كشف المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، عن إجراء زراعة كلى لألفي مريض في السعودية، بلغت كلفة الواحدة منها نحو 45 ألف ريال، وأن نسبة القصور في الفشل الكلوي في المملكة وصلت إلى 9 في المئة، معلناً عن وجود صندوق خيري في الجمعية يوفّر بعض الموارد المالية الفائضة من الزكاة والصدقات وتوزّع على مرضى الفشل الكلوي وفقاً لحاجة كل مريض. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده قبل انطلاق المؤتمر العالمي السنوي الرابع لأمراض وزراعة الكلى، الذي تنظمه الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي في مطلع الشهر المقبل، أنه توجد نية لتوفير مادة دراسية سواءً في التعليم العام أم الجامعات، كقاعدة معلومات توعوية لدفع الطلاب والطالبات لفهم مرض الفشل الكلوي وطرق الوقاية منه، وتوفير التوعية المطلوبة عنه والتبرع بالأعضاء لأسرهم وأقاربهم، مشيراً إلى أن البرنامج الوطني الذي أُقرّ أخيراً من مجلس الخدمات الصحية رصد له مبلغ 560 مليون ريال، لتوفير الخدمات الصحية لمراكز الغسيل في كل مناطق السعودية. وذكر أنه خلال الشهرين المقبلين سيتم البدء في بناء مراكز لغسيل الكلى في مناطق عدة منها النائية، واستبدال المباني القديمة بأخرى جديدة، مؤكداً أن جمعية الأمير فهد بن سلمان لم تترك أثناء المسح الأساسي، الذي اعتمد عليه في تطوير البرنامج الوطني وينفذ سنوياً، منطقة إلا وعملت بحثاً فيها، بهدف تحديد المناطق الأكثر حاجة، وتوفيرها وإعطائها الأولوية في إنشاء مركز غسيل كلى فيها. وقال: «نسعى في الجمعية لتوقيع اتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية بغية توفير إمكانات تخدم المرضى من نواح عدة، منها الدعم المادي، وبعض الفرص التدريبية، إضافة إلى التأكد من تسلّم جميع مرضى الكلى من المحتاجين مبالغهم المادية التي أُقرّت لهم سنوياً. وفي ما يخص التنسيق مع المستشفيات حول أعداد المتوفين دماغياً، أوضح أن الجمعية ستوفّر بعض البرامج الداعمة والمساندة لتلك المستشفيات، إذ أنه يوجد برنامج يوفّر موارد مالية للعاملين في القطاع الصحي الذين يسهمون في حث وإقناع أسر الأشخاص المتوفين دماغياً بالتبرع بأعضاء ذويهم، مشيراً إلى أنه تم إقرار مفهوم التبرع بالأعضاء من غير الأقارب من المقام السامي ومجلس الوزراء ويعمل به الآن، لكن الهدف الأسمى هو المبادرة بالتبرع بالأعضاء بشكل عام والكلى بشكل خاص لمن هم محتاجون لها. ولفت إلى أن المؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري، معظم حضوره من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ويهدف إلى رفع المستوى المهني للأطقم العاملة في القطاع الصحي، والوعي الإعلامي عن معاناة مرضى الكلى، وما يتبع انتشاره من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.