المباريات الخمس المتبقية للفريق الهلالي متصدر الدوري صعبة جداً رغم تفاوت المستويات الفنية للفرق التي سيقابلها في هذه المباريات، وصعوبتها تكمن في أهمية كل مباراة منها فالشباب يسعى اليوم للفوز على الهلال بحثاً عن الوصافة بعد أن استعاد عافيته مما يزيد الأمور تعقيداً بالنسبة للفريق الهلالي الذي يعاني من كثرة الجبهات التي يدافع عنها فهو يبحث عن الفوز اليوم ليقترب أكثر من اللقب بل إن كثيرين يرون أن فوز الهلال اليوم إعلان مبكر عن تتويجه بطلاً للدوري ومواصلة مشوار التحدي بأمل الخروج من الموسم بدون خسارة وهو يفكر أيضاً بكأس سمو ولي العهد آخر الأسبوع ويعمل على التقدم في مشواره الآسيوي! وبعد الشباب سيكون اللقاء مع النصر الذي يطمح لتحقيق فوز معنوي على الهلال يعني الكثير بالنسبة للنصراويين ويدعم الفريق فيما تبقى من الموسم بعدها يلعب الفريق الهلالي ثلاث مباريات من نوع آخر واحدة مع الرائد الذي يسعى للدخول ضمن الفرق المشاركة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومباراتين مع القادسية ونجران اللذين يصارعان من أجل البقاء وهذا سيحفزهما حتماً لمواجهة الهلال بكل شراسة! الهلال كلما بكر في حسم الدوري كلما ارتاح أكثر وتعددت أمامه الخيارات لكنه أمام الجزيرة الإماراتي أقلق جماهيره لا مستوى ولا روح، والهلاليون يدركون تماماً أن فريقهم قد يدفع ثمن مثل هذا الظهور الباهت إن تكرر في أي من لقاءات الفريق القادمة التي تتطلب أن يكون الفريق ونجومه في قمة حضورهم الفني والذهني حتى يخرجوا من مرحلة الحصاد الحالية بما يستحقونه من البطولات والإنجازات. التعاطف مع الوحدة لن يقرر مصير الكأس! ربما هي المرة الأولى التي نترقب فيها نهائي لا يسبقه حديث فني عن طرفي اللقاء بقدر ما يسبقه تعاطف وجداني مع أحدهما حيث يتعاطف الجميع - باستثناء الهلاليين - مع فريق الوحدة في مواجهته التاريخية مع الهلال الجمعة القادم في نهائي كأس سمو ولي العهد ويحدوهم الأمل في أن يستثمر الوحداويون إقامة النهائي على ملعبهم وبين جماهيرهم لتحقيق إنجاز غاب طويلاً عن الوحدة وفي نفس الوقت إيقاف السيطرة الهلالية على البطولات المحلية ويرددون مقولة أن الوحدة بحاجة للبطولة أكثر من الهلال الذي شبع من البطولات وهو كلام للاستهلاك فالفرق الكبيرة تبذل وتدفع وتعمل وتخطط لتظل دائماً في مستوى طموحات عشاقها! لذلك التعاطف فقط لا يكفي فريق الوحدة فهو لن يهديه الكأس ولن يؤهله للفوز على فريق المناسبات الكبيرة المتخصص في النهائيات الخبير في التعامل مع مختلف الأجواء والظروف إذ لا بد من أن يتطور مستوى الفريق الوحداوي الذي انهار في الدوري مع تأهله لنهائي كأس ولي العهد وإذا كان التفكير في النهائي هو سبب التراجع كما يقول الوحداويون فسننتظر ما سيقدمونه في النهائي الكبير! إقامة المباراة في مكة وكما قال سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد خبر سار خصوصا أن أهالي مكةالمكرمة يستحقون أن يقام على أرضهم نهائي بهذا الحجم وهذا لا يقلق الهلاليين فشعبية الفريق الجارفة تقدمه دائماً وكأنما هو يلعب كل مبارياته على ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة. الهريفي والطرارة! موضوع صحفي تحدث عن مقترح لعضو شرف نصراوي لإقامة حفل اعتزال مشترك لمحمد الدعيع والهريفي وجاء فيه أن الهلاليين رفضوا الاقتراح لأن الهريفي ليس له قبول عند الهلاليين! الموضوع وكما هو واضح لمجرد الإثارة الإعلامية وما يهمني هنا هو الحديث حول حرص الهريفي على إقامة حفل اعتزال وهو الذي سبق وأن قال في لقاء صحفي نشر في جريدة الوطن عام 2001 (حفلات الاعتزال لي وجهة نظر خاصة فيها وهي أنها - طرارة - أكثر منها حفل تكريم وقد نتفق أنا وفهد المصيبيح في هذه القناعة وفلسفتي مع حفلات الاعتزال لم تتغير)! والسؤال لماذا تناقض الهريفي في رؤيته لحفلات الاعتزال وغير قناعاته وهو الذي يدعي دائماً بأنه صاحب موقف ثابت في مشواره الرياضي؟! شخصياً أرى أن هذا التحول جاء بعد حفل الاعتزال الذي أقيم للكابتن ماجد عبد الله فالهريفي يرى أنه وماجد في النصر في مستوى واحد من حيث القيمة الفنية والشعبية الجماهيرية ولهذا بحث عن التكريم إسوة بالكابتن! الحقيقة من منتديات العالمي.. مع تحفظي على كثير مما يطرح في منتديات الأندية إلا أنني أجد فيها كثيرا من النقد الإيجابي مثلاً في منتديات العالمي تجد رؤى ووجهات نظر نصراوية تختلف تماماً عما تسمعه في وسائل الإعلام ومع الأسف تجد فيها من الواقعية والعقلانية ما لا تجده في كثير من التصريحات والحوارات الإعلامية فهذا مشجع نصراوي لفت نظره كثرة حالات الطرد للاعبي الفريق في مبارياته الأخيرة مما يعني أن هناك مشكلة في تهيئة اللاعبين نفسياً عالجها بقالب طريف فبعد أن عرض قائمة باللاعبين النصراويين الذين تم طردهم في مباريات ماضية.. أحمد عباس في مباراة القادسية وإبراهيم غالب أمام الوحدة وفيقاروا ضد الرائد ومحمد عيد أمام السد أعلن عن جائزة بطاقة شحن ب300 ريال لصاحب التوقع الصحيح للاعب النصراوي الذي يتوقع طرده في مباراة اليوم مع الأهلي وتجاوبت معه جماهير النصر التي قالت بأن الطرد قد يكون من نصيب أحد هؤلاء.. ماكين، عبد الغني، الدوخي، عباس! بالتأكيد لا أحد من جماهير النصر يتمنى أن يطرد لاعب من الفريق لكنها رسالة لإدارة النادي للعمل على القضاء على هذه الظاهرة. مشجع آخر في منتديات العالمي كتب يقول (يشهد الله إني من أشد المعجبين بحسين عبدالغني فنياً أما سلوكياً (فمعليش) أنا جداً ضد سياسة حسين داخل الملعب كل مباراة وهو (ناشب له) مع لاعب أو حكم، نعم حسين عبدالغني هو سبب النرفزة الحاصلة بالفريق كامل هذه حقيقة لازم الكل يعترف فيها ويناقشها.. يعني محمد عيد وإبراهيم غالب وعمر هوساوي والعنزي والزيلعي وسعود حمود وغيرهم با لله عليكم إذا شافوا حسين عبدالغني قائدهم بالملعب منرفز ويجلس - يصارخ - على هذا ويسب هذا ويكسر هذا وش تتوقعون ردة فعلهم..؟ طبيعي يتنرفزون وينعكس على أدائهم داخل الملعب)! هذا النقد الإيجابي البسيط في عباراته أيده عليه كثير من النصراويين عبر تعليقاتهم على الموضوع وهذه المكاشفة ومعايشة الواقع والاعتراف به هي أقصر الطرق التي يمكن أن تعيد النصر إلى منصات التتويج. وسع صدرك! ** الجريدة المتخصصة هل ستتنازل عن خطها وتدخل في سياق صحافة الاستفزاز؟! ** في قناتنا الرياضية خرج أحدهم ليقول عن الهلال الذي يحتل الصدارة بين فرقنا برصيده الكبير من البطولات المحلية والخارجية إن صدارته الحالية للدوري بسبب الأجانب والحظ والتحكيم! ** قناتنا التي تطورت بسرعة ونجحت في استعادة مشاهديها مطالبة بأن تحجب ظهور كل من يهبط بمستوى الفكر والطرح في برنامجها المتابع (الملعب) وتخفيف دم برنامج إرسال وتغيير الوجوه فيه تقديماً وإعداداً وضيوفاً! ** غالبية الأهداف التي يتلقاها مرمى الهلال هي من صناعة مدافعيه! ** يقول الخبر (أشارت بعض المصادر إلى أن سعد الحارثي صرح للمقربين منه بأنه لم يفكر بالتوقيع إلى أي نادٍ آخر مها كانت المغريات المادية ويعتزم إنهاء مسيرته الرياضية في نادي النصر)! سعد قدم نفسه في بداياته بشكل رائع ويبدو أنه مكتفٍ بما تحقق له شخصياً حتى وإن لم تشهد السنوات العشر التي شارك فيها مع فريقه سوى فوزه ببطولة وحيدة - كأس الأمير فيصل - التي غاب فيها سعد عن النهائي! ** بحسب أوضاع مهاجمي النصر الفنية الحالية في رأيي أن سعد يأتي خامساً بعد ريان بلال والمطوع والسهلاوي وسعود حمود. ** الحزم دخل تاريخ دوري المحترفين عندما أعلن هبوطه التدريجي للدرجة الأولى مع انطلاقة الدور الثاني مبروووك الأسبقية التاريخية!
