بحضور أبناء الفقيد الوزير والسفير السعودي الراحل د. غازي القصيبي، نظم الزميل عثمان العمير ناشر صحيفة (إيلاف الإلكترونية) حفلاً تأبينياً احتضنه المعهد الملكي للدراسات الدولية تشاتام هاوس وسط حضور سياسي وإعلامي حضره وزير الدفاع البريطاني السابق في حكومة مارغريت تاتشر وجوناثان اتكنز وعميد السلكين العربي والأجنبي سفير الكويت لدى لندن خالد الدوسان وعدد من السفراء العرب والأجانب. وأعلن العمير خلال الحفل عن تبرع ملك البحرين حمد آل خليفة بقطعة أرض بالقرب من الحدود السعودية البحرينية ليبنى عليها متحف يتحدث عن حياة غازي القصيبي كما ألقيت رسالة خلال الحفل من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز تحدث فيها عن دور القصيبي في الحياة الدبلوماسية البريطانية. وتحدث في الحفل عميد السلكين العربي والأجنبي سفير الكويت لدى لندن خالد الدويسان روى خلالها عدداً من المواقف بينه وبين القصيبي. وعن صداقتهما التي امتدت لسنوات ومن المواقف التي ذكرها أن الدويسان كان يلعب التنس مع عميد السلك الدبلوماسي آنذاك السفير المصري محمد شاكر حيث سقط وأصيب بكسور وأدخل المستشفى. وكان الشيخ سعد الصباح آنذاك يزور لندن للنقاهة بعد رحلة علاج وطلب السفراء زيارة الشيخ سعد فرتب لهم الدويسان ذلك فبادر القصيبي الشيخ سعد رحمه الله سموكم لدي أنا والسفراء العرب شكوى ضد سفيركم. وحين طلب الشيخ سعد من غازي الحديث وهو يظن أن الأمر جدي، قال القصيبي: «أولاً سفيركم هذا يرهقنا كثيراً بدعوات الغداء والعشاء، والأمر الآخر أنه لعب التنس مع عميد السفراء العرب وأدخله المستشفى فما كان من الشيخ سعد إلا أن طلب زيارة السفير المصري والذي تفاجأ بتلك الزيارة وكان لها أثر كبير في نفسه. أما الدكتور أحمد الدبيان مدير المركز الإسلامي في لندن فتحدث عن القصيبي إدارياً وإنساناً حيث قال إنه كان يراجع القصيبي أسبوعياً لينقل له هموم المركز والتي كان يوجه بحلها بإدارة ودبلوماسية، وأشار الدبيان إلى التحقيق الذي نشرته الجزيرة عن القصيبي وسمته استثنائي. وقال إن هذا الوصف الصحيح للقصيبي رحمه الله. كما تحدث الدكتور محمد عبدالحليم مؤسس كرسي الملك فهد الذي أشار إلى أنه ما أن عرض فكرة الكرسي على القصيبي حتى بادر لتبنيها وأخذ الموافقة عليها ودعمها. وقدم الدكتور عبدالحليم لأبناء الفقيد نسخة من كتاب له كان الدكتور القصيبي قد تبرع بنشره على حسابه الخاص ولم يعلن ذلك إلا اليوم. كما تحدث كل من عبدالباري عطوان وسفير مصر السابق لدى لندن محمد شاكر وجهاد الخازن رئيس تحرير صحيفة (الحياة) السابق والدكتور زياد الدريس مندوب السعودية في اليونسكو الذي تحدث عن أمسية القصيبي الأخيرة في باريس وعلاقته باليونسكو. وتحدث الشيخ وليد البراهيم وعبدالرحمن الراشد خلال فيلم وثائقي عرض خلال الاحتفال. كما ألقى كلمات عدد من الشخصيات الدبلوماسية وعدد كبير من أصدقاء الراحل وتناولوا في كلماتهم مسيرة القصيبي في عالم السياسة والدبلوماسية والإبداع الأدبي ومقتطفات من سيرة حياته التي كانت زاخرة بالتجارب والأحداث.
