قتال عنيف بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة

ألقى بظلاله على جهود متعثرة لاستئناف المفاوضات

تفجر قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في قطاع غزة خلال الليل مما ألقى بظلال على جهود مبدئية لاستئناف المحادثات بشأن تنفيذ وقف لاطلاق النار،
وسقط صاروخان اسرائيليان على الاقل على موقع امني فلسطيني بعد ساعات فقط من اطلاق فلسطينيين سبع قذائف مورتر على مستوطنة يهودية في قطاع غزة، واصيب ثلاثة فلسطينيين في الهجوم،
ووقع تبادل آخر لاطلاق النار بعد الهجوم الصاروخي في ختام يوم من اعمال العنف المتفرقة التي تركزت إلى حد كبير في غزة،
وقال مسلحون من مجموعة مسلحة مرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انهم اطلقوا قذائف المورتر بعد ان قتل احد رفاقهم خلال قتال القوات الإسرائيلية التي اغارت على غزة الليلة السابقة،
واثار استئناف القتال شكوكا بشأن فرص التوصل لحل سريع على الرغم من تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس بأن قناة حوار فتحت مع الفلسطينيين بشأن انهاء اعمال العنف التي بدأت قبل عشرة اشهر،
وقال بيريس للتلفزيون الاسرائيلي ان الجانبين «يتحدثان، ، ونحن نجري محادثات» بشأن تنفيذ هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة لم تتماسك منذ كانت في مهدها وذلك بعد ان اتفق عليها الجانبان في منتصف يونيو حزيران، وقال مسؤول فلسطيني لرويترز ان بيريس اتصل ببعض الممثلين الفلسطينيين وان الرئيس ياسر عرفات اوصل رسالة عبر مبعوثين اجانب مفادها انه «مستعد للقاء «بيريس» متى أراد»،
واضاف المسؤول الفلسطيني «نعتبر هذه الاجتماعات اجتماعات سياسية وليست اجتماعات امنية وحسب، هذه الاجتماعات تشكل تراجعا عن الموقف الاسرائيلي بأنهم لن يتحدثوا في الامور السياسية قبل وقف العنف»، وقال بيريس انه يتوقع الاجتماع مع عرفات ولكنه لم يوضح متى، وأصر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على انه في ظل استمرار العنف لن يجري الا «محادثات امنية» بشأن وقف العنف ولن يبحث التسوية السياسية،
وقال بيريس ان المحادثات ستركز على تنفيذ الهدنة ووقف التحريض وتخفيف الحصار الاسرائيلي الشديد في الضفة الغربية وقطاع غزة واعادة نشر القوات الإسرائيلية،
وقتل نحو 680 شخصا منذ سبتمبر الماضي بينهم ما يقرب من 520 فلسطينيا ونحو 150 اسرائيليا،
وشارك نحو خمسة آلاف شخص بينهم ملثمون اطلقوا اعيرة نارية في الهواء في جنازة عبد الرحمن ابو بكره عضو فتح الذي قتل خلال غارة اسرائيل ليل الجمعة على غزة،
وفي اعمال عنف اخرى قال شهود عيان وعاملون في المجال الطبي ان رضيعا عمره ستة شهور اصيب بثلاثة اعيرة نارية حين اطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارة فان فلسطينية صغيرة بالقرب من نقطة تفتيش قريبة من بلدة قلقيليلة، وزعم الجيش انه يتحرى صحة الانباء،
وقالت الشرطة الإسرائيلية ان اسرائيليين اصيبا بجروح طفيفة في هجوم بالرصاص على حافلة عند اطراف القدس،
وصرح الرئيس المصري حسني مبارك انه سيقوم بجولة عربية واوروبية الشهر القادم لشرح وجهة النظر المصرية «دون تحيز» بشأن كيفية استئناف عملية السلام المتوقفة في الشرق الاوسط،