أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري يشمل جزئية مهمة لإنشاء متاحف جديدة في المناطق، وعدد من المتاحف الكبرى المتخصصة، إضافة إلى تطوير المتاحف القائمة وتأهيل مواقع التراث الوطني والبلدات التراثية ذات الأهمية التاريخية على امتداد المملكة.. مشيراً إلى أن هذه الإنشاءات والتطوير في المتاحف والمواقع التراثية يتطلب تأهيلاً للكوادر البشرية التي ستعمل فيها وتطويراً لأساليب العرض، وهو ما تستهدفه الاتفاقية مع متحف المتروبوليتان في نيويورك ومثيلاتها مع المتاحف العالمية، سواء أكان متحف اللوفر أو المتحف البريطاني اللذين سبق توقيع اتفاقيتي تعاون معهما، أو ما سيأتي من اتفاقيات مع متاحف أخرى بعد استكمال تقييم مجالات الاستفادة واستيفاء الموافقات الرسمية. وأشار سموه إلى أن المذكرة تشمل معارض زائرة ومعارض مشتركة وتشمل إعارة قطع للعرض في متحف المتروبليتان، وقطعاً من موجوداته للعرض في متاحف المملكة وفقاً للضوابط المقرة في نظام الآثار في المملكة، وقال: إن العلاقة بمتحف المتروبليتان قديمة وأعيرت بعض القطع المهمة جداً وكانت من أكثر القطع جاذبية في المتحف والتي تعطي انطباعاً عن العمق الحضاري الذي تزخر به الأرض التي تقف المملكة العربية شامخة عليها، والمتوجة بكونها منبع الإسلام واحتضانها لمنطلق الدين الإسلامي العظيم والحضارة الإسلامية التي انتشرت في أرجاء العالم، وذلك ما سيكون لعرضه لأنظار العالم الأثر الكبير، خصوصاً إذا ما تم ذلك في أحد أهم المتاحف العالمية، مؤكداً سموه ثقته في الاستفادة من هذه الاتفاقيات مع المتاحف ومراكز البحث العالمية المهتمة بالآثار؛ وبخاصة أن متحف المتروبوليتان يُعد من أهم المتاحف في العالم ويمتلك سجلاً غنياً عبر تاريخه في بناء المتاحف وتطويرها وإدارتها وفي معارض الآثار وأساليب العرض.