شدد الممثل السعودي ناصر القصبي على أن الداعية سلمان العودة لم يكن واضحاً، ووجه له رسالةً مفادها «أن قواعد اللعبة لم تتغير يا سلمان». وقال القصبي أثناء ظهوره في برنامج «يا هلا رمضان» على «روتانا خليجية» مع علي العلياني فجر أمس: «التوبة للجميع وأدعوك يا سلمان العودة إليها، وتصفية الحسابات ليست من شيمي، خصوصاً أن الفن واضح الملامح، ولا يجب أن يدخل ضمن عملية تصفيات الحسابات»، لافتاً إلى تلقيه اتصالات وزراء الإعلام الحالي والسابقين الذي قدموا له المساندة، ما يشكل دعماً رسمياً لرسالته لاسيما الحلقة التي انتقد فيها «داعش»، التي يجب التعامل معها بشجاعة ومحاربة جذورها على حد قوله. وأضاف أن التهديدات التي تلقاها يأخذها جدياً على المستوى الشخصي، ومؤمن أنها معركة لا بد أن يقاتل فيها بشراسة ضد هذه الصورة الوحشية والمقززة التي شوهت الدين الإسلامي، ومحاربتها من أجل تعرية هذا الفكر مهما كانت النتيجة. واعتبر الممثل الكويتي عبدالحسين عبدالرضا قامة خليجية كبيرة، وأنه تشرف بالوقوف أمامه والعمل معه، لافتاً إلى أن إرث «طاش» ثقيل جداً، وعانى منه كثيراً لإخراج نفسه من دائرة هذا العمل، وما يشغله الآن هو أن يقدم نفسه في عمل ملحمي أو روائي. وأكد القصبي أنه ضد دخول أبنائه عالم الفن، لأن العمل الفني شاق جداً، «لو عاد بي الزمن إلى الوراء مرة أخرى فلن أدخل كلية الزراعة». ووجه القصبي نصائح عدة لزملائه بقوله: «أسعد الزهراني ممثل مميز غير أن عليه الانتباه لحسن الاختيارات لكي لا يرتبك فنياً، وهو من الأسماء المهمة، بينما حبيب الحبيب صاحب موهبة جميلة، وكذلك طارق الحربي لديه نفس ساخر جميل، وهو ممثل مميز، في حين فايز المالكي ممثل مبدع وعليه أن يكون شجاعاً للخروج من شخصية مناحي». وتحدث القصبي عن ذكرياته، إذ ترعرع في أسرة محافظة وفي بيت متواضع ودافئ وفيه حبّ، لدرجة أنه ما زال يستشعر الحب حتى اليوم في منزله مع أسرته استمر منذ نشأته الأولى في منزل والده. وأضاف أن كل ما يذكره في حياته منذ ولادته وهو ممثل، إذ كان يقلّد بعض الأشخاص، أما سبّب دخوله كلية الزراعة فكان أنه سمع من أحد أقربائه عن وجود نشاط مسرحي في تلك الكلية، «منذ أول يوم دخلتها، كنت أسأل عن مكان المسرح الذي بقيت على تواصل معه، وفي تلك المرحلة كانت لي تجارب مسرحية بسيطة على مستوى الجامعة، ومن ثم قمت بأداء مسرحية (التائه) مع ناصر الشمراني، التي أحدثت نقلة آنذاك في النشاط المسرحي الجامعي وكان لها صدى كبيراً». ويرى أن الفن كفاح، ومن يدخله لأجل التسلية لن يكمل فيه، ومن جاء لتقديم رسالة عن طريق الفن سيجد طريقه ويصل للجمهور، لافتاً إلى أن النظرة القديمة تجاه الفنّ أبعدت مواهب كبيرة عن الساحة، كما اندثرت أسماء مميزة لعدم تبنيها فنياً وعملياً ولعدم توفر نظرة محترمة من المجتمع تجاههم. وضمن الحلقة، عرض العلياني مقطع فيديو روت فيه زوجة القصبي الزميلة الدكتورة بدرية البشر كيفية تعرفها على زوجها التي حدثت بطريقة كوميدية أيضاً، لكن القصبي وصف زوجته بالسيدة العظيمة. ... ويصف السدحان بالممثل المهم تطرق ناصر القصبي إلى علاقته مع رفيق دربه عبدالله السدحان وقصة انفصالهما، بقوله: «علاقات الدويتو في الفن دائماً ما تكون نهايتها الانفصال، وكان يريد أن يحافظا على العلاقة القوية بينهما، ولكن حدث خلاف بين اثنين شركاء، ولم يريد أن يخرج هذا الخلاف للإعلام، بيد أن العلاقة بينهما في آخر ثلاثة أجزاء من طاش لم تكن جيدة، وفي الجزء الأخير كانت العلاقة بحاجة للانفصال». وأضاف أنه اعترف للسدحان بأنهما ليسا في أفضل حالاتهم، ولا يريد فقدانه كصديق، ولا كممثل، واعترف له أنه يرى أن الحل للحفاظ عليه كرفيق درب أن يفضّ الشراكة، ووجود شراكة في علاقة الصداقة هو بمثابة وضع الكبريت بجانب البنزين، غير أن عبدالله لم يتقبل الفكرة. وتابع: «خلافنا فنياً وكان الانفصال وارداً، من دون شك الفنان عبدالله السدحان ممثل مهم وعلى مدار 20 عاماً قدمنا أشياء جيدة منها طاش الذي كانت له ضجة كبيرة على مستوى الخليج، ونقلناه من النطاق المحلي إلى النطاق العربي».
