أجبر ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات المستهلك المحلي للتوجه لورش الهيدروليك التي نشطت مؤخرا في تجديد وتوليف قطع الغيار وبيعها للمستهلك بأسعار أقل من أسعار الوكالات ورصدت جول قامت بها «الجزيرة» على ورش الهيدروليك بالرياض تنامي إقبال المستهلكين على القطع المجددة والتي رأى الكثيرون منهم أنها ذات جودة جيدة وسعرها أقل بكثير من أسعار القطع في الوكالات. وبحسب الجولة فإن القطع التي يتم العمل على تجديدها في هذه الورش تشمل الدريكسون ، والدودة ، وعلبة الزيت إضافة إلى الباكم(السيرفيز)،وليات الهيدروليك والمقصات.ويشير عادل علي إبراهيم محاسب في إحدى ورش الهيدروليك أن من أكثر قطع الغيار التي يتم العمل على تجديدها في السوق المحلية هي قطع الغيار الأمريكي والياباني وحاليا بدأ العمل على تجديد القطع الكورية ، وأحيانا نتعامل مع قطع الغيار الفرنسي أما الإيطالية لم نتعامل معها قط . ويبين عادل أن قطع الغيار الصينية لا يمكن تكريرها لأنها مصنوعة من الألمنيوم ، مؤكدا أن المحلات التجارية والأفراد هم أكثر من يشتري هذه القطع؛لأنه بعد تكريرها يقل سعر السلعة حوالي 50 %، وأضاف : البعض يأتي للورش ويطلب تكرير نفس قطع غيار سيارته ليعيد تركيبها . وحول كيفية تجديد القطعة القطعة يقول عادل: نقوم في البداية بصنفرتها وتنظيفها ومن ثم توضع على المخرطة ويتم بعد ذلك جمع القطع لتركيبها ثم يتم صبغها من الصدأ ومن ثم تغلف . وحول وجود عمالة متخصصة في هذا المجال يقول إن هناك فنيين متخصصين في تجديد قطع الغيار مبينا أن عدد العاملين لديه يتجاوز ال40 عاملاً وأن نسبة السعودة المطلوبة منهم من قبل وزارة العمل هي توظيف 6 سعوديين وهي مكتملة. بينما يحمل «أبو وسيم» الموظف بإحدى ورش الهيدروليك المستهلك مسؤولية الغش الحاصل في سوق قطع الغيار مشيرا إلى أنه يجب عليه التأكد من جودة القطعة قبل شرائها . وأضاف: بعض المستهلكين يتلف سيارته بعد تجديد قطع الغيار نتيجة سوء استخدامه موضحا أن الزبون إذا أتى بقطع سيارته من الوكالة آخذ منه قيمة الإصلاح ،أما إذا كانت قطع سيارته ستجدد فإني آخذ منه ضمان مدته شهرين ودعا أبو وسيم الى محاسبة وكالات السيارات على مغالاتهم في الأسعار لأن ذلك يؤدي إلى توجه المستهلك إلى القطع الغيار المجددة والتجارية.
