بوغوتا - رويترز - رفضت كولومبيا أمرا أصدره قاض في الاكوادور للقبض على قائد الجيش الكولومبي فيما يتصل بغارة قصف جوي نفذت في الجانب الاكوادوري من الحدود العام الماضي وأدت إلي قطع الروابط الديبلوماسية بين البلدين. وأودت الغارة التي شنت في اذار (مارس) 2008 بحياة قائد بارز للمتمردين الماركسيين في كولومبيا وفجرت عاصفة ديبلوماسية قطعت خلالها حكومة الاكوادور اليسارية روابطها مع بوغوتا. وحقق البلدان تقدما في الاسابيع القليلة الماضية باتجاه استئناف الروابط لكن أمر الاعتقال الذي صدر بحق فريدي باديلا قائد الجيش الكولومبي يهدد بتقويض محادثات المصالحة. واقترح الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي - حليف واشنطن الرئيسي في اميركا الجنوبية ذات التوجهات اليسارية- تأجيل اجتماع ثنائي كان مقررا عقده يوم الجمعة لحين تسوية المسألة. وقال بيان نشر في موقع الرئاسة الكولومبية على الانترنت "لا تعترف الحكومة الكولومبية بأن من سلطة القضاء الاكوادوري التحقيق مع مسؤولين كولومبيين حاليين او سابقين او محاكمتهم." وطلبت محكمة في الاكوادور مؤخرا تسليم وزير الدفاع الكولومبي السابق خوان مانيل سانتوس فيما يتصل بالغارة التي قتل فيها راؤول ريس الرجل الثاني في أكبر جيش للمتمردين في كولومبيا. وقال البيان "كولومبيا تجدد القول بأن من الضروري ايجاد حل لهذه المسألة من اجل المضي يقدما في تطبيع العلاقات الديبلوماسية."