الزهراني: القصيبي رمز كبير للمثقف العربي ... إنجازاته التنموية توازي الفكرية

أوضح المشرف الأكاديمي على كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بجامعة اليمامة الدكتور معجب الزهراني، أن ندوة «غازي القصيبي الشخصية والإنجازات»،التي يعقدها الكرسي ويرعاها أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله، وتنطلق مساء غد على مسرح جامعة اليمامة، تأتي ضمن برامج تنموية وثقافية باشرها الكرسي منذ العام الماضي، وشملت حلقة نقاش مغلقة بعنوان: «المثقف الوطني والسلطة» قدم فيها الدكتور عبدالواحد الحميد، والزهراني نفسه، أوراق عمل ستنشر قريباً، وأيضاً مسابقة مسرحية نظمت بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون - فرع الرياض، شارك فيها نحو 60 شاباً، منهم المؤلف والمخرج والممثل والمصور، ولقيت اهتماماً جماهيرياً وإعلامياً كبيراً حينها، مشيراً إلى أن الجمعية ستنظم معرض صور يوثق هذه الفعالية خلال الندوة.
وقال الزهراني ل«الحياة»، إن الفعاليات «ستتواصل هذا العام لتشمل مسابقات في البحوث التنموية والأفلام التسجيلية القصيرة، وعملاً مسرحياً وفعاليات أخرى، تنسجم مع البرامج الطموحة التي وضعتها اللجنة العلمية، لتتوج بالندوة الكبرى الثانية، بعنوان: «رهانات التنمية - تحديات الثقافة» وقد تعقد في المنامة، وينتظر أن يشارك فيها باحثون بارزون من المملكة ودول الخليج ومن مختلف الأقطار العربية».
وأكد المشرف الأكاديمي على كرسي القصيبي، أن الراحل غازي القصيبي «رمز كبير للمثقف العربي الذي لا يوازي إنجازاته التنموية العملاقة سوى منجزاته الفكرية والإبداعية الكثيرة المميزة، والكرسي الذي يحمل اسمه لا بد أن يبرز هذا البعد الرمزي، ليظل غازي نموذجاً ملهماً للأجيال القادمة». ويشمل برنامج الحفلة الافتتاحي، كلمة ترحيبية لمدير الجامعة، ثم كلمة موجزة عن الندوة، يلقيها المشرف الأكاديمي على الكرسي الدكتور معجب الزهراني، وكلمة الضيوف يلقيها المفكر الكويتي المعروف الدكتور محمد الرميحي. بعد ذلك يستمع الحضور إلى شهادات حميمة عن القصيبي إنساناً ومسؤولاً، يلقيها كل من المهندس عبدالعزيز الزامل وعبدالرحمن السدحان والدكتور عبدالواحد الحميد ومحمد رضا نصر الله والدكتورة نورة الشملان. وتنتهي الحفلة بعرض غنائي - بصري أعده حسين مليس، معتمداً على نصوص شعرية لغازي القصيبي.
في حين تستمر الجلسات النقدية يوم الأربعاء في فندق مداريم كراون، والخميس في مسرح جامعة اليمامة، وتغطي الدراسات منجزات غازي القصيبي الفكرية والسيرية والشعرية والروائية، إذ سيتناول أكثر من 40 باحثاً وباحثة مختلف القضايا المتعلقة بهذا المتن المتنوع والغني.