لا يخلو نادي الهلال من مواد إعلامية دسمة ينتظرها الجميع بشغف، وهو كان المادة الأهم في الدوري السعودي للأشهر الثلاثة الأولى وبات ما يقدمه حديث الجماهير، لا سيما أنه اللاعب المحترف الأغلى في تاريخ الكرة السعودية. كريستيان ويلهامسون الذي يعتبره البعض الرقم الأصعب اليوم في صفوف الهلال لم يكن مقنعاً في بدايته خصوصاً بعد أن غيبته الإصابة، ليظهر بعدها بمستوى متواضع قبل أن يصل الى ذروة عطائه ويقنع الجماهير بإمكاناته. كان صريحاً وعفوياً في حديثه المطول ل «الحياة» وأكد من خلاله انه يشعر بانتماء كبير للهلال خصوصاً مع الدعم الذي وجده، وأنه اليوم لا يشعر بالغربة مرجعاً ذلك إلى الدعم الجماهيري الكبير. نترككم مع الحوار. في البداية نبارك لك فوزكم بكأس ولي العهد كونها البطولة الأولى لك مع الهلال، ما هو شعورك؟ - أشكرك، بصراحة أشعر بفرحة كبيرة جداً لي وللفريق، فنحن بذلنا مجهوداً كبيراً ومن الجميل أن نتوج بهذا اللقب. لنعد إلى البدايات، ما الدوافع التي قادتك لاختيار الهلال والقبول بعرضه خصوصاً أنها تجربة جديدة وأنت بعيد تماماً عن المنطقة إضافة إلى أنك لست كبيراً جداً في العمر؟ - في البداية كنت أعرف كوزمين وسمعت عنه، وكان وجوده في الهلال سبباً مهماً لقبولي العرض، إضافة إلى كوني عشت تنقلات كثيرة في الفترة التي سبقت الهلال، وكانت لي رغبة في الثبات في فريق والانطلاق من خلاله حتى أثبت معه، ولا أخفيك فالعرض المادي كان جيداً بالنسبة لي، فوجدت أكثر من سبب جعلني أتحمس لخوض التجربة. بدايتك في الهلال شهدت ضغطاً إعلامياً وجماهيرياً كبيراً خصوصاً أنك كنت بعيداً عن مستواك الحقيقي الذي نراه اليوم، كيف عشت تلك الفترة؟ ولماذا برأيك كان المستوى ضعيفاً في البداية؟ - بصراحة البداية كانت صعبة ومخيفة بالنسبة لي، وأعترف بأنني كنت بعيداً عن مستواي ولكن هذا طبيعي إذا ما أخذنا في الحسبان أنني كنت للتو عائداً من إصابة، إضافة إلى أنني لم أستقر في السعودية بعد، إذ كنت أقيم في فندق في الأشهر الأولى من قدومي إلى السعودية، الأمر الذي لم يساعدني كثيراً، كما أن الصبر لم يكن كبيراً خصوصاً من الإعلام، وكان الوضع صعباً ولكن بعد شهرين تقريباً خصوصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) تمكنت من التأقلم مع الوضع الجديد المختلف، وأنا سعيد برضا الجماهير اليوم وأتمنى ان أقدم المزيد للفريق والجماهير. في دولة مثل السويد نادراً ما ترون الشمس بينما الوضع هنا مختلف، فدرجات الحرارة مرتفعة ألا يشكل هذا تحدياً بالنسبة لك؟ - نرى الشمس كثيراً في السويد، هي تختفي في الشتاء فقط، بينما تظهر في الصيف ولكن الجو بارد هناك طول السنة، وعموماً لم أعش في السويد منذ زمن طويل، فأنا ومنذ أكثر من عشر سنوات أعيش بين دول مختلفة والجو في إيطاليا وإسبانيا كان حاراً في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي اعتدت عليه ولم يكن الجو بارداً إلا في الفترات التي لعبتها في النروج أما في بقية الدول فكان الحر هو السمة الغالبة وبالنسبة لي الجو لا يشكل تحدياً فأنا أفضل الجو الحار على البارد، الأمر الذي يجعل اللعب في السعودية ممتعاً بالنسبة لي والأمر الوحيد المزعج هو الأمراض التي يسببها استخدام أجهزة التكييف، أما عدا ذلك فالجو مناسب للعب. يرى بعض الجماهير أنك كنت اللاعب رقم واحد خلف الإنجاز الأخير (كأس ولي العهد) لاسيما أنك سجلت هدفين، وساهمت بتمريراتك في تسجيل أهداف أخرى ما رأيك في ذلك؟ - تحديد اللاعب رقم واحد في الفريق هو أمر راجع للجماهير، وهم يتسلون بالحديث عنه، وكذلك أنتم كصحافيين تحبون مثل تلك المواضيع. بالنسبة لي كلاعب لا يعنيني هذا الأمر وأتمنى أن يكون كل اللاعبين رقم واحد في الفريق وما يعنيني حقاً هو روح الفريق وأن يؤمن كل لاعب بقدراته وبما يستطيع أن يحققه ويقاتل كل منا لأجل الآخر، لنجمع المزيد من الألقاب، ونحقق المزيد من الانتصارات، وهذا ما أفعله وأنا على ثقة بأن كل لاعبي الهلال يمتلكون الروح والأهداف نفسها وأحياناً لا نكون جيدين داخل الملعب ولكننا نقاتل ونحاول جاهدين نصر فريقنا وهي السمة الواضحة على أداء الهلال. في مبارياتك مع الهلال يشعر البعض من خلال حماستك بأنك تلعب لمنتخب وطنك وليس لفريق أجنبي، رأينا ذلك في أكثر من لقاء كبير، ربما أبرزها لقاءات النصر والشباب كيف تولدت لديك هذه الروح؟ - أتوقع أنني وبعد المدة التي قضيتها في السعودية أخذت الروح من زملائي اللاعبين وروح الجماهير الرائعة في السعودية والتي تدعمني بشكل دائم كما أن الدعم الكبير الذي أجده من لاعبي الفريق ومن المدرب والإدارة ولّد لدي الإحساس بالانتماء كما أعطاني ثقة كبيرة في نفسي تجعلني أرغب في تقديم كل ما لدي لدعم الفريق، الأمر الذي ربما ينعكس علي من خلال الفرحة بالأهداف ومنجزات الفريق، وبصراحة لا أخفيك سراً فالأمر غريب بالنسبة لي فالانتماء الكبير الذي تولّد لدي جاء في فترة قصيرة جداً، ولم أكن أتخيل في بداياتي أن أمتلك كل هذا الحب للنادي وجماهيره خلال فترة قصيرة كهذه التي قضيتها هنا، والسعادة والراحة اللتان أشعر بهما هنا هما أكبر بكثير مما يمكن أن أتخيله. ولكن الجماهير اليوم تولد لديها حب كبير لك كلاعب محترف وهو أمر غير عادي، لدرجة أن البعض يشعر بأنك لاعب في الهلال منذ 10 سنوات كيف وجدت ذلك؟ - نعم صحيح أشعر أنني في بيتي طوال الوقت من خلال الجماهير التي ترحب بي أينما ذهبت، وكلما تكلمت مع الناس أجد حباً كبيراً حتى في أبسط عملياتي اليومية، فالتزود بالوقود أحياناً يأخذ مني وقتاً طويلاً جداً، فالجماهير تنتهز كل فرصة لترحب بي وتدعمني، الأمر الذي لا يشعرني بالغربة أبداً، وهذا يسعدني، وأنا أعشق الجماهير وأحب التواصل معها، وأتمنى أن أستمر لفترة أطول في السعودية، وأن أحقق المزيد من الألقاب والإنجازات لنادي الهلال. ألا ترى أن جماهير الهلال كانت قاسية عليك في البداية؟ وكيف ترى التغير اليوم؟ - لا أرى أن الجماهير كانت قاسية، على رغم أنني أعترف بأنني كنت بعيداً في البداية عن مستواي، إلا أن دعمهم كان قوياً منذ البداية، وهو ما جعلني أشعر بالخجل من كرمهم معي، ما كان دافعاً لي لتقديم المزيد، والعلاقة بيني وبينهم كما ذكرت مسبقاً ممتعة ومميزة جداً، ولكنني كنت سعيداً جداً من عدم إجادتي للغة العربية، لأنني لو كنت قادراً على قراءة الصحف في البداية لأصبت بإحباط شديد جداً، هذا بحسب ما نقل لي من بعض الأصدقاء. هل تفكر جدياً في تمديد عقدك مع الهلال لأكثر من سنتين؟ - رغبتي في ذلك كبيرة جداً، أنا اليوم لا أعرف لنفسي مكاناً آخر غير الهلال، وأتمنى ان أقضي أكبر مدة ممكنة معه. الغريب أنك قبل قدومك إلى الهلال كنت كثير التنقل ولم تطل البقاء في أي فريق لعبت له، لماذا؟ - لعبت في فرق كبيرة، ولكن الاحتراف في أوروبا ليس سهلاً كما يعتقد البعض، فبالنسبة لأغلب النوادي العائد المادي مهم جداً، الأمر الذي لا يترددون معه في بيع أي لاعب متى ما كان العرض مغرياً بالنسبة لهم، وأحياناً كانت لدي رغبة في تقديم المزيد، ولكن سرعة التنقلات تحول دون ذلك، ولم أجد في أوروبا شعوراً بالانتماء مثل الذي وجدته هنا على رغم أنني لا أنكر بأن الوضع لم يكن سهلاً أبداً في البداية، خصوصا أنني عشت حضارة وثقافة مختلفة تماماً لم أتأقلم معها بشكل سريع، ولكنني مع الوقت تمكنت من التأقلم، خصوصاً أنني محارب بطبعي وقادر على التغلب على أي ظرف متى أردت ذلك، وفي النهاية وجدت كل ما أريد هنا وربما تشعر بأنني أبالغ أو أجامل ولكنها الحقيقة أنا سعيد في الهلال سعادة يصعب علي وصفها. بالحديث عن كونك محارباً، ألا تعتقد بأنك تتعرض لخشونة كبيرة في الدوري السعودي؟ - طبعاً، وهذا ليس غريباً، فأنا كلاعب أعايش ذلك الوضع طوال حياتي الرياضية، وألعب الكرة بهذه الطريقة من زمن طويل، ولم أجد خشونة أكبر هنا، وأنا دائماً محمي من الحكام الجيدين الذين يرون الخشونة التي أتعرض لها، وفي المقابل أتحصل على أخطاء تفيد فريقي، ولكن بالطبع مستويات الحكام تتفاوت بين المرتفع والمنخفض، الأمر الذي يحرمني أحياناً من الحصول على أخطاء تكون مستحقة وخطرة في الوقت ذاته، وفي النهاية هم يحاولون بجد أن يكونوا دقيقين، وهو الأمر الذي يجعلهم بشكل طبيعي يخطئون، ولكنني أحياناً أنبههم إلى أن الوضع بات متعباً وخشناً جداً، راغباً في الحصول على حقي من الحماية. أحياناً تبالغ في السقوط، الأمر الذي يشعر الحكام معه بأنك تمثل الإصابة أو الأخطاء؟ - نعم، ولكن ذلك يأتي بدافع حماية نفسي من الخشونة التي بدأت أشعر بها داخل الملعب، كما أنني أشعر بأن بعض الحكام يغضون الطرف عن بعض الأخطاء، الأمر الذي أحاول معه التمثيل رغبة في حماية نفسي. كيف ترى علاقتك بزملائك لاعبي الهلال، ومن هم القريبون منك بينهم؟ - لاعبو الهلال مميزون جداً، وساعدوني في التأقلم بشكل سريع، ويحاولون دائماً أن يطردوا أي إحساس يتولد لدي بالغربة، والكثير منهم مقربون مني، ربما أبرزهم ياسر القحطاني وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي وكذلك بركاش (مسؤول الملابس في الفريق)، كما أن عبداللطيف الغنام كان أول اللاعبين الذين تعرفت عليهم في النادي وهو الصديق رقم واحد بالنسبة لي في الفريق، وأول من خرجت برفقته في السعودية خارج حدود النادي من خلال رحلة إلى «البر»، وكانت تجربة ممتعة جداً وجديدة بالنسبة لي، و»البر» اليوم بالنسبة لي وفي هذه الأجواء من أكبر المتع، وبشكل عام لاعبو الهلال لا يشعرونك بالغربة ولا يحاولون عزلك، كما أنهم لا يجدون أي فوارق بين بعضهم، الأمر الذي يشعرني بأنني سعودي تماماً كبقية زملائي. أنت مقرب بالطبع من اللاعب الجديد في صفوف الهلال الكوري سيول، خصوصاً أنكما تشاركتما في تجربة احترافية سابقة، هل تشعر أنه قدم كل ما لديه في هذه الفترة أم أنك تنتظر منه المزيد؟ - كلاعب لا يمكنني تقويم أي زميل آخر، ولكنني أعرف جيداً بأن الوضع صعب بالنسبة لسيول، كونه لا يزال في البداية، والتأقلم على الوضع الجديد يحتاج إلى مزيد من الوقت، ولكنني عرفته في نادي إندرلخت وأعرف أنه لاعب مميز ولديه الكثير ليقدمه، فهو لاعب كبير وأنا متأكد من ذلك، ولكنه يحتاج لوقت حتى يتعود على طريقة لعبنا، وكل ناد يلعب بطريقة مختلفة عن غيره، الأمر الذي يضع كل لاعب جديد تحت ضغط في الفترة الأولى، ولكنني على قناعة بأنه لاعب جيد ومتمكن، وكل لاعب مميز يحتاج فترة للتأقلم، وبعدها يكون قادراً على الأداء بشكل مميز، وأنا على ثقة بأن الجماهير تعرف ذلك، وعلى يقين بأن سيول سيكون أحد أهم نجوم الهلال في الفترة المقبلة. كيف ترى تجربتك الاحترافية في الهلال مقارنة بتجاربك الأخرى في أوروبا؟ - أرى ان هذه التجربة فرصة مميزة بالنسبة لي، لأعيش تجربة جديدة من خلال الهلال، ومن خلال الحياة في السعودية بشكل عام، فالحياة هنا مختلفة وأنا أعشق التجديد، خصوصاً أنني أعيش هنا حضارة مختلفة وجديدة بالنسبة لي، وهنا انفتحت على ثقافة جديدة، أرى أنها وسعت مداركي، وبصراحة أنا سعيد بإتاحة هذه الفرصة لي. خارج الملعب ألا ترى أن الحياة بالنسبة لك صعبة في السعودية؟ - لا أبداً بالنسبة لي هي سهلة جداً، خصوصا أنني لاعب كرة قدم، لا تختلف الحياة هنا عن أي مكان اخر، فالمحترف يقضي حياته بين النادي والمنزل، واللاعب يحتاج إلى الكثير من الالتزام، ليتمكن من تطوير مستواه، والحفاظ على لياقته. وهل لك أية نشاطات أخرى خارج المنزل والنادي؟ - نعم أن أخرج للأسواق والأماكن العامة، ولكن الأمر يزداد صعوبة مع الوقت، خصوصاً مع تزايد الشهرة وارتباط الجماهير بك يصبح وجودي في مكان متعباً لي وللناس، لذلك بدأت أقلل من خروجي في الفترة الأخيرة. شاركت في الدوري الإسباني والإنكليزي والإيطالي والفرنسي (الدوريات الأربع الأهم في العالم) كيف تقارن بينها؟ وأيها أصعب؟ - الأصعب بالنسبة لي كان اللعب في الدوري الإنكليزي، ولكن الكرة الأجمل كانت في إسبانيا، خصوصاً أن اللعب هناك ممتع، واللاعبون مميزون جداً، إضافة إلى ان جو التنافس رائع جداً. وكيف تقوّم تجربتك مع روما في الدوري الإيطالي؟ - الدوري الإيطالي بشكل عام قريب من الدوري الإسباني، فهو جميل أيضاً، ولكنه يعتمد على النادي الذي تلعب له، وبالنسبة لي تجربتي مع روما واحدة من أجمل تجاربي، إذ قضيت وقتاً ممتعاً جداً، خصوصاً أن الفريق يملك روحاً مميزة، وتشعر بأنهم عائلة أكثر من كونهم مجرد فريق وهو ناد تاريخي، وربما أن أبرز ما يميزهم هو انتماؤهم الكبير لبعضهم وللفريق، ويساعدهم أيضاً أنهم لا يغيّرون كثيراً لاعبيهم، ما صنع لديهم انسجاماً كبيراً. اليوم وأنت في السعودية ألم يعد من الصعب اختيارك للمنتخب، بحكم بُعدك عن أوروبا، حيث يكون اللاعبون متابعين بشكل أكبر؟ - لا أبداً تحدثت مع المدرب قبل أن أقبل عرض الهلال، وأكد لي أنني متى ما كنت مميزاً في السعودية فسأكون ضمن خياراته، وأنني سأكون متابعاً منهم في السعودية كما كنت في أوروبا، والوضع لم يختلف أبداً، وأنا ما زلت أشارك مع منتخب بلادي، وهو أمر يهمني جداً، ولم يتغير شيء سوى أن الرحلات من هنا للسويد باتت أطول نوعاً ما عدا ذلك كل شيء على أحسن حال. هل ترى أن الجهازين الفني والإداري في الهلال يقدمان عملاً احترافياً؟ - جداً جداً العمل إحترافي في الهلال، وهو ما فاجأني في البداية، إذ كنت لا أعرف شيئاً عن السعودية، ولكن ما ان وصلت إلى هنا، حتى وجدت جهوداً احترافية كبيرة جداً تبذل لخدمة الفريق على كل الأصعدة، وصدقني العمل هنا أفضل من عدد كبير من النوادي الأوروبية، التي لعبت لها (رفض ذكر أسماء) في كل شيء من إعداد اللاعبين نفسياً ولياقياً، وحتى على صعيد التغذية وعمل الإدارة والمدرب، حتى التدريبات التي نعيشها يومياً أفضل بكثير من أندية أوروبية بارزة ومعروفة حول العالم. كيف ترى الوضع بالنسبة لفريقك الحالي، خصوصاً أن هناك استحقاقات مهمة تنتظركم؟ - طموحنا لا يقف عند حد، ونتمنى أن نكون موفقين في المقبل من مبارياتنا، وأعد الجميع بأننا سنقدم كل ما لدينا، وألا نتهاون في أية فرصة متاحة، ولكننا ننتظر تواصل الدعم الجماهيري الذي كان سلاحاً مهماً بالنسبة لنا في الفترة الماضية، وأتمنى أن نستمر بالحماس ذاتها، خصوصاً أننا قريبون من لقب الدوري، بينما نشارك في بطولة مهمة وهي دوري المحترفين الآسيوي. هل ترى أن اللاعبين السعوديين مهيئون للاحتراف في أوروبا؟ ومن ترشح؟ - في كل فريق سعودي تجد عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين، وبشكل عام الموهبة موجودة في السعودية وتفوق بعض دول أوروبا، ولكن إذا ما أراد اللاعبون السعوديون الاحتراف هناك، فعليهم فقط إظهار قدرة أكبر على التكيف مع الظروف، وربما الالتزام والانضباط بشكل أكبر، لأن اللعب صعب نوعاً ما، ويتطلب وقتاً كبيراً للتأقلم، فالموهبة وحدها لا تكفي وهي موجودة بشكل أكيد وكبير في السعودية. لو وجدت لديك الفرصة في اختيار لاعب واحد سعودي للاحتراف في أوروبا من ستختار؟ - سامي الجابر ولن أذكر أي اسم اخر، فاللاعبون المميزون كثر، ولن أختار واحداً من دون الآخر. وما رأيك في المنتخب السعودي؟ - عدد كبير من لاعبي المنتخب السعودي هم من زملائي في الهلال، والمنتخب يمتلك لاعبين مميزين جداً، وهم قادرون على الوصول لكأس العالم، ولكنهم يحتاجون بعض التوفيق، والمزيد من الجهد والإصرار، ليتخطوا إيران في مباراتهم المقبلة، ويتمكنوا من الوصول لكأس العالم، وهو ما أتمناه، بحكم أنني اعتبره منتخبي الثاني.