يحتفي أهالي مدينة بريدة مساء اليوم الخميس الموافق 14- 5-1436ه بصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - وذلك بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميرًا للمنطقة، وذلك في المسرح الروماني بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وكان الأمر الملكي قد أبهج أهالي منطقة القصيم لما يتمتع به سموه من محبة كبيرة في قلوب الأهالي، قابلها بالعمل الدؤوب والرغبة في الإنجاز، مما دفع أهالي مدينة بريدة ومنطقة القصيم بشكل عام لاستقباله استقبالاً حاشداً بمطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي إثر تأدية سموه للقسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين. وكان سموه قد أعرب عن اعتزازه وفخره بالثقة الملكية بتعيينه أميراً للمنطقة، وبشرف خدمة أهلها. ونقل سموه لأهالي القصيم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله، وتأكيدهم على رعاية شؤون الأهالي في ظل الدعم الذي تحظى به المنطقة كباقي مناطق المملكة. وقال سموه: «حملني خادم الحرمين الشريفين أمانة عظيمة ومسئولية كبيرة لخدمتكم، وبذل ما أستطيع من جهد لإكمال مسيرة النماء والخير وكل ما يرتقي بهذه المنطقة ويجعلها في مصاف المناطق المتقدمة في سلسلة العقد الفريد لمملكتنا الغالية، أعزها الله بالإسلام». وأضاف سموه: «أستشعر في هذا الموقف ثقل الأمانة وعظيم المسؤولية وأسأل القوي العزيز أن يعينني على إبراء الذمة فيما أديت القسم عليه يوم أمس أمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأيده بعزه ونصره». وتابع سمو أمير منطقة القصيم يقول: «إن الكمال لوجه الله تعالى، ولا يدعي الكمال إلا ناقص، ولكن التوكل على الله ثم النية الصادقة هو -بإذن الله- منهجي الذي تعودت عليه في حياتي لبذل كل ما أستطيع لتحقيق طموحاتكم وحسن ظنكم بي .. فأنا لم أتعود إطلاق الوعود الخيالية ولكنني أعدكم وعداً قاطعاً بأن أواصل الليل بالنهار لتطوير هذه المنطقة وخدمة مواطنيها ومواطناتها بتوفيق الله وعونه، تاركاً الأفعال قبل الأقوال تتحدث عن نفسها بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً ثم ما أوصاني به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله - فيما يحقق تطلعاتكم إن شاء الله تعالى». وبين سموه أن التعاون بين جميع القطاعات الحكومية وتحمل كل جهة مسئوليتها هو أهم مرتكز للنجاح في كل مهمة تنموية لخدمة الوطن والمواطن، مؤكدًا أنه ما لم يكن هناك شراكة حقيقية وتحمل كل جهة حكومية أو أهلية لمسئوليتها في جميع القطاعات، ونكون خلية عمل واحدة تعتمد على التنسيق وتنفيذ الخطط المرسومة فلن نصل إلى الأهداف المرجوة منها. وأهاب سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود برؤساء القطاعات الحكومية والأهلية والشركاء في هذه المهمة إلى أن يُشمروا عن سواعدهم، وقال: «أعدكم أن يبقى قلبي وعقلي مفتوحين لكم قبل الأبواب التي هي بالأساس مفتوحة لكم ولخدمتكم وقضاء حوائجكم».وطالب سموه المسؤولين والمواطنين، بصدق النية وسلامتها وإبراء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى كلٌ في مسؤوليته، ثم النصيحة فيما بيني وبينكم شفاهة أم كتابة بما يفيد الجميع، مذكرًا بأن يأخذ كل مسؤول بالنصيحة ويستفيد منها بحسب المعطيات التي أمامه في مجال عمله وقدر استطاعته.وأعرب سمو أمير منطقة القصيم، عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، على جهوده وما بذله لخدمة منطقة القصيم على مدى السنوات الماضية عندما كان أميرًا عليها.وقال: «كما لا أنسى أصحاب السمو أمراء المنطقة السابقين ونوابهم الذين خدموا إمارة هذه المنطقة وبذلوا جهوداً عظيمة في كل ما يخدم الوطن والمواطن، بالإضافة إلى المسؤولين من وكلاء ومحافظين وموظفين أفنوا حياتهم في خدمة هذه المنطقة وخدمتكم وخدمة هذا الوطن الغالي وكذلك رؤساء القطاعات الحكومية الأخرى. وأضاف: «لا يفوتني كذلك أن نتذكر شهداء الواجب - رحمهم الله - والدعاء لهم، الذين بذلوا أروحهم فداءً للوطن في جميع أرجائه بصفة عامة وهذه المنطقة بصفة خاصة، سائلاً رب العزة والجلال أن يغفر لهم ويرحمهم ويجزيهم عنا وعن الوطن خير الجزاء».وشدد سموه خلال كلمته على أهمية وحدة الصف وجمع الكلمة والوقوف صفاً واحداً في محاربة الفكر الضال، ورفع الحس الأمني لدى كل مواطن ومواطنة قبل رجال الأمن لكي نكون يداً واحدة ضد كل من يريد بأبناء هذا الوطن شراً أو مكروهاً، مهيبًا بالجميع إلى أن يكونوا رجال أمن متعاونين ومتكاتفين لكل ما يخدم أمننا واستقرارنا وأعراضنا، وما أفاء الله به علينا من نعمة الأمن والاستقرار لهذا الوطن العظيم وطن مكةالمكرمة والمدينة المنورة الذي هو قطعة من قلوبنا ونفديه بأرواحنا وكل ما نملك.وعبر سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، في ختام كلمته عن تقديره لما أبداه مواطنو ومواطنات المنطقة من مشاعر محبة وثقة، وقال سموه: «بثقتكم ومحبتكم ومشاعركم حملتُموني حملاً ثقيلاً وضاعفتم عليّ المسؤولية، ولا أعلم كيف سأتحمل هذا السيل الهادر من المشاعر الغالية عندي وأُترجمها إلى عمل دؤوب وبذل ما أستطيع لأكون على قدر هذا الحب وهذه الفرحة وهذه الثقة»، سائلًا سموه الله تعالى، أن يعينه على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة المنطقة وطموحات أبنائها. فيما قال مهندس الحفل وداعمه الشيخ الوجيه محمد بن عبدالله الفوزان السابق إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة القصيم دليل على حرص حكومتنا الرشيدة على خدمة المواطن وتوفير كل المطالب والاحتياجات, مهنئاً أهالي القصيم بتعيين أمير الميدان أميراً للمنطقة. ورفع الشيخ الفوزان أسمى آيات الشكر وجزيل العرفان وعظيم الامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على ما يولونه من اهتمام كبير وما يقدمونه من دعم لا محدود في سبيل تطوير المناطق والمحافظات والمدن والقرى والهجر، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بهذه المنطقة. فيما أكد رئيس اللجان المنظمة الشيخ علي بن عبد الله الراشد أن مدينة بريدة ستلبس أجمل حللها احتفاء وتكريماً ووفاء لسمو أمير المنطقة وتجسيداً للتناغم والتلاحم مع الأمر الملكي الذي اختار سموه أميراً للمنطقة بعد أن قضى تسع سنوات نائباً لسمو أميرها السابق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. وكشف الراشد أن الحفل الذي يقام مساء اليوم الخميس بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة وتحديداً بالمسرح الروماني، سيشهد مشاركة شعبية للأهالي عبر فقرات تم الإعداد والتنظيم لها مبكراً لتليق بمقام سموه الكريم وبالمناسبة الغالية للأهالي معتبراً أن الترتيبات تمت بتنسيق تام مع كافة الجهات الحكومية كافة، ذات العلاقة وعبر اجتماعات للجنة الأهالي والأعيان داعياً جميع أبناء مدينة بريدة خصوصاً وأبناء منطقة القصيم بشكل عام للحضور والمشاركة بالاحتفاء بسمو أمير المنطقة». مضيفاً: «يعلم سموه الكريم القدر الكبير الذي يحمله أبناء المنطقة له ومحبتهم الصادقة لكل خطواته وإيمانهم التام بتطور كبير -بإذن الله- ستشهده المنطقة بعهده حيث عرف عن سموه المبادرة وتشجيع المبادرات والعمل الميداني بعيداً عن روتين المكاتب، وهو ما يستشرف مستقبل زاهراً يليق بالمنطقة وأهلها». وقدم الراشد شكره وتقديره للجان العاملة كافة وزملائه باللجنة المنظمة العليا لجهودهم المباركة، وكذلك للداعمين.