وفق ما أعلن من الاتفاق النووي بين طهران والغرب وعلى رأسه الحكومة الأمريكية برئاسة أوباما. الذي فهمنا منه تأجيل تخصيب اليورانيوم لمدة خمس عشرة سنة. ونقل المخصب وقت توقيع الاتفاق إلى روسيا أو بيعه وفق اتفاقيات معينة. إلى آخر كل ما اشتمل عليه الاتفاق ما علم منه وما لم يعلم. وحيث إن العامل الوسيط بين الدول الغربية وطهران هي روسيا. وقد اتضح أن روسيا وهي العامل الوسيط لتثبيط همة الرئيس أوباما دون تأكيد عزمه عدم السماح بتجاوز خطه الأحمر الذي رسمه كحد لتجاوزات بشار الجحش. تكفلت روسيا بنقل وإخلاء سوريا من السلاح الكيماوي بأنواعه المختلفة. وقد تبيّن أن روسيا وهي الداعية لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مجزرة شيخون بغاز السارين. اعترضت على مشروع قرار تشكيل لجنة تضمن (فقرة) هي الفقرة الخامسة التي تضمنت تزويد اللجنة بجداول حركة الطيران الحربي والتحقيق مع قائدي الطائرات في ذلك اليوم، ودخول المعسكرات والمطارات ... إلخ لإدراك روسيا أن التدقيق في هذه البيانات والمواقع والتحقيق مع قائدي الطائرات سيكشف حقيقة تخشاها. فاعترضت، وصادمت بمشروع قرار مضاد، فصّلت مواده بعملية قص ولصق بما يكفي لستر عوار تواطئها بعدم إخلاء سوريا من الكيماوي ، أو على الأقل علمها المسبق بإلقاء السلاح المحرم. وبما أن مشروع قراراها مات قبل أن يولد. ها هي بدعم رفاق السوء نظام بشار الجحش، ونظام ملالي ظهران ممثلين بوزراء خارجتيهما تحاول إقناع العالم برغبتها بتقصي الحقائق بلجنة دولية محايدة «حسب زعمها» فصلت مقاساتها حتى لا يرأسها فرنسي أو بريطاني أو أمريكي... ربما توافق على رئاسة اللجنة بروسي أو فيتنامي شمالي. التاريخ شاهد، والتجربة خير برهان. تاريخ روسيا لممارستها الدبلوماسية ممارسة استخباراتية ثابت في أكثر من موقف، ولعل خلفية رئيسها السيد بوتين لها تأثير عليها. وربما تكشف الأيام قريباً عن من أطلق الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا. ماذا لو تبيّن بعد أربعة عشر عاماً، حيث انقضت منه سنة. وهي مدة الاتفاق النووي الإيراني الغربي أو قبله. أن إيران تحتفظ بشيء، ولو قليلاً يزيد عن المتفق عليه في الاتفاقية من اليورانيوم المخصب. النظام الإيراني ماهر في الكذب والخداع وليس بغريب أن يكون أخفى حقيقة ما عنده. وربما أنه أسعف الروس ونظام بشار بخبرته في كيفية الخداع في إخفاء الكيماوي. ماذا لو وردت أي من الاحتمالات الكثية، وتبيّن أن إيران تحتفظ ببعض اليورانيم أو الماء الثقيل. فهل ستعفي روسيا نفسها كما تحاول في مسألة غاز السارين الذي قتل الأطفال والنساء وكل حي في شيخون... وهل ستصدق روسيا ويركن على وعودها وتعهداتها؟ لا أظن مذبحة شيخون إلا كشف عورة روسيا قبل نظام بشار الجحش.. وليس مستغرباً من الجحش أي فعل شائن خارج عن نطاق الإنسانية.