تدريب «إعلاميات» تعليم جدة لتنفيذ خطة «الإنسان لا يسمع بأذنه فحسب إنما بوعيه»

أكدت مديرة وحدة الإعلام التربوي في إدارة تعليم جدة أميمة زاهد أن الإدارة وضعت خطة تستهدف حماية فكر الطالبات مما يهدد عقيدتهن وقيمهن وأخلاقهن في ما تبثه مختلف الوسائل الإعلامية المحلية، من خلال إعداد خطة لتنمية الشخصية الإعلامية وتطويرها لدى المشرفات والطالبات في المدارس.
وأضافت زاهد في تصريح صحافي أن تطبيق الخطة بدأ بعد دراستها على عينة من المدارس، وتم اختيار 16 مدرسة من مختلف المراحل، واعتمدت آلية ترشيح المدارس على نشاط ومؤهلات منسقاتها الإعلاميات وقدرتهن على تفعيلها، فيما يتم تقويم التطبيق من قبل فريق الإشراف في الإعلام التربوي وفق استمارة تقويم متابعة بشكل دوري، لتحديد الحاجات التطويرية وتذليل المعوقات التي تواجه الخطة، وتم تدريب نحو 70 في المئة من المنسقات الإعلاميات لمختلف المراحل الدراسية.
وأكدت مسؤولة وحدة الإعلام التربوي منيرة المسعود أن «الخطة الإعلامية تهدف لإعادة صياغة دور التربية الإعلامية في الميدان «المدارس» من خلال إيجاد الصيغة التوافقية لتنمية الشخصية الإعلامية وتطويرها، وزيادة قدرتها الإبداعية وكفاءتها الإنتاجية من خلال الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية الموجهة إلى المجتمعات المدرسية لمختلف المراحل العمرية».
وأشارت المسعود إلى أن الخطة تحمل شعار «الإنسان لا يسمع بأذنه فحسب إنما يسمع بوعيه»، وتدعو إلى تأسيس فكر إعلامي متميز، من طريق دراسة البنية الذهنية لمختلف الأعمار وتزويدهن بالخبرات التجريبية، وتمكين الطالبة الإعلامية من التدريب والتعليم والتطوير، ورسم صورة مستقبلية لأداء الطالبات في المدارس، وترشيد المضمون الإعلامي وأدائه وتصويب اتجاهاته والرفع من مستواه في المؤسسات التعليمية، إضافة إلى توفير كفاءات قادرة على الاتصال بمهارة عالية، بما يحقق معه الأمن الاجتماعي وأعلى مردود من التأثر والتأثير، ويسهم في تنقية العقول من الأفكار الهدامة والمعتقدات الخاطئة، وإتاحة الفرصة للطالبات ليكن شريكات فاعلات في تقويم الثورة الإعلامية الخارجية.
وتابعت المسعود: «يتعرض الصرح التعليمي والتربوي بمختلف فئاته إلى النقد اليومي المتزايد من قبل الإعلام المحلي، وتم تكوين وتأهيل فريق من الإعلاميات لجمع المعلومات وصياغتها حسب المهارة الإعلامية المطلوبة، وإمداد الإعلام التربوي بها ليصوغ بدوره عملية الاتصال بالإعلام المحلي لتحقيق التفاعل التكاملي المنتظر»، وزادت: «تطلب ذلك خطة إعلامية استهدفت تأهيل المنسقات الإعلاميات وتدريبهن لممارسة المهارات الإعلامية المختلفة من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات الإعلامية استهدفت المديرات والمنسقات الإعلاميات بالمدارس، للتعريف بدور الإعلام التربوي في مواكبة العملية التربوية التعليمية ومواكبة المطروح في الإعلام المحلي، إضافة إلى تنظيم عدد من الدورات وورش العمل للتدريب، وإعداد دليل إرشادي لتفعيل الإعلام التربوي في الميدان وتوزيعه، وتوثيق أنشطة وإنجازات الإدارة والميدان وتبني القضايا والمشكلات التربوية إعلامياً، من خلال نشرها في المجلة التربوية «بناتنا» التي تصدرها الإدارة ونشرها في الصحف اليومية وموقع الإدارة والوزارة».