شيكاغو - رويترز - اكتشف باحثون أميركيون بروتينات مضادة للفيروسات في الخلايا تحارب الإصابة بالإنفلونزا، وهو اكتشاف قد يؤدي الى طرق أفضل لصنع لقاحات وحماية الناس من هذا المرض. وأعلن العلماء في مجلة «سيل» ان هناك عائلة من الجينات تعمل كحراس، إذ تتولى الدفاع عن الخلايا من أي فيروس إنفلونزا يغزوها. وقال ستيفن ايلدج من كلية الطب في جامعة هارفارد: «هذا يمنع الفيروس حتى من دخول الخلية»، مؤكداً «انه يحارب الإنفلونزا طوال الوقت». واستخدم ايلدج وزملاء له تقنية بحث جديدة تسمى «تدخل آر ان ايه» التي أوقفوا فيها في شكل نظامي عمل الجينات الفردية ثم عرضوا الخلايا لفيروس الإنفلونزا. وباستخدام هذه الطريقة اكتشفوا عائلة صغيرة من البروتينات التي تحارب الإنفلونزا تسمى «بروتينات عبر الغشائي» تعمل على تعزيز المقاومة الطبيعة للجسم للإصابة بالفيروسات. وقال ايلدج: «إذا تخلصت من هذا (البروتين) يمكن للفيروس أن يتضاعف في شكل اسرع بواقع 5 الى 10 أضعاف. وهذا يعني أن خلاياك لديها آلية يمكن أن تمنع 80 الى 90 في المئة من الفيروسات التي تغزوها». وأوضح أيضاً انه إذا حثوا الخلايا على زيادة إنتاج هذا البروتين، فستصبح أكثر مقاومة للإنفلونزا. وأضاف: «إذا حفزتها يمكن أن تقضي حقيقة على الإنفلونزا». وأوضح العلماء أن بروتيناً معيناً في هذه العائلة يسمى «آي أف آي تي ام3» يحمي من فيروسات عدة ومن بينها أنواع إنفلونزا «ايه» الموجودة حالياً في الإنفلونزا الموسمية وفيروس «غرب النيل» وفيروس «الدنج». ولا يقدم هذا البروتين أي حماية من فيروس «أتش آي في» المسبب لمرض الإيدز أو فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي» لكن الاختبارات تشير الى انها ربما تكافح فيروسات أخرى من بينها فيروس الحمى الصفراء. وربما تؤدي هذه النتائج أيضاً الى سبل أفضل لحماية الناس من الإنفلونزا والعدوى الفيروسية الأخرى.