دعت مصر لعقد اجتماع عاجل للجنة الصومال بجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الأزمة السياسية الراهنة في الصومال، والناجمة عن الخلاف بين الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الولي شيخ أحمد وتأتي المبادرة بتكليف من سامح شكري وزير الخارجية لمندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، للتأكيد على محورية الدور العربى ودور لجنة الصومال في المساهمة في جهود الوساطة الخاصة بتسوية الأزمة الراهنة، والتي يمكن لتداعياتها السلبية أن تعيق مسيرة بناء الدولة الصومالية، وتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة، واستكمال المؤسسات الدستورية، وتحقيق رؤية 2016 بشأن الصومال، التي توافق عليها المجتمع الدولي مؤخراً. والجدير بالذكر، أن لجنة الصومال تضم في عضويتها كلاً من مصر والأردن والإمارات وتونس والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال وسلطنة عُمان وليبيا واليمن والأمانة العامة للجامعة العربية. ويأتي الاهتمام المصري بالأوضاع في الصومال انطلاقاً من العلاقات التاريخية الممتدة التي جمعت بين الشعبين المصري والصومالي، واستناداً إلى الأهمية الاستراتيجية للصومال في دعم الاستقرار والأمن في منطقة القرن الإفريقى والمدخل الجنوبى للبحر الأحمر.
