب في الشرق الاوسط إذا لم تقم الدول الأوروبية بوساطة فعّالة من أجل وقف حمام الدم الذي يجري هناك.
من جهته أكد البرلماني هانس كريستيان شتروبيله بأنه يريد تقديم طلب لمحكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل محاكمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني ارييل شارون كمجرم حرب جراء سياسته العشوائية الاجرامية في الضفة الغربية منذ وصوله إلى رئاسة وزراء الكيان الصهيوني.
وأشار شتروبيله إلى أن الحرب في الضفة الغربية ستظل مشتعلة طالما شارون موجود في الحكم هناك مؤكداً انه يمارس الاعمال النازية ضد الفلسطينيين وان أعماله الاجرامية تكفي لتقديمه إلى محكمة العدل الدولية.
من جهته أكد وزير الخارجية الألماني السابق كلاوس كينكل أن سياسة أرييل شارون تودي باسرائيل إلى الهاوية مشيرا إلى أنه يعرفه اثناء فترة عمله كوزير للخارجية الالمانية مؤكداً أن شارون لا يفقه شيئا في أمور السياسة وأنه ينفذ ما يقوم بتفكيره.
وشدد وزير الخارجية الألماني السابق في الوقت نفسه على أن شارون يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية عما يجري إذ كان هو أحد اسباب اندلاعها الرئيسيين.
من جهتها طلبت كندا من اسرائيل عدم تأزيم الوضع في الشرق الاوسط معتبرة ان مقتل مدنيين ابرياء لا يمكن ان يساعد على العودة إلى السلام.
وأعرب غراهام عن انتقاده الشديد للسلطات الاسرائيلية.
وأوضح ان «مقتل ضحايا مدنيين ابرياء مهما كانت ثقافتهم أو دينهم ليس مبررا».
من جهته شجب رئيس الدبلوماسية الأوروبية «خافيير سولانا» التصعيد الإسرائيلي العدواني ضد سكان المخيمات في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف يقول ان الاتحاد الأوروبي يدعم ويساند كافة الجهود التي تقوم بها الاطراف المعنية لوقف تدهور الاوضاع في الأراضي الفلسطينية وتهيئة المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
من جهتها دعت موسكو في بيان أصدرته الخارجية الروسية عن الوضع في الشرق الاوسط الحكومة الاسرائيلية إلى ضبط النفس والكف عن قتل الفلسطينيين الآمنين وتعريض أرواحهم للخطر.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو في بيان له ان الانباء التي تتحدث عن الهجمات المركزة للجيش الإسرائيلي على مخيمات الفلسطينيين وعن القصف المتواصل للاحياء السكنية واطلاق النار في الأراضي الفلسطينية يثير القلق العميق.
وفي الوقت الذي شدد فيه على ادانته لكافة أشكال العنف طالب البيان الروسي الحكومة الاسرائيلية إلى ضبط النفس ومنع وقوع المزيد من ضحايا بين الفلسطينيين ووقف مسلسل العنف.
من جهتها دانت منظمة المؤتمر الإسلامي ممارسات الاحتلال الاسرائيلية وتصاعد اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب على المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية مما ادى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى من النساء والشيوخ والاطفال اضافة إلى تدمير العديد من المنازل وتشريد اصحابها.
وقال الامين العام للمنظمة الدكتور عبدالواحد بلقزيز في بيان ان شارون يبرهن للعالم تصميم حكومة اسرائيل على تبني نهج العدوان وتنفيذ مخططات اجرامية ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية في محاولة يائسة لتدمير العملية السلمية والقضاء على فرص ومبادرات احلال السلام في المنطقة.
من جهته حذر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون من مغبة الاستمرار في سياسته العدوانية لانها لن تؤدي إلا إلى تزايد التوتر في المنطقة.
وأضاف الامين العام ان مثل هذا الحديث بالاضافة إلى الممارسات العدوانية التي يتبناها رئيس الحكومة الاسرائيلية وتتبناها المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة بأسرها لاتبشر بأي توجه نحو السلام بالرغم مما هو مطروح عربيا من مبادرات تؤكد رغبة العرب في اقامة السلام العادل والشامل.
وأكد موسى انه على اسرائيل ان تدرك ان أمن اسرائيل لا يمكن ان يكون على حساب أمن الدول العربية وان أمن المنطقة بأسرها لا يمكن ان يتحقق أو يستمر بدون اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل.. كما ان السلام لا يمكن ان يقوم أو يستمر في غياب العدل.. مشيرا إلى ان العدل لايتحقق إلا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والفاعلة وعاصمتها القدس.
كما أكد الامين العام للجامعة العربية انه في ضوء التطورات الجارية في الأراضي المحتلة وفي ضوء وضوح الموقف العربي حول تبني السلام كخيار استراتيجي فلا يمكن للولايات المتحدة التي يفترض فيها ان تلعب دور الراعي النزيه للسلام في الشرق الاوسط ان تستمر في صمتها.
وأشار موسى إلى ان استمرار تدهور الاوضاع في الأراضي المحتلة واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على الرئيس عرفات يعني بالضرورة ان المنطقة غير مرشحة للخروج من المرحلة الحرجة التي تمر بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.