راح الشجيع اللي قليلة حلاياه

مرثية في العم الغالي عباد عابد البدراني -رحمه الله-.
أبدا بذكر اللي جزالٍ عطاياه
رب الخلايق بارضها وبسماها
عزاه من قلب تمّزع من اقصاه
وعين تهل دموعها من بلاها
واللي مُقدر خالق الخلق نرضاه
يسمع دبيب النمله اللي بصفاها
الحي لابده من الموت يقفاه
ولا فيه نفس الا تصل منتهاها
راح الشجيع اللي قليلة حلاياه
له وقفة في اللازمة ويحماها
وراح الكريم اللي على العز مبناه
يفرح بضيفه وإن لفى في ذراها
يقوم بالماجوب من فعل يمناه
والدلتين بجنبها قد جذاها
ابوي دمعه غرق الخد واحفاه
والنفس زايد ضيقها من عناها
يقول واوجدي على اخوي وجداه
وجد الضوامي يوم يقطع رشاها
ابو عبيد اللي حسينه سجاياه
وصل القرابه خصلة ما نساها
ريف الضعيف اللي لفاه وتنصاه
يقضي له الحاجة ما يحسب جزاها
ودون العواني ماش عنده مداراه
من دونهم نارٍ شديد لظاها
يا الله تغفر له وتسمح خطاياه
يا عالم جهر العباد وخفاها
والدله اللي فوق الوجار مركاه
بيدين ابو حاتم يكمل سراها
ذاك الشجيع اللي صليباتٍ ارياه
له وقفة ما احد يصل مستواها
هو عزوتي وان جاء نهار المثاراه
إن ثارة الهيجا ودارت رحاها
الجد عابد والابو زين ذكراه
مجدٍ وعزوه ما يقرب حماها
وخوال فيهم طيب الذكر تلقاه
الطيّبه متمسكٍ في عراها
واخوانه اللي كالصقور المضّراه
تمشي كما الشايب ف(مشية) خطاها
يا الله جعله جنّة الخلد مثواه
يا مرسل رسله على نهج طاها
الشاعر: عبدالمطلوب مبارك البدراني- المدينة المنورة