مع ماتشالا أنا مساعد ومع الجوهر إداري!

علي كميخ المدرب والإداري يتحدث عن إعداد المنتخب فيقول أنظمة الفيفا هي التي أخرت التحاق سامي بالمنتخب

* الشفافية بين المسؤول الإداري أو الفني مع الإعلام الرياضي علاقة مطلوبة,, وهدف ينشده الجميع لأنه يحمل في مضامينه ومعانيه بعداً حضارياً رفيعاً، ويعكس تطوراً لاشك فيه يعطي انطباعاَ وتفاؤلاً عن عقلية هذا المسؤول.
والمسؤول الفني السابق أو الإداري الحالي في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم علي كميخ يتمتع بهذه الميزة المشجعة للحوار والتحاور معه في شؤون عديدة عن الأخضر ومسيرته وإعداده لتصفيات كأس العالم.
تقييم
* ما التقييم الأولي عن المرحلة الأولى من الإعداد في الرياض,, وكيف تنظر للمرحلة الثانية التي بدأت في الدمام؟
برنامج إعداد المنتخب على مرحلتيه الأولى والثانية تم إعداده من قبل الجهاز الفني بقيادة أخي المدرب الوطني ناصر الجوهر، وتمت الموافقة عليه من لدن لجنة المنتخبات لخوض التصفيات القادمة لكأس العالم عن مجموعتنا التي تضم منتخبات منغوليا وفيتنام وبنجلاديش,, والمرحلة الأولى التي اختتمت في الرياض كانت ترتكز على فكرة تجميع اللاعبين المختارين والبالغ عددهم 28 لاعباً وإخضاعهم لفحوصات طبية وبرنامج لياقي مع المشاركة في مباراة تكريمية بعد موافقة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب المتمثلة بمباراة اعتزال لاعب النصر والمنتخب السابق محيسن الجمعان,, والحمد لله اطمأن الجهازان الفني والإداري على سلامة اللاعبين بعد مشاركتهم في مباريات الموسم الرياضي أو من خلال مشاركات بعضهم مع فرقهم خارجياً,, وأستطيع تأكيد اطمئنان الأجهزة الفنية والطبية والإدارية للمنتخب على سلامة وجاهزية اللاعبين,, كما أننا تشرفنا جميعاً إداريين وفنيين ولاعبين بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد,, وهذه المقابلة الكريمة تعد من إيجابيات المعسكر خلال مرحلته الاولى وبشكل عام,, وحث سمو الرئيس العام وسمو نائبه حفظهما الله اللاعبين بضرورة بذل الجهد والتركيز خلال فترة الإعداد والمشاركة بذهنٍ صافٍ مبديين حفظهما الله للاعبين استعدادهما التام لتقديم أية مساعدة أو دعم لهم من جميع النواحي سواء الأسرية أو الدراسية وكل ما يتعلق بأمر تهيئتهم للمشاركة في المعسكر من أجل المنتخب والوطن، وهذا ما تعودنا منهما حفظهما الله دائما من حيث تهيئة كافة السبل والوسائل من أجل راحة اللاعبين والأجواء المحيطة بهم في جميع المعسكرات السابقة,, مما ينعكس بالايجاب على معنويات وعطاء وتعامل اللاعبين في المعسكر ومراحل الإعداد.
* ماذا عن المرحلة الثانية؟!
برنامج المرحلة الثانية من الإعداد في الدمام يأتي استكمالاً لبرنامج إعداد المنتخب للتصفيات,, ويشتمل على فترتين صباحية يتم التركيز فيها على الجوانب اللياقية ومسائية ترتكز على الأمور الفنية والجمل التكتيكية,, بحيث يصل الجهاز الفني إلى التشكيل الأمثل الذي يخوض فيه الأخضر غمار التصفيات,, وسيتخلل المرحلة لعب مباراتين في (31 يناير) مع سوريا ثم (2 فبراير) مع أوغندا,, وتتجه النية إلى إجراء مباراة ثالثة وهذا مايرغب به المدرب، لكن لم يتحدد الموعد النهائي بشكل رسمي وبالإمكان أن تكون مع أحد المنتخبين اللذين سيلاقيهما الأخضر بالدمام.
* متى ستعلن القائمة النهائية للمنتخب؟!
سيتم الإعلان عن القائمة النهائية التي تضم (20) لاعباً في الاجتماع الفني للفرق المشاركة في التصفيات قبل انطلاق المباريات ب(48) ساعة كما هو متعارف عليه.
أسباب المعسكر
* بعض الأقلام الصحافية ذات الخبرة انتقدت إقامة معسكر من أجل مواجهة فرق اقل من تاريخ ومستوى الأخضر بمراحل,, وطالبت بالاكتفاء بمشاركة الدوليين في الدوري والتجمع قبل أيام من انطلاقة التصفيات,, ما رأيك؟
قرأت مثل هذا الانتقاد عبر الصحافة الرياضية,, لكن دعني أقدم لك توضيحاً بسيطاً ومهماً في الوقت ذاته وأشرح لك الأهداف الرئيسية (الأربعة) من إقامة هذا المعسكر,, أولاً يجب ان ننظر لأسماء الفرق التي سنلاعبها بنظرة الاحترام والتقدير النابع من احترامنا لأنفسنا ولاعبينا ومنتخبنا كنقطة أساسية,, فالمفاجآت في عالم الكرة وارد ودائما تؤخذ في عين الاعتبار وحتى لا ندفع الثمن غالياً عندما تقع الفأس في الرأس كما يقال يجب ان نأخذ الحيطة والاعتبار من نتائج فرق ومنتخبات تهاونت أو أفرطت في الثقة مع فرق ومنتخبات صغيرة وخسرت كل شيء في غمضة عين,.
ثانياًً,, إن الأهداف الرئيسية لإقامة مثل هذا المعسكر لا تخرج عن اربعة عوامل أو مرتكزات أساسية,, أولاً التأكد من سلامة اللاعبين المختارين بعد مجهود مبذول سواء في مباريات الدوري أو خارجياً مع الفرق التي شاركت خارجياً,, ثانياً إجراء فحوصات طبية لازمة وضرورية للاعبين للتأكد من سلامتهم من الإصابة,, ثالثاً إخضاع اللاعبين لبرامج غذائية وتدريبية في إطار المعسكر التجميعي وإبعادهم عن المشاغل الذهنية أو الضغوط أو الارتباطات سواء مع أنديتهم أو على الصعيد الحياتي اليومي لتحقيق الصفاء الذهني لديهم والتركيز في التدريبات والإعداد,, رابعاً عمل اختبارات لياقية وفنية خاصة للاعبين للمحافظة على معدلاتهم اللياقية وإبعاد الآثار العكسية أو الجانبية لمسألة الأوفر ترينيننع وأعني الأحمال التدريبية التي تجلب الإرهاق للاعب، ومن هنا نتأكد تماماً من جاهزية اللاعب ووضعه في الفورمة الخاصة قبل انطلاقة التصفيات,, ولو أننا اكتفينا بمشاركة اللاعبين مع فرقهم في الدوري ولم نقم معسكراً واستدعيناهم قبيل انطلاقة التصفيات بأيام قلائل لفوجئنا بعوامل الإصابات والإرهاق ولما وجدنا الوقت الكافي للعلاج الذي إن تم فإنه سيكون بصورة مكثفة,, كما ان كل لاعب يختلف برنامج إعداده عن الآخر,, فالأمور تخضع لمقاييس فنية,, وفائدة المعسكر انك تجمع اللاعبين في إطار واحد,, وعموماً فكرة المعسكر تقررت بعد الاستفادة من تجارب سابقة عشناها,, والاستفادة كلها تصب في مصلحة الأخضر,, وهذه المسألة نوقشت من قبل لجنة شؤون المنتخبات، وتم إقرارها بعد التأكد من جدواها فاللاعب على سبيل المثال ينام تحت إشراف الجهازين الفني والإداري ويصحو لأداء فريضة صلاة الفجر، ثم الافطار والتدريب الصباحي والغداء وتمارين اللياقة والتكتيك وحتى المساج الخاص باللاعب وسط متابعة وإشراف الجهاز الطبي,, هذه الأمور تؤكد نتائجها مدى جاهزية اللاعب من عدمها ولاتحقق إلا في إطار التجمع من خلال المعسكر.
حضور واستبعاد
* ما مدى جاهزية القهوجي وأحمد خليل والواكد؟ ومتى سينضم تحديداً سامي الجابر لمعسكر الشرقية؟!
جاهزية اللاعبين تحددها نتائج الفحوصات والاختبارات والتقارير الطبية من لدن طبيب المنتخب الدكتور جمال الخليفة,, ومع بداية المرحلة الثانية سيقدم تقاريره للمدرب ناصر الجوهر الذي سيتحدد على ضوئها كل شيء,, بما فيها الجرعات والاختبارات التدريبية.
أما بالنسبة,, لموضوع انضمام اللاعب سامي الجابر للمعسكر,, فالعملية تأتي وفق لوائح الاتحاد الدولي الصريحة في هذا الجانب بعيداً عن مسألة تجديد عقده من عدمه مع نادي ولفرهامبتون الإنجليزي فهو كلاعب محترف من المفترض ان يتواجد مع منتخب بلاده قبل أية بطولة مجمعة ب(10) ايام من أول مباراة رسمية وهذا ما تجيزه, اللائحة,, وتحديدا سيكون سامي معنا في (28 يناير),,لكن مسألة مشاركته مع المنتخب تعود في المقام الأول للمدرب.
* تزامن تكريم اللاعب حمزة إدريس كواحد من افضل هدافي العالم مع إعلان استبعاده عن تشكيلة المنتخب,, ما الأسباب؟!
أرجو ألا تربطوا أمر تكريمه بموضوع اختياره,, فاللاعب حمزة إدريس بما يملكه من موهبة ومستوى فني وأخلاقيات عالية تجعل أي واحد يفتخر به ويفخر بالتعامل معه,, وانا أعتز بالعمل مع حمزة وكذلك الجهاز الإداري للمنتخب وحمزة من خيرة اللاعبين لعباً وخلقاً,, ومسألة اختياره للمنتخب تعود لقناعات المدرب ورأيه من منظور فني بحت,, وكما قال سمو الرئيس العام إن إبواب المنتخب مفتوحة فقد يعود حمزة كما هو الحال مع غيره,, وهو كما قلت لك يملك من الموهبة والأخلاق ما يجعلنا نحترمه ونقدره,, لكن الاختيار تحكمه آراء وقناعة المدرب.
* قائمة الأخضر شهدت مؤخراً انضمام عدد من المواهب الشابة,, فبالأمس الشلهوب واليوم أبوشقير,, ما تعليقك؟
كما قلت لك,, إن أبواب المنتخب مفتوحة للجميع خصوصاً من اصحاب المستويات المتميزة والموهوبين كروياً,, والمسألة ليست وليدة اليوم ففي المكسيك مثلاً شاهدنا مواهب شابة تبرز بقوة كالحارثي وفهد السبيعي ومرزوق العتيبي,, وفي بيروت ظهر الشلهوب وعمر الغامدي والصقري وطلال المشعل واليوم يتواجد اللاعب مناف ابوشقير النجم الجديد وهو ليس بجديد على شعار المنتخب فقد مثل الأخضر شبلاً وشاباً وفي المنتخب الأولمبي ومستواه الفني راق وهو اختيار موفق,, ونحن نطمح للشيء الكثير وخصوصاً ان المنتخب يمر بمرحلة بناء ودمج لعناصر الخبرة مع العناصر الشابة التي أصبحت توجد في صفوف المنتخب بنسبة (75%),, وهذا من ضمن اهداف لجنة المنتخبات ببناء منتخب يمثل الكرة السعودية يجمع الخبرة والمواهب الشابة للمشاركة في بطولة كأس العالم وبطولة الخليج وكأس آسيا,.
وهذا نابع من استراتيجية ثابتة,, وبحكم وجودي وقربي من المنتخب استطيع ان أؤكد بأن العناصر الشابة التي تشكل حالياً من المنتخب نسبة (75%) سوف تستمر في اللعب مع بعضها لمدة لاتقل عن عشر سنوات، فالغالبية تتراوح اعمارهم بين(21،22،23،24) عاماً وعناصر قليلة من تجاوزت ال(25،26،28) عاماً,, وهذا الامر مفيدا حيث سيوفر الانسجام والتفاهم والمحافظة على اسم الكرة السعودية بالثبات فنياً في مسألة تعاقب الأجيال.
تعدد المناصب,,!
* تعدّدت المناصب والمسميات لعلي كميخ,, فتارة مساعد مدرب ومرة منسق فني والآن إداري,, لماذا هذا التعدد والاختلاف,, وما تعليقك؟!
(ابتسم) ثم قال,, هذا السؤال يطرح نفسه حقيقة,, لكن بحكم إنني مدرب سابق وأمضيت مشواراً طويلاً في مجال التدريب فقد وجَد المدرب السابق ماتشالا أنه يحتاجني إلى جانبه في الفترة الماضية للعمل كمساعد سواء في الترجمة أو نقل توجيهاته للاعبين وأثناء حصة التدريب القيام ببعض الأمور الفنية وفق صلاحيات أعطاني إياها ماتشالا,, لكن في الفترة الحالية وفي ظل عدم حاجة الجهاز الفني لخدماتي وجدت انه من الأنسب التركيز على الأمور والجوانب الإدارية بعيداً عن الازدواجية أو تعدد المهام,, لذلك أنا أقوم حالياً بعملي الإداري فقط.
* نعود للحديث عن مرحلة الإعداد,, هل أطمأن الجهاز الفني على لياقة لاعبي المنتخب بشكل أكيد؟
ما في شك,,, ليس لدينا مشكلة في الجوانب اللياقية,, فاللاعبون قادمون من عز مشاركتهم في الدوري ومراحل التنافس في مبارياته.
اختيار الشرقية
* ما تعليقك على اختيار المنطقة الشرقية وتحديداً مدينة الدمام لإقامة تصفيات المنتخب الآسيوية لكأس العالم؟
في الحقيقة,, استمعت لتصريح صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد خلال تشرفنا بالالتقاء به وتأكيده في هذا الجانب على إتاحة الفرصة لمناطق المملكة في تنظيم واستضافة تصفيات المنتخبات السعودية كما حدث في فترة ماضية في جدة والأحساء والقصيم والرياض والباحة وغيرها من مناطق المملكة,, ولكي يتمكن جماهير ومحبو الرياضة وكرة القدم في هذه المناطق من مشاهدة الأخضر والوقوف إلى جانبه بالدعم والمؤازرة والمساندة مع نجومه,, ولا شك ان الاختيار للمنطقة الشرقية في هذا التوقيت تحديداً يأتي موفقاً للأجواء التي تعيشها الشرقية هذه الأيام المناسبة ولاسيما ان استاد الأمير محمد بن فهد يقع في قلب مدينة الدمام مما سيوفر حضوراً جماهيرها كبيراً ومتوقعا لمؤازرة الأخضر في مشواره نحو التأهل الى كأس العالم 2002 في كوريا واليابان,, لذلك اتوقع زحفاً جماهيريا كبيرا للمباريات من مختلف مدن المنطقة الشرقية والأحساء وربما حفر الباطن والخفجي ورأس تنورة ورحيمة.
* ما الرسالة التي توجهها لجماهير الأخضر في المنطقة الشرقية في كلمة أخيرة لحوارك مع الجزيرة ؟
في البداية أتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ولاعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم على الثقة التي أولوها للأجهزة الفنية والإدارية والطبية للمنتخب وكذلك للاعبين لخوض التصفيات المقبلة وهذه الثقة اعتبرها بمثابة المسؤولية الكبيرة التي نعد من خلالها المسؤولين بتقديم كل ما لدينا من جهد وعمل لتقديم مستويات ونتائج تليق بسمعة ومكانة الكرة السعودية,, ولا سيما اننا سنلعب امام جماهير كروية ذواقه بتقييمها وحسها الفني الكبير في المنطقة الشرقية والتي أرجو وأتمنى ألا تبخل علينا بالدعم والمساندة والحضور وخصوصا ان المنتخب السعودي حالياً يضم مجموعة واعدة من اللاعبين تحتاج لدعمهم وطرح الثقة فيهم حتى تعيد سيرة وذكريات الأسماء الكبيرة السابقة أمثال ماجد عبدالله وصالح النعيمة وصالح خليفة وفهد المصيبيح وغيرهم من نجوم الأمس,, من جيل الكرة السعودية.
ولا يفوتني ان اتوجه بالشكر لجريدة الجزيرة لحرصها واهتمامها بمتابعة شؤون المنتخب ولاعبي الاخضر خلال مشاركاته ومعسكراته.