بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد: أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير القصيم أن العمل الخيري في المملكة متميز وليس له حدود ، وخاصة في منطقة القصيم التي عايشتها أكثر من ست سنوات رأيت فيها رجالا يتسابقون للعمل الخيري من مؤسسات وأفراد من خلال الجمعيات المنتشرة داخل المنطقة وخارجها ، مشيداً سموه بالجهود التي لمسها من إدارة الزاد الخيري وجهودهم الموفقة والمتميزة والوصول للمحتاج والمتعفف في مقر إقامته بكل يسر وسهوله ، حيث لم يقتصر عملهم على من بداخل المنطقة بل تعدها لمن هم محتاجين خارجها ، وهذا يدل على وحدة البلاد وتكاتف أبنائها. وقال سموه: في الحقيقة أعمال الزاد الخيري ترقى إلى المستوى الذي عهدناه دائماً في رجال الخير ، ونحن في شهر الخير والطاعات والصدقات والتكافل الاجتماعي ، فمثل هذه الزيارات للمرافق الخيرة الهامة في بلدنا لها الأثر الكبير وإننا نعترف في جهودها وفيما أثمرت عنه من تكافل اجتماعي ، مؤكداً أن أعمال الزاد الخيري خلال شهر رمضان جاءت متوافقة مع روحانية الشهر الكريم وما يتطلبه المجتمع من الحرص والتكاتف لخيرية هذا الشهر الكريم والبحث عن المحتاجين لسد حاجاتهم ، وقال سموه: إني أفتخر وأعتز بالمنطقة ورجالها الذين عهدنا منهم دائماً البحث عن المحتاج ، والتكافل الاجتماعي والعمل الخيري في المنطقة يتميز يوماً بعد يوم ، وإني المس ما يقدمون من خلال زيارات ميدانية لا يعلمها أحد . وأشاد سموه بمبادرة إدارة الزاد بهدية العيد لأبناء شهداء الواجب ، والتي لها دور كبير في أنفسنا ، ونيابة عن رجال الأمن أقدم الشكر لإدارة الزاد على ما يقومون به ، مثمناً لهم مشاركاتهم في الأعياد واليوم الوطني والمناسبات الوطنية الكبرى ، مؤكداً أن الزاد أصبح ساعداً قوياً ومتألقاً دائماً بما يقدمه من أعمال خيرية ، لتحقق الهدف المرجو لطموحات ولاة الأمر ليكون داعماً ومسانداً للأسر المحتاجة في المنطقة. جاء ذلك عقب زيارة سمو نائب أمير القصيم بعد صلاة التراويح من مساء أمس الأول الأحد إلى مقر الزاد الخيري بحي الفايزية في مدينة بريدة بحضور رئيس المحكمة العامة ببريده الشيخ منصور بن مسفر الجوفان ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان وعدد من المسؤولين . وفور وصول سموه بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ، ثم ألقى المشرف العام على الزاد فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالله الحسني مساعد رئيس المحكمة الجزائية ببريده كلمة أشاد من خلالها بزيارة سموه الكريم للزاد الخيري ودعمه المتواصل لكل عمل خيري في المنطقة وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع إطلاق مشروع الزاد الخيري الكبير لهذا العام حملة المليون متبرع للمحتاج التي تهدف إلى حث الهمم نحو مساعدة الفقراء والمحتاجين والتعاون بين أطياف المجتمع الغني والفقير وبمبالغ قليلة لكنها تعني للفقراء والمحتاجين الشيء الكثير . وأشار الشيخ الحسني إلى إن الزاد الخيري ببريده له أعمال خيره للمحتاجين سواء لمستفيديه أو خارج نطاقه في بعض جمعيات قرى وهجر المنطقة كما أن الزاد له عيدية سنوية يقدمها لأبناء وأسر شهداء الواجب بالمنطقة، وهو في نمو وزيادة ولله الحمد، وأنهم يسعون دوماً ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع لسد حاجة الفقير والمحتاج للمساعدة، مبيناً أنهم آثروا أن يكون للزاد مقر دائم وغير مستأجر كونهم اهتموا أولاً بإيجاد أوقاف واستثمارات للمستفيدين من الزاد. بعد ذلك أستمع سموه والحضور إلى عرض مرئي قدمه المدير التنفيذي للزاد الأستاذ فهد بن إبراهيم القرعاوي أوضح من خلاله جميع البرامج والأنشطة التي يقوم بها الزاد الخيري من سقيا الزاد للتراويح والقيام التي تم تجهيزها بتصنيع ثلاثة ملايين عبوة ماء لتوزيعها على المصلين ، وبرنامج الإفطار السيار الذي يفطر 3600 صائم بفريق عمل يقوم عليها 150 شاباً وكذلك هدية العيد التي يتم تجهيزها من 150 ألف هدية لتوزيعها على الأعيان والأهالي وأبناء شهداء الواجب والمستشفيات ومصليات الأعياد بالإضافة إلى الأسر المسجلة لدى الزاد الخيري كما أن هناك جزءاً للبيع يستفيد الزاد الخيري من ريعه في دعم أنشطته المختلفة . وتسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، والتقطت لسموه الصور التذكارية مع أعضاء الزاد الخيري ثم قام بجولة على أقسام الزاد وشاهد سمو ه العمل الدءوب لبعض البرامج والأنشطة، بعد ذلك أختتم جولته حفظه الله بزيارة إلى مقر الخدمات الاجتماعية التابع للزاد الذي يتم فيه استقبال الأثاث والأجهزة والملابس المستعملة لإعادة تأهليها ومن ثم عرضها للمستفيدين منها.
