تشيخيا تتربص بالبرازيل... الإمارات تصطدم بهندوراس

تختتم اليوم «الأربعاء» الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس العالم للشباب في كرة القدم التي تستضيفها مصر حتى 16 من الشهر المقبل، فتلتقي البرازيل مع تشيخيا وأستراليا مع كوستاريكا في المجموعة الخامسة، فيما تلتقي الإمارات مع هندوراس وهنغاريا مع جنوب أفريقيا في المجموعة السادسة.
تستعد بورسعيد لاستضافة نزال من العيار الثقيل، إذ يتقابل متصدرا المجموعة الخامسة، فالمنتخب البرازيلي الذي أبهر جماهير المدينة بفوزه الساحق على كوستاريكا بخماسية نظيفة يدرك أنه سيواجه امتحاناً عسيراً أمام المنتخب التشيخي وصيف بطل دورة 2007 والفائز على أستراليا 2-1 في اللقاء الأول له بالبطولة الحالية، وعلى رغم أن مستوى منتخب «السامبا» كان مبهراً إلى أبعد الحدود إلا أنه من دون شك استفاد من بعض الأخطاء الفادحة التي ارتكبها دفاع منتخب كوستاريكا. والمرجح ألا يلقى رحابة الصدر نفسها من الجانب التشيخي الذي لم يسمح للمنتخب الأسترالي إلا ببضع فرص محدودة، وبما أن الفريق الفائز في هذه المباراة سيضمن مقعده في ثمن النهائي، فإن ذلك سيكون حافزاً كافياً لكي يحفّز الفريقين لتأكيد أحقيتهما في انتزاع اللقب. وكان الهدف الأخير الذي سجله بوكيتا في لقاء البرازيل و كوستاريكا رقم 189 لمنتخب «السيلساو» في نهائيات كأس العالم للشباب وهو رقم قياسي لا يقترب منه إلا الأرجنتين برصيد 137 هدفاً.
ويؤكد المدير الفني للمنتخب البرازيلي روجيريو لورينسو: «على رغم النتيجة العريضة التي حققناها، إلا أننا خضنا مباراة صعبة جداً أمام منتخب كوستاريكا، وأهنئ اللاعبين على تحقيق تلك الحصيلة الهائلة، ومع ذلك فإن هدفنا الآن هو أن نتخطى فرحة تلك المباراة وأن نركّز على حصد المزيد من النقط عندما نواجه المنتخب التشيخي، وبعد تحقيق ذلك يمكننا أن نبدأ في التطلع إلى المراحل اللاحقة.
من جهته، يقول المدير الفني للمنتخب التشيخي جاكوب دوفاليل: «كنا مسرورين لأننا حققنا الفوز في أول مباراة لنا، ومع ذلك يمكننا أن نلعب بمستوى أفضل، نعلم كذلك أن علينا أن نحسن من مستوانا لأننا سنواجه فريقاً ممتازاً، لقد ظهر المنتخب البرازيلي بمستوى رائع في مواجهة كوستاريكا، ولكن هذه المباراة مهمة جداً بالنسبة لنا، كما أنها فرصتنا للتأهل إلى الدور الثاني، وأعتقد أننا سنكون على أتم استعداد لمواجهتهم.
لقاء التعويض
بعد تعرضهما لخسارتين في مباراتيهما الافتتاحيتين، يدرك كل من منتخبي أستراليا وكوستاريكا بأنهما مطالبان بالتعويض عندما يلتقيان وجهاً لوجه اليوم في مدينة بورسعيد الساحلية.
وكان المدير الفني لأستراليا يان فيرسلايين قد حاول البحث عن مبررات لسقوط فريقه أمام نظيره التشيخي قائلاً: «عندما تخسر مباراتك الأولى من أصل 3 في دور المجموعات يتوجب عليك الفوز بالنقاط الثلاث للمباراة الثانية.
ويعلم مدرب أستراليا جيداً بأن عدم إحراز فريقه النقاط الثلاث اليوم سيشكل إخفاقاً كبيراً للكرة الأسترالية، لذا سيحاول فيرسلايين أن يسدّ الثغرة التي سيتركها غياب راين ماكغوين الموقوف، في حين يتمثل التحدي عند نظيره الكوستاريكي رونالد جونزاليز أن يعيد المعنويات إلى لاعبيه بعد خسارته الساحقة أمام البرازيل صفر -5.
ويضيف مدرب أستراليا يان فيرسلايين: «خاض منتخب كوستاريكا تجربة مؤلمة في مباراته الأولى، لكن الجميع يدرك بأن البرازيل هو أحد أفضل المنتخبات في العالم، وبالتالي لا أعير النتيجة أهمية كبيرة، كل ما أعرفه بأنه يتوجب علينا أن نرتقي في مستوانا إذا أردنا الفوز في المباراة، ومن دون شك بأننا نملك نوعية أفضل مما أظهرناه أمام تشيخيا». فيما يؤكد المدير الفني لكوستاريكا رونالدو غونزاليز: «لقد خاب أملنا كثيراً جراء ما حصل أمام البرازيل، لكن كأس العالم ليس مباراة واحدة فقط، وبالتالي ما زلنا نملك الفرصة، علينا أن نكافح من أجل أن نصبح أفضل، وأن ندافع عن كبريائنا وأعتقد بان شعب كوستاريكا بأكمله يساندنا، أنا واثق من أن فريقي لديه أفضل بكثير مما قدمه أمام البرازيل، وآمل أن يقدم أداء أفضل ضد أستراليا».
طموح الإمارات
بعد فوزه المفاجئ على هنغاريا التي كانت مرشحة لتصدر المجموعة السادسة، بات منتخب هندوراس على بعد فوز واحد من بلوغ ثمن النهائي، وبالتالي بتوجب على المنتخب الإماراتي أن يصمد أمام منافسه والظهور في شكل أفضل عما ظهر به أمام جنوب أفريقيا.
وفي حال قدر الفوز لمنتخب هندوراس الذي يشرف على تدريبه إميليو أومانزور، فإنه سيضمن العبور إلى الدور الثاني، ومن دون شك أن منتخب هندوراس بقيادة ماريو مارتينيز وروغر روخاس سيحاول إثبات بأن فوزه الرائع على هنغاريا 3-صفر لم يكن بالصدفة. في المقابل، وعلى رغم أنه كان المنتخب الأكثر حصولاً على الفرص، فإن المنتخب الإماراتي قدم عرضاً باهتاً في مواجهة جنوب أفريقيا فلولا ركلة الجزاء وهدف من كرة رأسية للاعب الوسط أحمد حسين الطيب، لفقد بطل آسيا فرصة بلوغ الدور الثاني بنسبة كبيرة. ويقول المدير الفني للإمارات مهدي رضا :»لا أستطيع أن أوجه اللوم إلى لاعبي فريقي الذين قاموا بما يستطيعون في مباراة أولى دائماً ما تكون صعبة، أصبحت مباراة جنوب أفريقيا خلفنا الآن وبجب التفكير حالياً بالتغلب على هندوراس فقط، مازلت واثقاً من إمكان تحقيق أمور كثيرة في هذه البطولة»..
الخطأ ممنوع
لا مجال للخطأ أمام هنغريا وجنوب أفريقيا في الموقعة الساخنة التي تجمعهما اليوم بالإسكندرية، فالأول تعرض لخسارة قاسية أمام هندوراس بثلاثية نظيفة والثاني افلت منه فوز كان في متناوله أمام الإمارات قبل أن يدرك الأخير التعادل 2-2 في الوقت بدل من الضائع.
وإذا كان المنتخبان لا يزالان يحلمان ببلوغ الدور التالي، فإن لقاءهما سيكون منعطفاً مهماً في تحديد مصير كلاهما، وبفضل النقطة التي حصلت عليها من لقائها مع الإمارات، تدخل جنوب أفريقيا مباراتها مع هنغاريا مع أفضلية نسبية، لكن يجب عدم نسيان بأن المنتخب الهنغاري يضم في صفوفه قوة هجومية ضاربة تستطيع أن تحقق الفارق، ويبقى معرفة أي من المنتخبين سينجح في تخطي خيبة أمل مباراته الافتتاحية.
يقول حارس مرمى هنغاريا بيتر جولوشي: «يجب نسيان مباراتنا الأولى بسرعة والتركيز على لقائنا ضد جنوب أفريقيا لتحقيق حلم بلوغ ثمن النهائي، وسنخوض كل لقاء وكأنه مباراة نهائية». فيما يقول المدير الفني لجنوب أفريقيا سيرام ليتسواكا: «يجب ألا نفقد الثقة، كنا نتقدم على أبطال آسيا إلى أن أكملنا المباراة بعشرة لاعبين، يتوجب علي تدارك أخطاء فريقي لكي يقدم مستوى أفضل ضد هنغاريا».