الركيان: ما تقوم به إدارة التعليم واجب وطني

الدموع تنهمر خلال تكريم التعليم والصحة بالقصيم لطلاب وطالبات مركز الأورام ببريدة

لم يخف مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم تأكيده بأنه للمرة الأولى التي تختلط فيها مشاعره بين لغة الفرح وبين دموع الحس الإنساني بعد أن رعى بمعية مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور صلاح الخراز وبحضور الفنان السعودي القدير فايز المالكي ورفيقه الممثل الفنان عوض عبدالله حفل تكريم الطلاب والطالبات الناجحين بمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بمدينة بريدة.
وجدد الركيان خلال الحفل الذي أعدته صحة القصيم ممثلة بمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام، والإدارة العامة للتربية والتعليم، دعمه اللامحدود تربوياً ومعنوياً ومن كافة زملائه وزميلاته لكل الفئات التي تتطلب الدعم خارج المباني المدرسية، مزجياً الشكر والتقدير لكل الداعمين لبادرة تعليم القصيم الفريدة من نوعها عالمياً، عبر احتضان مرضى الأورام داخل قاعات مدرسية داخل المركز، ومتابعة تحصيلهم العلمي والتربوي تماماً كأقرانهم داخل المدارس، معتبراً أن ما يقوم به تعليم القصيم هو واجب وطني إنساني، يشعر منظومة العمل التربوي التعليمي بالمنطقة بالفخر والسعادة.
وشكر الركيان سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ومعالي النواب بوزارة التربية والتعليم على دعمهم المستمر لكل ما من شأنه خدمة الفئات المختلفة، تعليمياً، وتربوياً، مزجياً الشكر لزميلاته اللاتي لم يألن جهداً في سبيل تقديم الرعاية التعليمية المستمرة لتلك الفئة الغالية، مثمناً اهتمام ودعم صحة القصيم بكل المبادرات الجميلة التي يقودها الدكتور صلاح الخراز، ومقدراً الجهد الجبار لمدير مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام الدكتور فيصل العنزي وزملائه وزميلاته.
وثمن الركيان الأيادي البيضاء للأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم ودعمه الإنساني المتواصل لكل فئات المجتمع معتبراً أن الجميع يبادل سمو أمير القصيم المحبة ويقدر كل الأعمال الإنسانية الجليلة مثنياً على دعم سمو نائب أمير المنطقة الأمير فيصل بن مشعل لكافة مناشط التعليم.
كما قدم الركيان كل الشكر والتقدير للفنان فايز المالكي والفنان عوض عبدالله على حضورهما وتشريفهما الحفل كبادرة إنسانية فنية ليست غريبة لمن يعرف أخلاقيات الفنان فايز المالكي وزميله عوض عبدالله مهنئاً أبناءه الطلاب والطالبات بهذا التفوق، وداعياً الله لهم جميعا بالشفاء العاجل، وواضعاً كل إمكانات التربية والتعليم تحت تصرف كل فئات المجتمع.
وشهد الحفل الذي احتضنته قاعة المناسبات بمركز الأورام حضوراً لافتاً من أولياء الأمور وأمهات الناجحين والناجحات، حيث تم تكريمهم بهدايا عينية ثمينة وشهادات تقدير وشكر كما شهد الحفل العديد من العروض الإنشادية وعرض مرئي لطبيعة الدراسة داخل المركز ومراحلها والتي تهدف لراحة المرضى من الطلاب والطالبات وهي التجربة الفريدة من نوعها بالمملكة وعلى مستوى العالم، كما أكد ذلك الدكتور فيصل العنزي خلال كلمته بالحفل.
وقدم الدكتور صلاح الخراز خلال كلمته الشكر والتقدير لمن يعمل باستمرار لزرع ابتسامة الرضا على جميع وجوه المرضى، مثمناً الدور الكبير لإدارة التربية والتعليم ومساهماتها الفاعلة بالمناشط المشتركة وقال: اليوم التربية حاضرة والصحة حاضرة والطفل حاضر والمريض مبتسم والإعلام موجود والفنانون مساهمون معنا، إنها شمولية وطنية تعكس مدى التقدم الإنساني والعملي الذي نشهده دائما بالمنطقة وهو الفخر الكبير لنا.
الفنان فايز المالكي عبر عن سعادته بحضور حفل تكريم الناجين من الطلاب والطالبات معتبراً ذلك شرفاً له مضيفاً: اليوم أشعر بسعادة غامرة وأنا أرى الفرح داخل عيون كل الموجودين وأجدها فرصة لتقديم الشكر والتقدير والثناء الكبير لإدارة تعليم منطقة القصيم وعلى رأسها الصديق عبدالله الركيان مدير تعليم القصيم وأطلب من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن يعمم تلك التجربة الناجحة على كل مناطق المملكة فقد لمست واقعاً على الأرض مدى الإبهار النفسي والتربوي الذي تحققه، كما لا يفوتني أن أشكر كل المعلمات والأطقم الفنية والإدارية والطبية التي ساهمت بنجاح مراحل تعليم تلك الفئة الغالية.
يذكر أن تعليم القصيم وبالتعاون المستمر مع مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام ومنذ حوالي ثماني سنوات يعمل على تقديم خدمات تعليمية تربوية داخل المركز لعدم تفويت فرصة إكمال المناهج للطلاب والطالبات المنومين بالمستشفى وتحقيقا لراحتهم النفسية بواسطة معلمات يقمن بالتدريس صباحاً ومساء بحسب الجداول الموضوعة وقد حققت البادرة أصداء كبيرة حيث أنها الوحيدة عالميا داخل مركز خاص بالأورام.