الأمم المتحدة تطلع على مسيرة 17 مدينة بالمملكة لتحويلها إلى مدن مستدامة

خلال زيارة استمرت لمدة يومين

قام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور جون كلوس، مؤخرًا بزيارة إلى المملكة لاستعراض سير العمل في برنامج مستقبل المدن السعودية الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين برنامج «موئل» بالأمم المتحدة ووكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن.
وأطلع د.كلوس خلال الزيارة التي استمرت لمدة يومين على معدلات الإنجاز في الدراسات الخاصة ببرنامج مستقبل المدن السعودية وإطار التخطيط الإستراتيجي لتهيئة المدن السعودية لتصبح مدنًا حضرية مستدامة تراعي فيه المعايير الدولية المعتمدة لمدن المستقبل التي تم اختيار 17 مدينة تشمل المدن الرئيسة في المملكة، بهدف تحويلها إلى مدن مستدامة وذلك عبر دراسة كل مدينة بشكل منفصل وتحديد مقوماتها المتاحة من بنية تحتية وعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية للوقوف على نقاط الضعف والقوة لكل مدينة ورسم خريطة طريق لهذه المدن من أجل معالجة نقاط الضعف، كمرحلة أولى ومن ثم سيتم تطبيقها على مدن أخرى وفق طبيعة كل مدينة وما يتوافق معها.
وقام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة خلال الزيارة بجولة ميدانية على محافظة الدرعية وحديقة السلام للاطلاع على سير العمل في مشروع حي البجيري وأعمال التطوير في الأحياء المحيطة بحديقة السلام.
وعقد د. كلوس لقاءً تشاوريًا مع وكيل الوزارة لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ وممثلي عدد من الجهات الحكومية والجامعات وخبراء من هيئة الأمم المتحدة، حول مستقبل التخطيط الحضري، واستمع إلى شرح مفصل عن آليات تنفيذ برنامج مستقبل المدن السعودية.
وقدم د. عبدالرحمن آل الشيخ خلال اللقاء عرضًا عن النمو العمراني السريع الذي تشهده المملكة، ويتضح بصورة كبيرة في المدن الكبرى وما يرتبط بذلك من تحديات، لافتًا إلى حرص وزارة البلديات على العمل مع منظمة الأمم المتحدة ممثلة في برنامج «موئل» لتعزيز الإيجابيات المرتبطة بالنمو العمراني والتطور الحضاري الذي تشهده المملكة ومعالجة السلبيات الناجمة عنه.
وأعرب السيد كلوس خلال اللقاء عن تفاؤله بأن يسهم برنامج مستقبل المدن السعودية في تبني المملكة لأساليب جديدة في التخطيط الحضري ومعالجة التحديدات المرتبطة به، مشيدًا بجهود وزارة الشؤون البلدية والقروية في تنفيذ البرنامج.