الجزيرة - متابعة عبدالرحمن المصيبيح - تصوير : فارس الشايع كانت علامات الفرحة والسعادة ترتسم على وجوه الحجاج بعد هذا النجاح المميز الذي تحقق لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال هذه الخدمات الكبيرة والتقنية العالية التي سخّرها خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن. والجزيرة تواجدت صباح الأمس على طريق المنطقة الشرقية لتلتقي بالحجاج الخليجيين والأتراك وجنسيات أخرى في طريق عودتهم إلى بلدانهم مروراً بالرياض ثم المنطقة الشرقية، كانوا في غاية السعادة والامتنان لحج هذا العام. الجميع يرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والحكومة السعودية والشعب السعودي النبيل، على ما لقيه هؤلاء الحجاج من رعاية واهتمام وحفاوة كبيرة. ننتظر خدمات القطار إلى داخل مكة وعند محطات البنزين وأسواق التموين حيث تواجد هؤلاء الحجاج للتزود بالوقود وشراء ما يحتاجون من التموينات، تحدثت للجزيرة مع هؤلاء وكان اللقاء الأول مع الحاج إبراهيم البوسعيد من سلطنة عمان ومعه أولاده فتحدث وقال أولاً أشكر الله على أن وفقني لأداء فريضة الحج، كل شيء في الحج جميل ورائع، خدمات كبيرة يصعب حصرها لكنني سوف أبدأ بالحديث عن القطار هذا المشروع الجبار، دقائق معدودة ووصلنا إلى ما نريد، الأمنية التي نتمناها أن تصل خدماته إلى داخل مكةالمكرمة وإلى الحرم المكي الشريف. وواصل الشيخ إبراهيم حديثه قائلاً: أعجبني أيضاً في الحج التطوع وحب الخير من المواطنين والمواطنات هناك موقف أفرحني كثيراً حينما شاهدت مواطنا سعوديا يقوم بتوزيع المياه المبردة من نفقته الخاصة ومعه أولاده، ويقومون بتلطيف الجو ورش الماء البارد على الحجاج، إنها مناظر جميلة ومفرحة وحب الخير والحرص على إسعاد الحاج وراحته.. ثم جاء جسر الجمرات، هذا المشروع الذي أراح الحجاج ومكنهم من الرمي بيسر وسهولة. شكراً يا خادم الحرمين الشريفين وأدامك الله ذخراً للإسلام والمسلمين. رحمك الله يا سلطان وأدخلك فسيح جناته أما الحاج بركات أدم من نيجيريا ويعمل في إحدى الشركات في (دبي) فقال لقد ذرفت دموعي وأنا أشاهد هذه الوجبات الغذائية وهي توزع على الحجاج من سلطان الخير رحمه الله وغفر له. جميع دول العالم تعرف هذا الرجل وخدماته للإسلام والمسلمين، ونحن في أفريقيا شملنا سلطان الخير بعطاياه الجزيلة غفر الله له وأجزل له الأجر والثواب. وفي السياق ذاته أبدى الحاج بخوار محمد من تركيا فقال هذه هي المرة الثالثة التي أؤدي فيها فريضة الحج، لكن هذا العام تميز الحج عن باقي الأعوام خدمات القطار، جسر الجمرات، التواجد الأمني والصحي والغذائي والديني التوعوي، إضافة إلى حرص أبناء المملكة على تقديم الخدمات ويأتي في مقدمتهم هؤلاء الكشافة من صغار ورغم صغر سنهم إلا أنهم تحملوا التعب والمصاعب في سبيل راحة الحجاج. الشيء الذي نتمناه مستقبلاً أن تمتد خدمات القطار إلى الحرم المكي الشريف وداخل أحياء مكةالمكرمة، أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي النبيل. ورأى الحاج محمد جاسم من مملكة البحرين أن حج هذا العام حج متميز توفرت فيه عناصر الراحة والسعادة وفي مقدمتها جسر الجمرات والقطار، إضافة إلى العمل التطوعي من قبل المواطنين والمواطنات السعوديين. وجدت طفلتي في أحضان أم حنونة أما السيدة فاطمة خان من باكستان فتقول لقد فقدت ابنتي ذات 6 سنوات حيث انتابني الخوف على ابنتي لكن الكثير من الحجاج أرشدوني إلى مكان الأطفال الضائعين، وما أن وصلت حتى غمرتني الفرحة حينما شاهدت ابنتي تحتضنها سيدة فاضلة وتقدم لها الحلوى والألعاب، وحينما سألت عن هذا المكان قالوا إنه يضم 15 امرأة سعودية مرشدة، نعم هذا هو الإسلام وهذا هو الشعب السعودي فهو محب للخير، هؤلاء المرشدات السعوديات تركن منازلهن وأطفالهن وجئن ليتولين الإرشاد ويبقين مع هؤلاء الأطفال الضائعين. الجميل جداً حينما حاولت أن أقدم هدية للكشاف الذي أوصلني إلى مكان المرشدات رفض الهدية، يا لها من تربية نشأ عليها هؤلاء الكشافة، نموذج مشرق للشاب السعودي. أما السيد بدر الكندري من الكويت فقال أولاً نجدها مناسبة طيبة لنقدم التعازي في وفاة سلطان الخير - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -، الحقيقة أن الحج هذا العام كان حجاً ناجحاً ومميزاً توفرت فيه الخدمات التي يحتاجها الحاج وفي مقدمتها مشروع جسر الجمرات حيث اختفى الزحام وتمكن الجميع من رمي الجمرات بدون مشقة وتعب، إضافة إلى أفراد القوات المسلحة من الجيش والحرس الوطني والأمن العام والقوات الجوية والبرية وغيرها كلهم رائعون وكذلك الهلال الأحمر، يصعب أن أتحدث عن كل ما شاهدته في الحج لكن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية. أما الحاج رشيد بوسلام من المغرب فقال كل شيء في الحج رائع، لكن أعود وأطالب المسؤولين في الدول أن يضاعفوا من توعية حجاجهم قبل الوصول إلى الديار المقدسة، من خلال المطويات ومعرفة الأنظمة السعودية ومراحل الحج وماذا يجب أن يؤديه الحاج في هذه الأيام المباركة. ويمضي الحاج المغربي في سرد مشاعره وفرحته بالحديث عن مشروع جسر الجمرات وكذلك مشروع القطار وحسن تعامل المسؤولين السعوديين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، شكراً لكل من ساهم في هذا النجاح. أما الحاج عثمان مجذوب من السودان فقال في البداية أقدم خالص العزاء والمواساة في الفقيد سلطان الخير لأنني أنا وأقاربي في السودان نلنا من عطاياه الجزيلة وخدماته الكبيرة، ولجميع من غمرهم سلطان الخير بعطفه وكرمه واهتمامه بالمسلمين في كل مكان، وحينما نتحدث عن حج هذا العام فكل شيء رائع ابتداء من حسن التعامل للأداء من المواطنين السعوديين ورجال الأمن، نعود إلى مشروع القطار الذي سهل لنا الوصول وخفف عنا المعاناة وكذلك جسر الجمرات. إنها رحمة الله بعباده أكثر من 3 ملايين حاج يوفقهم الله ويؤدون هذه الفريضة وسط هذه الاستعدادات الكبيرة، إنه عمل جليل يشكر عليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة والشعب السعودي النبيل. وقال الحاج زادي محمد من باكستان هذه هي المرة الأولى التي أؤدي فيها فريضة الحج أتمنى أن تتاح لي الفرصة وأعود مرة أخرى، وجدت كل شيء ميسراً في هذا الأماكن الطاهرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، لقد شدني مظهر جميل وهو التطوع من السعوديين والسعوديات وكذلك محبي الخير الذين يقدمون الوجبات الغذائية والماء ليكسبوا الأجر والثواب من الله. أما جسر الجمرات فكان جميلاً ومريحاً لا تزاحم كل يرمي بسهولة وكذلك القطار الذي أتمناه وجميع الحجاج أن تصل خدماته إلى مكةالمكرمة وخاصة إلى الحرم المكي. وأعرب عن شعوره السيد مصطفى أحمد محمد من جمهورية مصر فقال أولاً أشكر جريدة الجزيرة على هذا اللقاء، الحقيقة كل شيء جميل ورائع في حج هذا العام ابتداء بمشروع جسر الجمرات والقطار، إضافة إلى حسن تعامل واهتمام المسؤولين السعوديين من عسكريين ومدنيين، والشيء الملفت للنظر التطوع وحب الخير، جميل جداً حينما نشاهد مواطنا يوزع الوجبات والمياه مجاناً للحاج يقصد بذلك وجه الله، كل ما نتمناه أن تزداد التوعية للحجاج في بلدانهم قبل وصولهم إلى الديار المقدسة من خلال الندوات والمحاضرات ليكون لديهم إلمام كامل بالحج. شكراً للحكومة السعودية على هذه الجهود المباركة. وتواصل الجزيرة لقاءاتها للحجاج العائدين إلى بلادهم حيث قال الحاج منير أحمد من الجزائر أولاً أشكر الحكومة السعودية على هذه الخدمات الجليلة الشيء الذي أفرحني هو مشروع جسر الجمرات وكذلك القطار. لقد توفرت الراحة والسعادة للحجاج بهذه الإمكانات الكبيرة التي أزالت الخوف من الحجاج خاصة في الجمرات. لكن هذه التوسعة قضت على الخوف وجعلت الجميع يرمي باطمئنان ويسر، وكذلك حسن تعامل رجال الأمن والكشافة أتمنى أن تتاح لي الفرصة مرة أخرى لأداء فريضة الحج.
