تُواصل قوات الجيش المصري في شمال سيناء وبخاصة مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش، عملياتها الأمنية لتعقُّب وملاحقة العناصر الإرهابية لتوجيه ضربات استباقية لها ومنعها من القيام بعمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمواطنين ومنشآت الدولة. وقال مصدر أمني مصري إن الحملات انطلقت، أمس الاثنين، إلى مناطق جنوب وشرق العريشوجنوب الشيخ زويد ورفح، وخلال العمليات قامت القوات بمحاصرة بعض القرى وإجراء تفتيش بها، فضلاً عن عمليات التمشيط وملاحقة مسلحين تم رصد تواجدهم إلى جانب ضرب أهداف إرهابية. وأضاف المصدر أن مدينة العريش شهدت انتشاراً لقوات الشرطة بمختلف طرقاتها وأحيائها، وأقامت أكمنة ثابتة ومتحركة، كما أغلقت القوات ميادين المالح وضاحية السلام وسط العريش، كما أغلقت كلياً محيط ديوان المحافظة ومديرية الأمن والسجن المركزي ومعسكرات الأمن المركزي والمقرات الأمنية ومقرات حكومية. من جانبهم قال شهود عيان إنه سمع دوي إطلاق نيران تحذيرية طوال ساعات الليل والنهار بين الحين والآخر من الارتكازات الأمنية على ساحل مدينة العريش ومحيطها ومناطق المساعيد والضاحية وطريق العريش الدائري ومناطق الريسة والزهور. ميدانياً، أُصيب 16 مجندًا من قوات الحراسات المشدد التابعة للأمن المركزي بمديرية أمن جنوبسيناء، صباح أمس الاثنين، إثر حادث انقلاب السيارة التي يستقلونها خلال عودتهم من إجازة عيد الفطر. تم نقل المصابين إلى مستشفى طور سيناء العام لتلقي العلاج، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق في الحادث حيث قررت التحفظ على سائق الميكروباص لحين الانتهاء من استجواب المصابين لبيان أسباب وقوع الحادث. وقال مصدر طبي إن المجندين ال16 المصابين جراء انقلاب سيارة أجرة بجنوبسيناء، إصاباتهم طفيفة ويتماثلون للشفاء ويمكن خروجهم من المستشفى خلال ساعات. وأوضح الدكتور محمد وائل، مدير عام مستشفى الطور العام، أن المصابين يخضعون حاليًا للملاحظة كإجراء احترازي فقط، مشيرًا إلى أن 9 منهم نقلوا إلى مستشفى الطور العام و7 نقلوا إلى مستشفى أبورديس. من جهته قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة المصرية إنه طبقاً لإحصائيات ومتابعة غرفة إدارة الأزمات بوزارة الصحة في ثالث أيام عيد الفطر المبارك في جميع محافظات مصر فقد وصلت حصيلة عدد الإصابات إلى 116 حالة ووفاة شخصين.
