استعرض أمس وفد ياباني بغرفة الشرقية التعاون مع المملكة، في قطاعات البناء وتنقية المياه ومعالجة النفايات والطاقة وتوفير الطاقة المتجددة والبيئة، وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة فيصل القريشي الذي رأس الجانب السعودي في اللقاء بحضور الأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل أن التعاون الاقتصادي بين البلدين أسفر مؤخرًا عن خمسة مشروعات استثمارية أهمها تأسيس مصنع لإنتاج سيارات ايسوزو موتورز ومصنع لتصنيع الشاحنات في الشرقية، مشيرًا إلى أن اليابان أنشأت العديد من المعاهد التدريبية لإعداد المهندسين من الشباب السعودي لسوق العمل. ووفقًا ل»واس» أفاد القريشي أن الاستثمارات اليابانية في المملكة ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة حيث تقدر الاستثمارات الحالية بنحو 3.7 مليار دولار، لافتًا إلى أن استثمارات اليابان موجودة في المملكة منذ عام 1971م، إذ أقامت مشروعًا مشتركًا عبر شركة ميتسوبيشي كيميكال كومباني مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لإنتاج الميثانول، ووقعت مؤخرًا الشركة مشروعًا مشتركًا مع (سابك) لبناء وتشغيل محطتين في مدينة الجبيل الصناعية، بالإضافة إلى أن سوميتومو كيميكال تقوم حاليًا بتطوير وتوسيع المرحلة الثانية من مصفاة متكاملة ومجمع للبتروكيماويات في رابغ بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية. وحثّ القريشي الشركات اليابانية للنظر في المزيد من الاستثمارات في المملكة من خلال نقل التكنولوجيا عن طريق الاستفادة من الحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب. من جهته بيّن رئيس الوفد الياباني الرئيس العام لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO) ياسويوكي موراهاشي أن وفد بلاده الذي ضم قطاعات مختلفة مثل البناء وتنقية المياه ومعالجة النفايات والطاقة وتوفير الطاقة المتجددة والبيئة حريص على التعاون مع نظرائهم السعوديين في مجالات الطاقة والبيئة، مشيرًا إلى أن لديهم خبرة طويلة في التكنولوجيا الحديثة في هذه المجالات لتقديمها للمملكة. وأكّد موراهاشي أن اليابان تبدي اهتمامًا متزايدًا في السوق السعودي خصوصًا في المنطقة الشرقية، لافتًا إلى أنه توجد العديد من المشروعات الصناعية الجديدة التي تعكس التعاون بين الشركات السعودية واليابانية والشراكة في المشروعات الكبيرة، مشيرًا إلى أن اليابان لديها الاستعداد لدخول المملكة بمنتجاتها مثل الملابس الجاهزة والأزياء ومنتجات الأطفال وغيرها من المنتجات الاستهلاكية، داعيًا رجال الأعمال السعوديين لزيارة اليابان والتعرف على فرص الاستثمار هناك وعقد الشراكات وتسهيل تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين.
