مواجهات عنيفة بين الشرطة اليونانية والمحتجين

قبيل اجتماع وزراء مالية اليورو

شهدت شوارع العاصمة اليونانية أثينا طوال ليل الأحد الاثنين مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين المحتجين على إجراءات التقشف الاقتصادي الجديدة في الوقت الذي عقد أمس الاثنين وزراء مالية دول منطقة اليورو اجتماعا في العاصمة البلجيكية بروكسل لاتخاذ قرار بشأن حزمة قروض الإنقاذ الثانية لليونان. وذكرت تقارير إذاعية أن حوالي 3000 شخص تظاهروا الأحد استجابة لدعوة نقابات عمالية يونانية إلى التظاهر. وألقى بعض المتظاهرين بالحجارة على رجال الشرطة في المساء مما دفع الشرطة إلى التحرك لإخلاء الميدان المواجه لمبنى البرلمان حيث أصيب عدد من المتظاهرين بجراح. يأتي ذلك فيما يعقد وزراء مالية دول اليورو اجتماعا حاسما لاتخاذ قرار بشأن حزمة القروض وقيمتها 130 مليار يورو (171 مليار دولار) بهدف حماية أثينا من إشهار إفلاسها بحلول 20 مارس المقبل حيث إن عليها سداد حوالي 14 مليار يورو في هذا التاريخ. وتشترط حزمة القروض الجديدة شطب نصف ديون اليونان للبنوك والمؤسسات المالية الخاصة تقريبا بحيث تصل قيمة خفض ديون أثينا بنحو 100 مليار يورو.
وفي الوقت نفسه على أثينا تطبيق حزمة جديدة من إجراءات التقشف التي تشمل خفض النفقات وزيادة الضرائب بما في ذلك خفض الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص. وتسعى حكومة رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس إلى توفير 3,3 مليارات يورو إضافية بنهاية العام الحالي من خلال خفض المزايا التي تحصل عليها الأسر كبيرة العدد وخفض الحد الأدنى للأجور.
وأعرب فرانسوا باروان وزير المالية الفرنسي عن تفاؤله حيال الإفراج عن حزمة المساعدات الجديدة لإنقاذ اليونان.