قاد الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون الديمقراطيين في ساعة متأخرة مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي) لترشيح الرئيس الحالي باراك أوباما لخوض الانتخابات الرئاسية المزمعة في نوفمبر المقبل من أجل ولاية ثانية، وذلك خلال المؤتمر الوطني للحزب في شارلوت بنورث كارولينا. وبعد خطاب أدلى به كلينتون، طالب رئيس المؤتمر المندوبين بتأكيد ترشيح أوباما في تصويت شفهي، وردوا بصوت عال «نعم». وتعانق الرئيسان وسار أوباما حتى نهاية المنصة ليصفق للمندوبين المبتهجين. وعاد أوباما مساء أمس الخميس إلى ساحة تايم وورنر كيبل لكي يلقي خطاباً يعلن فيه قبوله الترشيح وذلك في الشهرين الأخيرين من حملته قبل الانتخابات العامة. غير أن المراسم الاحتفالية التي أقيمت الأربعاء بمناسبة إعلان ترشيح أوباما خيم عليها إلغاء قبل ساعات من ذلك خطط لإلقاء أوباما خطاب أمام حشد يضم 70 ألف شخص في إستاد كرة قدم قريب. وأرجع منظمو المؤتمر الجماهيري ذلك إلى توقعات نشرة الأحوال الجوية التي تشير إلى حدوث عواصف رعدية متفرقة بعد ظهر ومساء اليوم وإجراءات تتعلق بسلامة الرئيس في حالة التعرض لطقس سيئ للغاية. وبإمكان الأمريكيين في 32 ولاية وفي العاصمة الفدرالية واشنطن البدء مسبقا بانتخاب رئيسهم المقبل اعتباراً من أمس الخميس. وتفتتح كارولاينا الشمالية الانتخابات الخميس وفي نفس اليوم الذي سينتهي فيه في هذه الولاية بجنوب شرق الولاياتالمتحدة مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي سيعين رسمياً الرئيس باراك أوباما مرشحا له لخلافة نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وسيتوجه خلال الأسابيع المقبلة ملايين الناخبين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع في ثلثي الولايات ومن بينها ولاية فلوريدا المهمة وكذلك ولايتي كولورادو وايوا.. وفاز باراك أوباما بالرئاسة قبل أربع سنوات بفضل هذه الولايات الرئيسية وخصوصاً من خلال الانتخابات المسبقة. وحسب تقديرات المحللين، فإن 40% من الأمريكيين قد يدلون بأصواتهم في الانتخابات المسبقة مقابل 33% في العام 2008.
