حققت المملكة اهدافها السامية حيث إنها بيت العرب الكبير وقِبلة أفئدة المسلمين، اليد الحانية يد العطاء وبذل المعروف والغالي والنفيس لكل مافيه خير وإسعاد للأمة العربية والإسلامية وسعيها الحثيث لحل وإزالة الخلافات والمشاكل العالقة بين تلك البلدان، وتحقيقاً للهدف الأسمى» وحدة الصف والكلمة» التي يدعو اليها دائما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وكان آخر تلك الدعوات عقده لمؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة، والذي حضره عدد كبير من القادة من الدول الاسلامية والذي حقق بهذا المؤتمر طموحات الأمة الاسلامية وأهمها خدمة الإسلام ووحدة الصف والكلمة, وامتداداً لمساعي الخير والشعور الإنساني النبيل لخادم الحرمين الشريفين فقد وجّه - حفظه الله - بإطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات نصرة لأشقائنا في سوريا وتوفير كافة الامكانيات وحشد الطاقات لإنجاح هذه الحملة المباركة، وتسهيل استقبال التبرعات النقدية والعينية في جميع مناطق المملكة، وعلى أثر ذلك تم تحديد المواقع المخصصة لاستقبال التبرعات النقدية والعينية الثمينة مثل الذهب والسيارات والعقارات والمواد الغذائية والطبية والإغاثية وغيرها.... في جميع إمارات المناطق ومحافظاتها؛ فقد كان لهذا التوجيه من قائد مسيرة الخير والعطاء الصدى والتفاعل الكبير من قِبل المواطنين فقد هبّوا لأماكن التبرعات المالية والعينية في مختلف مناطق المملكة، وقد قامت وزارة الثقافة والإعلام مشكورة بوسائلها الإعلامية المختلفة « المشاهدة « والمسموعة «والمقروءة « بكل هِمة ونشاط يومياً لمدة خمسة أيام بنقل مباشر، في اليوم الواحد يستمر الى خمس ساعات يحضرها عدد من العلماء والمشايخ ورجال الأعمال والإعلام، كما أن سمو وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز - حفظه الله - المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا أعلن عن صدور التوجيهات السامية الكريمة في استمرار التبرعات النقدية في أي وقت عن طريق الإيداع في حساب الحملة الموحّد لدى البنك الأهلي التجاري، إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومشاعره الأبوية الصادقة وقلبه الحاني الكبير يسعى في تفريج همّ الشعوب المكلومة ودفع الظلم عنها واسترداد حقوقها المشروعة, وهذا ليس بمستغرب على بلادنا الغالية وقيادتها الحكيمة بمواقفها الإنسانية والبطولية المشرّفة في كافة القضايا الي تهم المسلمين في أصقاع الأرض ابتغاء لمرضاة الله بلا أذى أو منّ. إن هذا الوطن العظيم وبكل فخر وطن الجود والكرم.. وطن العز والإِباء والشّمم. نسأل الله ذا الفضل العظيم في هذا الشهر الكريم أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وأن يجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين. [email protected]
