القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان: يواصل المصريون اليوم التصويت فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير من العام الماضي، وقد اصطف الناخبون منذ فجر أمس أمام مقر اللجان الانتخابية، من أجل اختيار رئيس من بين 13 مرشحاً، يتنافسون على منصب «رئيس الثورة»، وقد بدأت لجان الانتخابات الرئاسية فتح أبوابها أمام الناخبين، في تمام الثامنة من صباح الأربعاء وتستمر حتى الساعة الثامنة مساء اليوم. ويتوزع الناخبون الذين لهم حق الانتخاب والبالغ تعدادهم 50 مليون و524 ألفا و993 ناخبا على 13 ألفا و99 لجنة اقتراع فرعية، يرأس كل منها قاضيا وفقا لمبدأ قاض على كل صندوق انتخابي، فيما يبلغ عدد اللجان الانتخابية العامة 351 لجنة، ويبلغ إجمالى المراكز الانتخابية 9339 مركزاً، وينتظر أن يتم فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في ختام اليوم الثاني للاقتراع، وذلك بعد غلق أبواب التصويت وبحضور مندوبي المرشحين، وتجرى الانتخابات وسط متابعة للمئات من منظمات المجتمع المدني المصرية والعربية والأجنبية إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة. من جهة أخرى, قام أنصار عدداً من مرشحي الرئاسة باختراق فترة الصمت الانتخابي حيث، دعوا الناخبين لتأييد مرشحيهم أمام اللجان، مما يعد مخالفة انتخابية يعاقب عليها القانون. وكان أبرز الذين اخترقوا الصمت حملات مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح المستقل أحمد شفيق والمرشح المستقل حمدين صباحى، فيما أحالت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بلاغا للنائب العام، ضد المرشح أحمد شفيق، لاتهامه بخرق الصمت الانتخابي وارتكاب جريمة انتخابية يعاقب عليها القانون بعقده مؤتمرا انتخابيا صباح أمس قام فيه بالدعاية لنفسه. وقال المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، إن اللجنة رصدت مخالفة المرشح شفيق، وفي الوقت نفسه تلقت بلاغا ضده بخرق الصمت الانتخابي، وأحالته إلى النائب العام لاتخاذ اللازم.
