أكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن الجامعة سعت منذ إنشائها إلى تبني الأفكار والبرامج الهادفة، ويأتي مشروع معرض الكتاب السنوي برعاية من جريدة الجزيرة كأحد أهم هذه المشاريع منذ إطلاقه العام الماضي، حيث يُعتبر حلقة من حلقات التوجهات التي تسعى الجامعة إلى استنباتها كثقافة متنامية في المجتمع، مشيراً إلى أن الاهتمام بالكتاب وبمعارض الكتب والفعاليات الثقافية تتزامن مع رسالة المؤسسة التعليمية الثقافية، وقال: «نحن أمة قراءة، وأول كلمة أنزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب ربه هي اقرأ، ونحن أولى باحتضان وتعظيم هذا الكتاب في أنفس أبنائنا وبناتنا ومجتمعنا بشكل عام»، مشيراً إلى أن تبني معرض الكتاب يصب في صالح أحد أهداف الجامعة وهو تعظيم شأن اقتناء الكتاب وتعظيم شأن القراءة في أنفس أبنائنا شباب الحاضر ورجال ونساء المستقبل، موضحاً أن الجامعة تسعى إلى تطوير هذه التجربة، وقد وضعت هذه الفعالية ضمن فعاليات هيكلة الجامعة السنوية. وبيَّن معاليه أن مرحلة انصراف الناس عن القراءة، وانشغالهم بالتقنية ومصادر المعلومات الإلكترونية، عوامل تدفع الجامعة إلى حثّ طلابها على القراءة واقتناء مصادر المعرفة إلكترونياً، مؤكداً أن التقنية الإلكترونية أصبح لها شأن كبير في معارض الكتب، وأن الجامعة توفر خدمة المكتبة الإلكترونية التي تحتوي على آلاف الكتب في شتى المعارف لخدمة الطالب والطالبة، مضيفاً أنها ستكون مصادر متاحة للمجتمع قريباً، وأبان الدكتور البراهيم أن المكتبات لم تعد تقاس بعدد الكتب ولا بحجم المبنى، بل أصبحت تقاس باتساع الحجم المعرفي المتاح، مؤكداً أن الجامعة تدفع مبالغ كبيرة تصل إلى خمسة ملايين ريال كاشتراكات في قواعد المعلومات المعرفية من خلال المكتبات السعودية الإلكترونية، خدمة للبيئة التعليمية طلاباً وأعضاء هيئة تدريس. جاء ذلك في تصريح لمعاليه لجريدة (الجزيرة) بعد أن افتتح ظهر أمس الثلاثاء، الدورة الثانية من معرض أسبوع الكتاب، الذي تنظمه جامعة حائل تحت شعار «الوحدة الوطنية ودورها في التنمية والاستقرار الاجتماعي»، في المدينة الجامعية على طريق الخطة في بهو كلية المجتمع (مبنى عمادة القبول والتسجيل)، ويستمر حتى يوم الأربعاء 1 صفر 1435ه، برعاية إعلامية من كرسي الجزيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية في جامعة حائل. من جانبه أكد الدكتور عثمان العامر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة المنظمة، أن الجامعة تسعى جاهدة لبناء أجيال المستقبل في التطوير والمعرفة، مشيراً إلى أن معالي مدير الجامعة رسم أهداف ومشاريع قيمة ونوعية، منها على سبيل المثال مشروع معرض الكتاب الذي انطلق في عامه الثاني بأفكار تتجدد وتستمر لكي يكون لها مسار واضح ضمن مشاريع الجامعة لخدمة المجتمع. وقد قدم الدكتور تركي المطلق عميد شؤون المكتبات في جامعة حائل، شرحاً مفصلاً للخدمات التي تقدمها العمادة للطلاب والطالبات إضافة إلى أفراد المجتمع المحلي من المستفيدين من الخدمات الإلكترونية للعمادة، مبيناً طريقة البحث في قواعد البينات الإلكترونية في المكتبات الورقية والإلكترونية، وكيفية الاستفادة من محتويات مصادر المكتبة ومن الكتب والمجلات والرؤيات العلمية والثقافية. إلى ذلك كرَّم معالي مدير جامعة حائل الدكتور حمد الباتع عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود سابقاً، والدكتور سعود الملق عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود سابقاً، والدكتور أحمد الغامدي عضو هيئة التدريس بجامعة حائل، على تبرعهم بمكتباتهم الشخصية لصالح الجامعة، كما كرَّم عدداً من الجهات الحكومية التي شاركت في المعرض، ومنها إدارة التربية والتعليم، النادي الأدبي، وفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وستبدأ صباح اليوم الأربعاء مجموعة من الفعاليات الثقافية على هامش المعرض، من بينها محاضرة لعضو مجلس الشورى وأستاذ الإعلام الأستاذ الدكتور فايز الشهري، وأخرى للكاتب المتميز المهندس نجيب الزامل عضو مجلس الشورى السابق، إضافة إلى الدكتورة وفاء التويجري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكذلك الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الحمد أستاذ الطب النفسي بجامعة الملك سعود، إلى جانب محاضرة الدكتور عبد الله الفوزان عميد مركز البحوث في جامعة حائل. ووضعت إدارة المعرض المقام في المدينة الجامعية فترتين للعمل اليومي، تبدأ الأولى من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، وهي مخصصة للرجال، وللزائرين الجماعيين كطلبة المدارس والمعاهد، وتبدأ الفترة الثانية من الرابعة وحتى التاسعة مساءً، وهي فترة مفتوحة للرجال والنساء.
