أعطى مجلس الاتحاد الأوروبي، أمس، الضوء الأخضر لتشكيل بعثة جديدة لسياسة الأمن والدفاع المشترك تدعم محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي. وأوضح الاتحاد في بيان له أن القرار اليوم يشكل الأساس القانوني، مضيفاً أن البعثة المدنية تندرج في إطار إستراتيجية الاتحاد الأوروبي للأمن والنمو في الساحل الإفريقي، وتأتي استجابة لطلب من حكومة النيجر. وأضاف أن نشاطات البعثة ستتركز في النيجر، وقد تتوسع إلى كل من مالي وموريتانيا. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إن زيادة النشاط الإرهابي وعواقب النزاع في ليبيا زاد من انعدام الأمن في الساحل، وستساهم البعثة الجديدة في تعزيز القدرة المحلية على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأضافت أن خبراء أوروبيين سيدربون قوات الأمن النيجرية لتحسين سيطرتها على الأراضي وعلى التعاون الإقليمي. من جهته أعلن الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، أمس، أن اللجنة السياسية لدول الميدان التي تضم وزراء شؤون خارجية دول (الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا) ستجتمع بنيامي بالنيجر يوم 6 أغسطس المقبل. وذكر مساهل أن لقاء نيامي يأتي عقب اجتماع لجنة دول الميدان الذي عقد في أبريل 2012م. بنواكشوط واجتماع وحدة الإدماج والربط في يونيو الماضي بالجزائر العاصمة ومجلس أركان الجيش العملياتية المشتركة في 11 يولية الماضي بنواكشوط. وحسب المصدر نفسه، يندرج اجتماع 6 أغسطس المقبل في إطار الجهود المبذولة من قبل دول الميدان بغية التوصل إلى حل للوضع السائد في شمال مالي مع تغليب الحل السياسي.
