قالت قناة الجزيرة القطرية في بيان الأحد إن منعها من العمل في مصر من قبل السلطات في القاهرة يهدف إلى إسكات الشعب المصري، ووعدت بمواصلة تغطيتها «المعمقة والشاملة» للأحداث في هذا البلد، و أكدت القناة في بيان أنها أغلقت مكاتبها وسحبت الاعتمادات من صحافييها في مصر خطوة «موجهة لخنق وكبت حرية التغطية الصحافية الميدانية التي قام ويقوم بها مراسلو الشبكة وصحافيوها» و «فرض الرقابة على أصوات جموع المصريين وإسكاتهم» بحسب بيان صدر من الشبكة. واعتبرت القناة أنه في هذا الوقت «حيث تعم الفوضى أرجاء مصر»، فإنه «من الأهمية بمكان إتاحة الفرصة لجميع المشاركين والمتأثرين بتلك الأحداث ليعبروا عن وجهات نظرهم». ووعدت القناة مشاهديها في مصر والعالم بمواصلة «تغطياتها المعمقة والشاملة» للأحداث في مصر، كما أعربت عن الأسف العميق «لما أقدم عليه النظام المصري من هجوم على حرية الصحافة المستقلة في تغطياتها للأحداث الاستثنائية التي تشهدها مصر». وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن وزير الإعلام المصري أنس الفقي أصدر قرارا «بأن تقوم هيئة الاستعلامات بإغلاق وإيقاف نشاط قناة الجزيرة بجمهورية مصر العربية وإلغاء كافة التراخيص وسحب البطاقات الممنوحة لجميع العاملين بها اعتبارا من اليوم (أمس).» وأعلنت قناة الجزيرة القطرية الأحد أنه تم قطع بثها على قمر نايل سايت المصري، وذلك بعد ساعات على منعها من العمل في مصر. وذكرت القناة في إعلان على شاشتها أنه «تم قطع بث الجزيرة على القمر الاصطناعي نايل سات» المملوك للحكومة المصرية. وفي وقت سابق من اليوم نفى رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ما بثته قنوات فضائية عن سفره لخارج مصر. وقال ساويرس في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إنه موجود في القاهرة مشددا على أن الجزيرة «بثت الخبر الكاذب لإثارة المواطنين» من خلال بث الشائعات..مضيفا أن الجزيرة «تتعمد الكذب في كافة أخبارها وتعمل على خلق وقائع غير حقيقية.»
