اختتام مهرجاني الأسر المنتجة وسوق العبيدي الشعبي بالقصب

الحياة تعود للسوق القديم بعد أن كان أطلالاً مهدّدة بالزوال

اختتم مهرجان الأسر المنتجة النسائي وسوق العبيدي الشعبي الذي نَظَّمته لجنة التنمية الاجتماعيَّة، برعاية أبناء منيع المنيع، حيث شارك في المهرجان أسر منتجة من مختلف المحافظات والمراكز المجاورة بعدد من المشغولات والمأكولات والإنتاج الأسري الذي عرض بعضه لأول مرة بأشكال جديدة وإنتاج تميز بالجودة والإبداع في العمل حسب وصف الزائرين. استمر المهرجان عدَّة أيام خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وبإشراف رئيسة اللجنة النسائية التطوعية منيرة العتيق، ومشاركة عدد من العضوات والمتعاونات اللاتي أبدعن في التنظيم والإعداد، كما صاحب المهرجان فقرات مسلية وفرق شاركت بالمسابقات والسحوبات والجوائز وعدد من الفعاليات النسائية التي نالت استحسان الجميع.
وفي المقابل كان الصغار والشباب وكبار السن على موعد مع سوق العبيدي التراثي الذي افتتح جزء منه أخيرًا الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض سابقا، وكان بدعم من أسرة السويد التي تبنَّت المشروع في بداياته بعد أن كان السوق مهجورًا، وقد تهدم معظم أجزائه. فتم ترميم الجزء الغربي منه بدعم ومساندة من بلدية القصب ورئيسها دغيشم الدغيشم، وتَمَّ افتتاح الجزء المتبقي منه مع بداية إجازة عيد الأضحى بحضور كبير وعلى نفقة أبناء منيع المنيع، حيث تَمَّ بناء الدكاكين وإقامة المهرجان الذي اشتمل على عدد من الفقرات الشعبية والمسابقات والفرق الترفيهية التي أعادت مظاهر الماضي إلى سوق العبيدي، كما كان منذ أكثر من مائة سنة، وسط حضور مكثف من الذين توافدوا من المناطق المختلفة لمشاهدة الحرفيين الذين أعادوا افتتاح الدكاكين بعدد من الحرف الشعبية النجارة والحدادة وحياكة البشوت والأشغال اليدوية والمخبز القديم وبيع الآثار والمقتنيات القديمة التي شارك بها هواة الآثار من مختلف المناطق، إضافة إلى فقرات الشعر الشعبي والقصص القديمة والألعاب الشعبية وكبار السن الذين وجودوا في المهرجان وكان لهم الدور البارز في إثرائه بالقصص التاريخية عن السوق القديم وما كان عليه من أكثر من 70 سنة تقريبًا. وفي النهاية قدمت شهادات الشكر والتقدير لكل المشاركين والداعمين والمتعاونين ولبلدية القصب التي ساهمت في دعم المهرجان وتجهيز المكان وإلى مركز القصب وشرطة القصب والدفاع المدني وهيئة القصب ومرور شقراء قدمها لهم نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعيَّة بالقصب محمد الراشد، ومشاركة أعضاء اللجنة أحمد المقحم، وعبد العزيز المنيع، الذين كان لهم جهد كبير.
من جانبه قدم الدكتور عثمان المنيع، رئيس لجنة التنمية شكره لكل من ساهم مع اللجنة في دعم المهرجان ونجاحه إضافة إلى رئيسة اللجنة والعضوات المشاركات في نجاح مهرجان الأسر وإلى كل من حضر وساهم. مؤكِّدًا أن مبادرة أسرة السويد وأبناء المنيع في ترميم السوق، أعادت الحياة للسوق القديم بعد أن كان أطلالا مهددة بالزوال.