شهدت مواقع التراث العمراني في منطقة القصيم تفاعلا كبيرا من قبل الزوار بعد أن فتحت أبوابها ضمن فعاليات مهرجانات القصيم التي انطلقت في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة والمذنب مؤخراً؛ حيث سجل سوق المجلس في المذنب فعاليات متعددة شهدها السوق ضمن فعاليات صيف المذنب من بينها ألعاب شعبية ومناسبات متعددة فتحت معها المحلات التجارية المتراصة في ساحة سوق المذنب لعرض أنواع مختلفة من القطع القديمة. وقال فهد البليهي المشرف العام على مهرجان صيف المذنب: إن تأهيل سوق المجلس بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار جعل هناك عنصرا جذبا هاما في فعاليات الصيف، سوق المجلس الذي احتضن فعاليات التراث الشعبي. وأضاف: جذبت هذه الفعالية كبار السن في صيف المذنب فأصبح الموقع مصدر سعادة لكبار السن من خلال تفاعلهم بالمشاركة في بعض الفعاليات التفاعلية مع الجمهور. وفي محافظة عنيزة شهد سوق المسوكف فعاليات متعددة ضمن فعاليات الصيف في مهرجان عنيزة؛ حيث كان السوق موقعا هاما لفعاليات الصيف لعدد من الفعاليات من بينها فعالية الأسر المنتجة. ويشير يوسف الوهيب أمين لجنة تنمية السياحة في محافظة عنيزة أن سوق المسوكف أحد أهم المواقع في فعاليات صيف عنيزة لهذا العام وتقام فيها العديد من الفعاليات والأنشطة لتفعيل مثل هذه المواقع ،ترسيخها لدى الزوار، فيما فعلت لجنة مهرجانات بريدة مشاركة قصر الدبيخي التراثي ضمن فعاليات الصيف (بريدة أصالة) لهذا العام بعد اكتمال تجهيز موقع قصر الدبيخي بحي القويع والذي يعمل كمتحف متنوع في مدينة بريدة ويعرض العديد من القطع التاريخية والأثرية. ويرى عبدالله المهوس الرئيس التنفيذي لمهرجان صيف بريدة أن تواجد مواقع تاريخية ومتاحف في فعاليات الصيف بلا شك تضيف للفعاليات؛ خصوصا وأن روادها كثير خصوصا من كبار السن والذين يجدون فيها متعة وحرصا على التواجد. وقال المهوس إنه تم تفعيل الموقع بإضافة بعض الأنشطة والبرامج كمسابقات والعاب شعبية قديمة. من جانب آخر يرى مهتمون في الجوانب التراثية أن إدخال تلك المواقع ضمن فعاليات الصيف يعد حراكا جيدا لدخول هذه المواقع استعدادا لتشغيلها طوال العام مبينين أن السياحة تثري المجتمعات عبر تشغيل مواقع كانت خارج الخدمة وغير مستفاد منها لتحقق فرص عمل غير موجودة أصلا، وكذلك مشغلو فعاليات شعبية تدر عليهم هذه الأعمال أرباحا جيدة.
