أمير منطقة القصيم: خدمة أبنائي الصم مطلب ديني وإنساني.. وسأتابع بنفسي شخصياً توفير مطالبهم

خلال رعايته اللقاء السنوي الخامس للصم وتسلّمه الرئاسة الفخرية لجمعية العوق السمعي ببريدة

رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اللقاء السنوي الخامس للصم في منطقة القصيم، الذي تنظمه جمعية العوق السمعي الخيرية بالقصيم، وذلك مساء أمس الأول بفندق الموفنبيك في مدينة بريدة، بحضور مساعد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الأستاذ خالد بن عبدالله المنصور وأعضاء مجلس الجمعية وعدد من الضيوف وأبناء الجمعية من الصم وأولياء أمورهم.
وفي بداية الحفل الذي قدم فقراته مشتاق حسين، تُليت آيات من القرآن الحكيم رتلها الأخ عبدالملك السعود، ثم قدم عدد من أبناء الجمعية من الصم ترحيباً جماعياً بسمو راعي الحفل والحضور بلغة الإشارة، إثر ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية العوق السمعي الأستاذ محمد بن إبراهيم العصيلي كلمة الجمعية، رحب فيها بمقدم سموه ومشاركته الصم فرحتهم، شاكراً لسموه رعايته وتشريفه المبارك، كاشفاً أن عدد الصم الذين ترعاهم الجمعية أكثر من 550 أصم وصماء منذ انطلاقتها عام 1432ه، مؤكداً سعي الجمعية لتطوير خدماتها والوصول إلى أعلى المستويات الاحترافية للعناية بالصم، وإبراز دورهم وإعطائهم حقهم بالمجتمع، متأملاً استكمال إجراءات الأرض التي مُنحت للجمعية من قبل حكومتنا الرشيدة لإنشاء مقر جديد للجمعية، ومتمنياً إقامة وقف دائم للجمعية، وناد ترفيهي رياضي لخدمة هذه الفئة الغالية على المجتمع.
ثم فتح باب الحوار والنقاش مع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وأبناء الجمعية، حيث استمع خلالها سموه لمطالبات الأبناء الصم بأبوته الحانية واهتمام وحرص سموه الشخصي، والتي تضمنت توفير مترجم لهم في الدوائر الحكومية وتسهيل الإجراءات، خصوصاً المستشفيات، وإنشاء ناد رياضي لهم في المنطقة، وتوفير مقر جديد لجمعية العوق السمعي بالمنطقة، وتوفير قسم يهتم بالصم وتعليمهم في جامعة القصيم لكي يريحهم من عناء السفر إلى الرياض، إضافة إلى إيجاد جهة أو دعم تعينهم على آداء ركنهم الخامس وهو الحج وتعليمهم مناسكه بلغة الصم.
إثر ذلك، أكد سموه أن خدمة أبنائه الصم هو مطلب ديني وإنساني، ناقلاً لهم تحيات وسلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - واهتمامه بهم وحرصه على خدمتهم وتوفير مطالبهم، معلناً أنه سيتابع بنفسه شخصياً ما سمع من مطالبات وملاحظات من أبنائه الصم، واعداً سموه أنها ستتحقق قريباً بإذن الله.
وقال سمو أمير القصيم: لم يأتني أحد من ذوي الاحتياجات لطلب الوظيفة إلا ولهم الأولوية في التوظيف، لافتاً الانتباه إلى أنه سيقابل الجهات المعنية والقطاع الخاص لحثهم على توظيف هذه الفئة الغالية من المجتمع ألا وهم الصم.
وفي الختام كرم سموه أول أعضاء لمجلس إدارة جمعية العوق السمعي بالقصيم، ثم قُدمت لسمو أمير القصيم الرئاسة الفخرية للجمعية، سلمها رئيس المجلس محمد العصيلي ومدير الجمعية صالح الزميع، وقُدمت أيضاً عضوية الجمعية الشرفية لعدد من الشخصيات الداعمة والمساهمة مع الجمعية، منهم رجل الأعمال أحمد بن عبدالله الفوزان السابق، ورجل الأعمال محمد بن صالح السلمان.
عقبها التقطت الصور التذكارية لمجلس إدارة الجمعية مع سموه، كما التقطت الصور التذكارية لسموه مع أبنائه الصم، ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.