على مدى عام كامل يواصل نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد قمعه ومذابحه ضد شعبه. من المحتمل أن يكون قد قتل حوالي 10 آلاف سوري وربما أكثر مع تواصل القتل. وقد أدلى كبار قادة القوات المسلحة وأجهزة المخابرات الأمريكية بشهادتهم أمام الكونجرس وقالوا: إن قوات الرئيس بشار الأسد تكتسب قوة دفع وأن الأسد يمكن أن يظل في السلطة على المدى المنظور. وقد تجاوزت الأحداث السياسة الحالية للتعامل مع الأزمة السورية عبر القنوات الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية.وقد أصبح الموقف في سوريا صراعاً غير عادل وغير متكافئ حيث تغذي إيران وروسيا مذابح الأسد. والرئيس باراك أوباما يقول: إن وقف القمع الجماعي جزء حيوي من سياستنا للأمن القومي.وقال أيضاً: إنه يجب وقف أعمال القتل فوراً في سوريا ويجب رحيل الرئيس السوري.لوكان الأمر كذلك علينا أن نعمل من أجل تحويل كلماتنا إلى أفعال.كم يجب أن يموت من السوريين قبل أن نتحرك؟ ورغم محاولات الأسد تصوير معارضيه في صورة الإرهاب فهذا وهم.فالمعارضون في سوريا هم مواطنون عاديون يريدون حياة أفضل.وهذه المعارضة تشاركنا الكثير من القيم والمصالح وهي تريد المساعدة منا. علينا أن نقدم لها المساعدة العسكرية والإنسانية. ولكن في هذا الوقت المتأخر فإن الطريقة الوحيدة الواقعية لوقف القتل في سوريا وإجبار الأسد على التخلي عن السلطة هي استخدام مجموعة متنوعة من الخيارات بما في ذلك القوة الجوية الأجنبية. لا يعني هذا أن الولاياتالمتحدة يجب أن تتحرك بمفردها ضد سوريا، بل علينا ألا نفعل هذا.وإنما علينا أن نتحرك بالاشتراك مع أصدقائنا في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وبخاصة تركيا. منذ عقدين كانت هناك مذابح مماثلة في البوسنة وإقليم كوسوفو.وفعل الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت بيل كلينتون ما يلزم لوقف القتل.فقد قاد أمريكا والعالم عندما قال «مازال لدينا الفرصة» لوقف القتل. وأضاف «عندما تكون أمريكا وأمريكا فقط قادرة بل ويجب عليها أن توجد فارقا من أجل السلام».ومازالت كلمات كلينتون صحيحة حتى اليوم. علينا الآن التحرك لوقف المذابح. عضو مجلس الشيوخ الأمريكي (كوريا تايمز) الكورية
