يوم التلاحم والوفاء

حقاً أنه يوم لنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية، ومن حقنا نحن رجال من هذا الوطن أن نفخر بهذه الذكرى يوم الوطن 83 كيف لا ونحن نعرف تمام المعرفة أنه عندما انطلق صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ليوحد هذا الكيان المترامي الأطراف كان تفكيره الأول منصباً في إرساء قواعد الأمن والاستقرار على أساس من الحكمة والدراية والعدل بين أبناء الشعب، كان يعرف تمام المعرفة أنه لا حياة بدون أمن واستقرار.. فكان له ما أراد.
(الأمن).. هذه الكلمة الصغيرة في كتابتها الكبيرة في معناها: وقد أدرك ذلك صقر الجزيرة -طيب الله ثراه-.. ببعد نظره وإيمانه القوي بالله عز وجل، وها نحن قد عاهدنا الله أن نكون خير حمات لأمن هذا الوطن بعد التوفيق من الله هذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته وشربنا من مائه العذب.
نعم سوف نظل نحكي للأجيال القادمة تفاصيل هذه الخطوة الجريئة التي من خلالها دخل الملك عبدالعزيز الرياض يدفعه في ذلك إيمانه القوي بالله وتحكيم شريعة الله والدعوة لنصرة دينه قائلاً الملك لله ثم لعبدالعزيز. وقد كان معه رجال سوف يخلد التاريخ الحديث أسماءهم بأحرف من ذهب أسكنهم الله فسيح جناته.
إن هذه الذكرى قليلة في حق هذا الزعيم ورفاقه ولا توازي ما قاموا به من تضحيات ولكن عزاءنا الوحيد هو الفخر والاعتزاز بهم.. لك الرحمة يا صقر الجزيرة فقد ثبّت دولتك المترامية الأطراف بالإرادة القوية بعد التوفيق من الله عز وجل استطعت أن تبني دولة عظيمة كانت تحيط بها عدة عوامل منها الفقر والجهل والمرض.. وها نحن نقطف ثمار ما قمت به.. إذاً ومن هذا المنطلق مهما قلنا فيك من عبارات الثناء لن نفيك حقك.. لقد علمتنا دروساً كثيرة منها أن المحافظة على أمن واستقرار هذا الوطن الغالي علينا.. سوف نكون بحول الله خير خلف لخير سلف سنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.. وهذا جزء من الرسالة المطلوبة منا نحو الدين والمليك والوطن.. ونحن كرجال أمن نرجو أن نكون عند حسن ظن من قلدنا هذا هذه الرسالة.
حقاً أنه يوم عظيم في تاريخ هذا الوطن سوف نظل نحكيه لأبنائنا، سوف نقول لهم ها أنتم تعيشون أمناً واستقراراً تُحسدون عليه وتقطفون ثمار ما قام به هذا الزعيم الفذ يدفعه في ذلك إيمانه القوي بالله عز وجل وتطبيق الشريعة الإسلامية.. في مثل هذا اليوم عاد صقر الجزيرة إلى أرض أجداده وهدفه إعلاء كلمة الله وإعادة الأمن والاستقرار لهذا الكيان رحم الله الملك عبدالعزيز وحفظ الله أمن واستقرار هذا الوطن في ظل القيادة الرشيدة.
الرياض