اعتبرت منظمة "مجلس الأمن والسلام" الإسرائيلية، أن الانسحاب إلى حدود 67 يعزز أمن إسرائيل، في موقف يناقض إعلان القيادة الإسرائيلية عن الحاجة إلى استمرار سيطرتها العسكرية على غور الأردن، ونشر قوات الجيش. وتضم هذه المنظمة ضباطاً في الجيش وجهاز الاستخبارات، الذين أكدوا أن "التوصل إلى اتفاق مناسب مع السلطة الفلسطينية يستند إلى حدود 67 مع تبادل أراضي، يضمن تعزيز أمن إسرائيل وحمايته بشكل أكبر من التهديدات". وفي تقرير حول الموضوع، أكد المسؤولون في "مجلس الأمن والسلام"، أنه "ليس هناك حاجة للسيطرة الإسرائيلية العسكرية على غور الأردن في الضفة الغربية، لمواجهة التهديدات والحماية منها، والتي تصر الحكومة الإسرائيلية على إبقائها، ما يجعلها عقبة كبيرة في استمرار المفاوضات مع الفلسطينيين وتصعب تحقيق اتفاق سلام مستقبلي". وتطرق التقرير إلى خارطة التهديدات الحالية والمتوقعة، مشيراً إلى أن "التهديدات مغايرة لتلك التي واجهتها إسرائيل في حروبها السابقة، وكان أخطرها هجوم بري مكثف بإسناد جوي من قبل تحالف تشكله الدول العربية، ولذلك جاءت السيطرة العسكرية على غور الأردن، ولكن توازن القوة الاستراتيجي الحالي في الشرق الأوسط يجعل هذا التهديد غير واقعي". ولفت التقرير إلى أن "أبرز التهديدات الحالية وأخطرها هي حرب العصابات، الصواريخ البالستية وأسلحة الدمار الشامل، وهي مخاطر لا تحتاج إسرائيل للسيطرة على غور الأردن لمنعها أو التصدي لها".