وزير الخارجية الجزائري: جيشنا لم يتدخل في ليبيا .. ونحاول تقديم جهود سياسية

نفى وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة ما تردد مؤخراً عن اشتراك الجيش الجزائري في تنفيذ عمليات في ليبيا.
وقال: «هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة». وأشار لعمامرة إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال «كانت له فرصة لنفي هذه المعلومات نفياً قاطعاً .. في السابق واستغل هذه لفرصة لأعيد تفنيد هذه المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة «وقال لعمامرة أمس الأربعاء في الجزائر العاصمة إن الشفافية «قاعدة» تدعو إليها الجزائر في جهود حل الصراعات عن طريق الوساطة.
مشيرا إلى أن دول الجوار التقت مرتين في «مشاورات غير رسمية» لمساعدة طرابلس على «الخروج من هذا الوضع الصعب».
وسلط لعمامرة الضوء على «الجهود الكبيرة» التي تبذلها الجزائر من أجل تأمين حدودها الشاسعة وحماية البلاد من الخطر الإرهابي.
وقال «الجهود التي يبذلها الجيش الوطني وباقي قوات الأمن لتأمين الحدود جبارة»، مضيفا «لقذ قمنا بالفعل بجهود كبيرة ليس لتطويق التراب الجزائري، بل للتأكد من قدرتنا على مراقبة هذه المناطق الشاسعة».
وبخصوص وجود الجماعات الإرهابية في الساحل، بما في ذلك الجزائر، قال لعمامرة «لن نقبل بأي حال من الأحوال فكرة اختباء الجهاديين في الجزائر دون اتخاذ الإجراءات الملائمة لوقف ذلك».
وأضاف أن الوضع الصعب في ليبيا «يتطلب تعاوناً وثيقاً في المجال الاستخباراتي مع عدد من دول المنطقة، وكذلك مع فرنسا التي قام وزير خارجيتها بزيارة الجزائر في بحر الأسبوع، مؤكداً «أعتقد أن كلاً منا يحتاج إلى الآخر ولا يمكن لأحد منا العمل دون الآخر».
وشدد لعمامرة على التنسيق الجزائري القائم مع كافة الأطراف المعنية في الصراعات الإفريقية بأنه كان دائما «تاماً وكاملاً» وأعطي تطميناً بأنه لا توجد «أية» منافسة بين الوسطاء بل هناك «تكامل» في الجهود المبذولة.