الأخضر يخسر أمام المكسيك ويودع كأس الكونكاكاف الذهبية    54 ألف استشارة في عيادات الإدمان عام 2024    "الداخلية": ضبط 13 ألف مخالف في أسبوع    "هيئة الإذاعة" تحصد 5 جوائز في المهرجان العربي.. الحارثي: المحتوى السعودي يدار بأعلى المعايير المهنية والفنية    أخضر السيدات يخسر أمام الفلبين بثلاثية في تصفيات كأس آسيا    الاتحاد يُحافظ على شراحيلي    "الملك سلمان للإغاثة".. جهود إنسانية متواصلة    الاحتلال يستولي على أموال المقاصة الفلسطينية    استعراض أعمال الشؤون الإسلامية أمام أمير تبوك    سعود بن بندر يستقبل مديري "صحة الشرقية" و"وقاية"    تدفقات الاستثمار الأجنبي تقفز 44 % في الربع الأول    فاطمة العنزي ممثلة الحدود الشمالية في لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي للدراجات    خالد بن سلمان يبحث مع موسوي جهود الحفاظ على الاستقرار    تنسيق سعودي - جيبوتي تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية    صيف حائل يرسم خيارات سياحية مميزة    المملكة تنافس لرفع إسهام الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي ل 130 مليار دولار    المملكة تواصل ضرباتها الاستباقية ضد المخدرات    الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في خمسة مواقع    خمس شراكات لدعم مستفيدي «إنجاب الشرقية»    رئيس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى كمبوديا    أمير الشرقية يكرم الداعمين والمشاركين في «ربيع النعيرية»    أمير جازان يكرّم الفائزين بجائزتي المواطنة المسؤولة و"صيتاثون"    انطلاق أعمال «المؤتمر الدولي للصيدلة السريرية» بحائل    «الشؤون النسائية بالمسجد النبوي» تُطلق فرصًا تطوعية    رابطةُ العالم الإسلامي تُعزّي جمهورية السودان في ضحايا انهيار منجم للذهب    إنطلاق برنامج "موهبة الإثرائي الأكاديمي" بجامعة الإمام عبدالرحمن    وزارة الرياضة وهيئة الطيران المدني توقّعان مذكرة تفاهم للتنسيق والإشراف على الرياضات الجوية    باريس سان جيرمان يفوز على إنتر ميامي برباعية    نائب أمير منطقة مكة يستقبل القنصلَ العام لجمهورية العراق    أمير تبوك يطلع على التقرير السنوي لاعمال فرع وزارة الشؤون الاسلامية بالمنطقة    بيئة نجران تعقد ورشة عمل عن الفرص الاستثمارية بمنتدى نجران للاستثمار 2025    جمعية "وقاية" تنظّم معرضاً توعوياً وندوة علمية بمستشفى وادي الدواسر    قطاع ومستشفى النماص يُنفّذ فعالية "اليوم العالمي للأنيميا المنجلية"    اتفاقية استراتيجية" بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ومصرف الإنماء    أمير جازان يكرّم الفائزين بجائزتي المواطنة المسؤولة و"صيتاثون" في دورتها الرابعة    الشؤون الإسلامية في جازان تنفذ جولات ميدانية لصيانة جوامع ومساجد المنطقة    صنع في مصر بالكامل.. جامعة القاهرة تعلن حصول أول جهاز تنفس صناعي على الترخيص التجاري    المملكة تستعرض تجربتها في بناء منظومة الذكاء الاصطناعي    رحلات جوية مباشرة تربط هايكو جنوبي الصين بجدة السعودية    ضغوط أمريكية ومطالب مصرية بخطة واضحة.. تحركات دبلوماسية مكثفة لوقف حرب في غزة    السعودية ترحب وتثمن مساعي واشنطن والدوحة.. اتفاق سلام تاريخي بين رواندا والكونغو    بوتين: مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف    بتخريج 63 متدربًا من برامج الدبلوم العالي بأكاديمية الأمير نايف بن عبدالعزيز    الإصابات تعقد مهمة الهلال أمام مانشستر سيتي    «درجة الغليان» بين منة شلبي وعمرو سعد    القبض على شخص لترويجه 260 كلجم من الحشيش المخدر    انطلاقة عام 1447    استمرار المسار الإثرائي الذكي لتعزيز التجربة .. السديس: الخطة التشغيلية لموسم العمرة تستغرق 8 أشهر    مشيداً بجهود الحكومة وتسارع النمو..صندوق النقد: الاقتصاد السعودي واجه الصدمات العالمية بمرونة عالية وتنوع الاستثمارات    الترويج للطلاق.. جريمة أمنية    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي ينهي معاناة «ثلاثينية» مع نوبات صرع يومية بجراحة نادرة ودقيقة    تجديد اعتماد «سباهي» لمركزي المربع وشبرا    إطلاق مبادرة «توازن وعطاء» في بيئة العمل    وكالة الشؤون النسائية بالمسجد النبوي تُطلق فرصًا تطوعية لتعزيز تجربة الزائرات    تكليف الدكتور مشعل الجريبي مديرًا لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان    نائب أمير جازان يستقبل رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة    ترامب يحث الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)    أقوى كاميرا تكتشف الكون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشاركة ومسؤولية الحكومة العراقية في تهديد حياة السفير السعودي
نشر في الجزيرة يوم 29 - 08 - 2016

في واحدة من أخطر قضايا الإرهاب الدبلوماسي، يقف الإعلام العربي باستثناء الإعلام السعودي متفرجاً على التهديد الرسمي العراقي باغتيال السفير السعودي ثامر السبهان، فادعاء كبير مليشيات أبو الفضل العباس بأنه يتطلع لشرف اغتيال السفير السعودي في بغداد يتضمن تهمة رسمية للحكومة العراقية ورئيسها ووزير خارجيتها، فهذا المليشياوي الذي لا شرف له متساوياً مع العديد من قادة المليشيات العراقية وبعض المسؤولين الذين تخلوا عن الشرف، عن المعدن العراقي الأصيل، لأنهم ببساطة ليسوا عراقيين بل بقايا (التابعية) الذين استوطنوا العراق العربي، فهذا الذي يتطلع لنيل الشرف بارتكاب جرائم الاغتيال والإرهاب، هو أصلاً لا شرف له، وتلك صفة لا تجدها في عراق الاحتلال إلا ما ندر.
أما مسؤولية الحكومة العراقية الرسمية في هذا التحريض الإرهابي الإجرامي، فهذا ما يتصل برئيس الحكومة حيدر جواد العبادي الذي أصدر (فارماناً فارسياً) باعتماد (الحشد الشيعي) جزءاً من القوات المسلحة العراقية، وأنه مساو لقوات مكافحة الإرهاب.
إذاً الحشد الكفائي الذي شُكِّل من المليشيات الصفوية الشيعية العراقية أصبح قوة عسكرية رسمية تخضع للحكومة العراقية، رغم تأكيد قادة المليشيات المكونة لهذا الحشد بأنهم لا يلتزمون إلا بما يصدر لهم من أوامر من الولي الققيه، أي المرشد الإيراني علي خامنئي، إلا أن قليلاً من الحياء يفرض على حيدر جواد العبادي أن يضبط سلوك قادة المليشيات المكونة للحشد الطائفي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية، وهؤلاء الإرهابيون الطائفيون تابعون له عسكرياً وإدارياً، أما أن يترك هؤلاء يطلقون التصريحات والأقوال التي تهدد السفراء والعراقيين بل حتى المسؤولين العراقيين، فمعنى هذا أن ملالي إيران هم الذين يوجهون قادة المليشيات الطائفية ويحكمون العراق وما العبادي إلا واجهة لهؤلاء الطائفيين.
وكبير مليشيات أبو الفضل العباس الذي يسعى إلى الشرف عبر ارتكاب جريمة اغتيال سفير دولة عربية قدمت الكثير للعراق والعراقيين يعد وبكل المقاييس تجاوزاً ومشاركة رسمية للحكومة العراقية ورئيسها حيدر جواد العبادي بالذات في جريمة التحريض والتهديد، إذاً هذه المليشيات (أبو الفضل العباس) جزء من مكونات الحشد الشيعي الذي منحه رئيس الحكومة الصفة الرسمية كأحد مكونات القوات المسلحة الذي يتبوأ منصب القائد العام للقوات المسلحة التي يفترض أن الحشد الطائفي أحد مكوناتها المعترف بها رسمياً، وأن المليشيا الإرهابية (أبو الفضل العباس) أحد مكونات الحشد الأساسية، وأن كبيرها الذي وجه التهديد للسفير السعودي ثامر السبهان أحد قادة هذا الحشد الطائفي، فإن كل ذلك يجعل الحكومة العراقية مسؤولة مسؤولية مباشرة، وكان يفترض برئيس الحكومة ووزير خارجيته إبراهيم الجعفري أن ينددا بأقوال كبير المليشيات ويعلنا ليس فقط تبروئهما من تلك الأقوال الإرهابية، بل يتعهدا بتوفير الحماية للبعثة الدبلوماسية وسفيرها وفقاً للمعاهدات الدولية، ولكن العبادي والجعفري لم يتواريا ويطأطئا رأسيهما ولن يجابها سطوة المليشيات الطائفية بل امتنعا حتى من تمكين السفير السعودي في جلب الحماية وتحصين عمله، ومنعا حتى الآن من السماح بوصول السيارات المصفحة والمحمية من الرصاص كالتي يستعملها السفير الإيراني الأثير على قلب العبادي والجعفري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.