يتجدد الموعد بين المنتخبين الأوزبكستاني والصيني اليوم (الأربعاء) في بريزبن ضمن منافسات الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثانية لنهائيات كأس آسيا. وكان المنتخب الأوزبكستاني استهل مشاركته القارية السادسة على التوالي منذ استقلال البلاد بعد انحلال عقد الاتحاد السوفياتي، وحقق المطلوب بفوزه الصعب على نظيره الكوري الشمالي بهدف وحيد على إستاد سيدني، فيما بدأت الصين مشاركتها ال 11 بفوز مفاجئ على السعودية بالنتيجة ذاتها. وسيتجدد الموعد بين أوزبكستان والصين للنسخة الثالثة على التوالي بعد أن تواجهتا في دور المجموعات في نسختي 2007 و2011، إضافة إلى مباراتهما في الدور ذاته خلال المشاركة الأولى لأوزبكستان عام 1996، إذ تتفوق الأخيرة على «التنين» الصيني في النهائيات القارية، إذ فازت عام 1996 بهدفين دون رد في مدينة العين الإماراتية، لكن ذلك لم يجنبها الخروج من الدور الأول، فيما واصلت منافستها مشوارها الذي انتهى في ربع النهائي. وفي المواجهة الثانية عام 2007، خرجت أوزبكستان فائزة أيضاً وهذه المرة بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة وواصلت مشوارها إلى ربع النهائي، فيما ودع الصينيون من الدور الأول، كما كانت حالهم في النسخة الماضية عام 2011 في الدوحة، إذ تعادل الطرفان (2-2) وحينها واصلت أوزبكستان مشوارها حتى نصف النهائي، كذلك التقى الطرفان في مناسبتين رسميتين في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2002» وتبادلا الفوز كل على أرضه (2-0) للصين وبهدف وحيد لأوزبكستان، فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى حزيران (يونيو) الماضي، إذ سقطت الصين على أرضها (1-2)، وبالمجمل التقى الطرفان 9 مرات سابقاً، ويتفوق منتخب أوزبكستان بخمسة انتصارات في مقابل ثلاثة للصين وتعادل. ومن المؤكد أن كل من الطرفين سيسعى إلى تعزيز سجله في مواجهة اليوم، لأن الفوز سيفتح الطريق للتأهل إلى الدور ربع النهائي، خصوصاً في حال انتهاء المواجهة الثانية بين السعودية وكوريا الشمالية بالتعادل، ويبدو المنتخب الاوزبكستاني قادراً على تجاوز حاجز الدور الأول بقيادة النجم الدولي السابق ميرجلال قاسيموف الذي تسلم مهمته في يونيو عام 2012، وهو يعول في النهائيات الحالية على سيرفر دجيباروف، الذي كان صاحب تمريرة هدف المباراة الوحيد ضد كوريا الشمالية والذي سجله لاعب وسط باختاكور ايغور سيرغييف. بينما ترغب الصين في تجنب سيناريو مشاركتيها الأخيرتين، حين ودعت من الدور الأول بمساهمة من أوزبكستان بالذات، ومحاولة الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخها وفرض نفسها كلاعبة مؤثرة في كرة القدم القارية.