نفت هيئة الدواء والغذاء، احتواء فيتامين «السنتروم» على مشتقات مأخوذة من الخنزير. وأكد نائب رئيس الهيئة لشؤون الدواء الدكتور صالح باوزير، في تصريح ل «الحياة»، عدم صحة ما يتداوله أطباء سعوديون، حول الاشتباه في هذا الفيتامين.وقال باوزير: «إن ما يتردد حول «السنتروم»، شائعات، تروج عبر شبكة الإنترنت». ونوه إلى أن الأدوية المُسجلة في المملكة، «يتم اشتراط خلوها من منتجات الخنازير. كما يشترط عدم احتوائها على ما هو محرم». وشدد «لا نسمح بدخول الممنوعات، وهؤلاء الأطباء يبنون على ما يتردد عبر الشبكة، على رغم ما فيه من غث». وأضاف أن «شركات الدواء تخضع لرغبات المستوردين، لذا نجد الدواء ذاته يحوي جيلاتين حيواني مثل الخنزير، في البلدان التي تسمح بذلك، فيما يخلو منه في البلدان التي تمنعه. ونحن نشترط خلوها»، مؤكداً «تعهد وتوقيع الشركة على ذلك، وبالتالي؛ نجد المستحضر ذاته يختلف في مكوناته من بلد إلى آخر»، مؤكدًا أن «الهيئة الرقابية، هي من تحدد صواب أو خطأ مثل هذا القول». وطمأن إلى «سلامة كل ما يحمل ختم ورقم وسعر من قبل الهيئة، وما يتم تسجيله في المملكة»، مضيفاً «في حال جرى أي تغيير من قبل الشركة المُصنعة، غالباً ما تقوم بإبلاغنا. ونتخذ الإجراءات المناسبة». وكان عدد من الأطباء في بعض مناطق المملكة، تحفظوا على صرف فيتامينات «السنتروم» (Centrum)، لمرضاهم، ونصحوهم بأخذ بدائل أخرى، مرجحين «احتوائها على أحد مشتقات الخنازير». وعزا استشاري أمراض الباطنية والدم الدكتور أسامة السلطان، تحفظه إلى «وجود شبهة في احتواء الجيلاتين المُغطي لهذا النوع من الحبوب، على أحد مشتقات الخنازير». وذكر أن «موقع الشركة المُصنعة للدواء على شبكة الإنترنت، تشير إلى هذه الاحتمالية». وتابع السلطان، «لأننا مسلمون، نلفت مرضانا إلى ذلك، إذا ما أرادوا البعد عن الشبهات». وقال: «إن هذا الفيتامين يصرف للمصابين بنقص الحديد، وهناك نحو 15 في المئة من النساء مصابات به»، مستعرضاً أهم أعراضه مثل: «الدوخة، وخفقان القلب، وضيق التنفس»، لافتاً إلى ندرة حدوث حالات شبيهة بالإغماء». وبين أن سبب النقص لدى المواليد يرجع إلى «شرب الحليب غير المدعم بالحديد». وعزاه لدى الفتيات في سن البلوغ إلى «الهرمونات، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والنزف الشديد». فيما أرجعه عند من تجاوزن هذه السن إلى «تليفات الرحم، وتكيسات المبايض، إضافة إلى سوء امتصاص الحديد، ما ينتج عنه الإصابة بمرض «كرون»، و»حساسية القمح». وأرجع نقص الحديد لدى من تجاوزن العقد الخامس، إلى أسباب عدة، بينها «سرطان القولون، وتمددات أوعيته، ما يتسبب في حدوث نزف، أو قرحة». ونوه إلى أن النساء ذوات الحمل المتكرر، هن «الأكثر عرضة للإصابة به»، مؤكداً «ندرة إصابة الرجال به». ونصح بتناول «التمر، والعسل، والبقوليات، والتين المجفف، والخضار، والكبد، واللحم الأحمر، لما تحويه من نسب مرتفعة من الحديد». ونبه إلى أن المشروبات التي تحوي فسفور، مثل: شراب الزعتر، والنعناع، والشاي، «تقلل من امتصاص الحديد»، مشيراً إلى دور فيتامين «سي»، الموجود في الحمضيات، في «المساعدة على الامتصاص».